الهدى – متابعات ..
اختتم ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير، فعاليات «معرض شهداء البحرين» السابع في كربلاء المقدّسة، مساء الأربعين (الأحد 25 أغسطس/ آب 2024).
وقالت إدارة المعرض في كلمتها الختاميّة إنّ زيارة الأربعين في هذا العام تميّزت بأنّها جاءت في خضم أحداث مصيريّة تشهدها المنطقة، ولا سيّما مع تصعيد الكيان المؤقّت عدوانه على أهل غزّة وتوجيهه ضربات الغدر للجمهوريّة الإسلاميّة وللمقاومة في لبنان، ومن خلفه راعية الإرهاب الإدارة الأمريكيّة التي بدورها كثّفت اعتداءاتها على العراق واليمن وسوريا، مؤكّدة أنّ المحور الشريف أثبت مما لا شكّ فيه أنّه عصيّ على الهزيمة ورافض للتراجع مهما بلغت التضحيات، وهو ما جرى في لبنان الذي أربكت مقاومته الشريفة العدوّ وأسياده بشنّها هجومًا عسكريًّا في عمق الكيان ردًّا على الاغتيالات.
ووجّهت ادارة المعرض الشكر الجزيل باسمها وباسم كلّ العاملين في المعرض إلى العراق -حكومة وشعبًا- على استضافته ورفض الانصياع لألاعيب النظام الخليفيّ، وإلى كلّ الشخصيّات والفعاليّات والقيادات والزوّار الذين حضروا فعاليّات المعرض وشاركوا في برامجه الخطابيّة الليليّة، وأعربوا عن تضامنهم مع شعب البحرين ومعتقليه السياسيّين.
كما أثنت إدارة المعرض على الجهود التي بُذلت ليلًا نهارًا لإنجاح هذا المعرض وعلى هامشه مضيف «الرموز القادة».
وكان ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير قد افتتح مساء الإثنين 19 أغسطس/ آب 2024، «معرض شهداء البحرين» السابع في كربلاء، برعاية ممثّل قائد الثورة الإسلاميّة الإيرانية السّيّد علي الخامنئي في العراق «آية الله السيّد مجتبى الحسيني»، وحضور شخصيّات وفعاليّات بحرانية وعربيّة وإسلاميّة.
وتضمّن المعرض الذي استمرّ إلى الـ 20 صفر صورًا لشهداء الثورة البحرينيّة والحشد الشعبيّ ومحور المقاومة واليافطات التي تؤكّد السّير على نهجهم، وصور الفقيه القائد آية الله «الشّيخ عيسى قاسم» والرموز القادة في السجون، بالإضافة إلى البوسترات التعريفيّة بثورة البحرين، وركن خاص بطوفان الأقصى والحرب على غزّة، وأقيمت فيه برامج ونشاطات متنوّعة.
وفي موقفه الاسبوعي قدم ائتلاف شباب ثورة 14 فبرايرالشّكر لعراق الحسين «عليه السلام» على حُسن تنظيم زيارة الأربعين المليونيّة.
وجاء في الموقف “نتوجّه بالتّحية والتّقدير إلى جمهوريّة العراق، حكومةً وشعبًا، على حُسن تنظيم مراسيم زيارة أربعين الإمام الحسين «عليه السلام»، وما قدّموه من ضيافةٍ كريمة للزّوار القادمين من كلّ بقاع العالم، ومنهم شعبنا البحرانيّ الذي سجّل نموذجًا فريدًا في إحياء شعيرة الأربعين، حيث حظيت المواكب والجمهور الحسينيّ البحرانيّ، بالإضافة إلى المعرض السنويّ الذي نظّمه ائتلاف 14 فبراير في كربلاء، بالإعجاب والتّقدير من الجماهير الحسينيّة المليونيّة التي توافدت على كربلاء المقدّسة، وقد قدّمت هذه الجماهير الوفيّة ملحمةً جديدة في ذكرى الأربعين، عبّرت فيها عن أعظم وأنبل القيم والمبادئ التي سطّرها الإمام الحسين وأهله وصحبه الشّهداء الأبرار «ع»، في نصرةِ الحقّ والعدل والكرامة، والاستمرار في مواجهة جبهات الباطل واليزيديّين في كلّ مكان وزمان.
وفي إطار المستجدّات الأخيرة، سجّل الموقف الأسبوعيّ، ادانته لاستمرار الكيان الخليفيّ في ملاحقة الخطباء والمشاركين في إحياء الموسم العاشورائيّ المنصرم.
وأستنكر الأحكام الإجراميّة التي صدرت بحقّ عدد من خطباء المجالس الحسينيّة، مبينا ان ذلك يأتي استمرارًا في المشروع الطائفيّ البغيض الذي تديره أجهزة الأمن الخليفيّة تنفيذًا للمخطّط المعادي لشعب البحرين الأصيل ووجوده الثقافيّ والدّينيّ.
وجدّد في هذا السّياق الدعوات إلى ضرورة التصدّي لهذا المخطّط بكلّ الطّرق المتاحة، لأنّ جوهر الصّراع مع هذا الكيان غير الشّرعي هو صراع على الهويّة الأصيلة لشعبنا وبلادنا، والتي تتعارض مع هويّة الغزاة الخليفيّين المتآمرين والعبيد لمشاريع الاستكبار وقوى الهيمنة في المنطقة والعالم.
