الهدى/ خاص
أثار حادثة تسليم ضابط عراقي على الحدود الكويتية لمغترب بحراني مطلوب للسلطات البحرينية، موجة من الاستنكار والاستفهام من جماعات حقوقية وسياسية، وفي أيام زيارة أربعين الامام الحسين، عليه السلام.
وفي اتصال هاتفي أجرته مجلة الهدى مع سماحة الشيخ عبد الله الصالح القيادي في جمعية العمل الإسلامي البحرانية، الذي أكد نبأ تسليم السلطات الكويتية للمغترب الى السلطات البحرينية أمس السبت بناءً على طلب سريع من سلطات المنامة، “ناشد الحكومة العراقية بالتحقيق في موضوع تسليم المواطن البحراني وملابساتها والقيام بواجبها في حمايته وإرجاعه للعراق كما يطالب والده”
وفي بيان لجمعية العمل الإسلامي وصلت الهدى نسخة منه، تصدر الحديث عن “تسجيل صوتي متداول في البحرين للسيد جعفر شرف، والد السيد المغترب هاشم جعفر شرف يطالب فيه الحكومة العراقية بالتدخل لضمان سلامة ابنه الذي سلمته إدارة حدود سفوان للكويت، وإرجاعه إلى العراق”.
وأوضح والد السيد هاشم في تسجيل صوتي وصل نسخة منه الى الهدى، إنه “يناشد الحكومة العراقية التوسط لدى حكومة المنامة بتسليم ولدي لأنه تم اسقاط الجنسية البحرانية الجنسية عنه ولا حق لها عليه، ولا نطالب من حكومة المنامة أي شيء، انما أطلب بإعادة ولدي الى العراق سالماً غانماً”.
وأوضح البيان تفاصيل الحادث بأن ضابطاً عراقياً قد أوقف السيد هاشم (٣٦ عاماً) عند منفد سفوان بين العراق والكويت، يوم الأربعاء الماضي ٢٠٢٤/٨/٧م و اتصل بالجانب الكويتي لتسليمه إليه برغم مناشدة المغترب خطورة ذلك على حياته، حيث يواجه الموقوف أحكاماً قضائية عدة أحدها الحكم بالسجن المؤبد في البحرين على خلفية سياسية”.
وعلى الصعيد السياسي داخل العراق أعرب النائب في البرلمان العراقي العراقي مصطفى سند عن استنكاره لهذا العمل الفردي وغير القانوني، واصفاً إياه بأنه يتعارض مع نصّ المادة (المادة 21-ثانياً) من الدستور العراقي الذي يمنع “تسليم اللاجئ إلى البلد الذي فر منه”، كما استدلّ النائب بالمادة 358 من قانون المحاكمات الجزائية التي “تمنع تسليم المطلوب بتهم سياسية”.
وأضاف النائب سند في حديث له تابعته الهدى من صفحته على فيسبوك: “وإن لم يكسب الزائر البحريني صفة اللجوء، لكنه طالب باللجوء وأجهر عن ذلك للسلطات”، مضيفاً: “لا نسيء الظن بالضباط العراقيين، بل نقول أن الأمر سياسي واكبر من وظيفتهم”.
وفي منشور آخر له، كشف النائب مصطفى سند عن أمرٍ أصدره وزير الداخلية العراقي عبد الأمير الشمري بتوقيف الضابط العراقي الذي قام بتسليم المواطن البحراني إلى الكويت .
يذكر أن الأخ البحراني كان متوجهاً الى منفذ سفوان الحدودي لتجديد تأشيرة الدخول الى التي شارفت على الانتهاء والدخول مرة ثانية، بيد أن أحد ضباط الحدود امتنع عن استقباله وإجباره على التوجه الى الكويت رغم المناشدات والتوضيحات من الأخ المغترب بخطورة وضعه في البحرين