الولادة: ولد ليلة الثلاثاء، النصف من شهر رمضان المبارك، في السنة الثالثة للهجرة في المدينة المنورة.
الشهادة: استشهد في السابع من شهر صفر سنة 50هـ وقد مضى وهو ابن سبع وأربعين سنة، و استشهد مسموما على يد زوجته جعدة بنت الأشعث بدسيسة من معاوية بن أبي سفيان.
كانت احتجاجات الإمام الحسن، عليه السلام أمام معاوية فتحا مبينا لبقاء التشيع والشيعة ككيان رئيسي في جسم الأمة الإسلامية يتنامى بهوية إيمانية متميزة، وهذه خطوة بناء فاتحة للأمة المؤمنة في مسارها نظير صلح الحديبية لجده المصطفى
مدة الإمامة: بويع بالخلافة في الحادي والعشرين من شهر رمضان سنة ٤.هـ مدة إمامته ١. سنين.
وقع الصلح بينه وبين معاوية سنة إحدى وأربعين.
ألقابه الحجّة، الكفي، السبط، الولي.
كنيته: أبو محمد.
مدفنه المدينة المنورة: البقيع.
من خلال الشواهد يبدو بما لا يقبل الشك أن الإمام الحسن، عليه السلام، لم يفقد اي ورقة ضغط على معاوية ، بل بقي هو القائد الشجاع لشيعة أبيه امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام.
في الحقيقة كانت احتجاجات الإمام الحسن، عليه السلام أمام معاوية فتحا مبينا لبقاء التشيع والشيعة ككيان رئيسي في جسم الأمة الإسلامية يتنامى بهوية إيمانية متميزة، وهذه خطوة بناء فاتحة للأمة المومنة في مسارها نظير صلح الحديبية لجده المصطفى، صلى الله عليه وآله وسلم، الذي سبب يأس الكفار إلى الابد، كذلك كان مهادنة الإمام الحسن، عليه السلام سبب يأس أعداء أهل البيت، عليهم السلام من بني أمية ومن شاكلهم من النواصب إلى الابد، فكان بحق فتحا مبينا للإيمان بينما صلح الحديبية كان فتحا مبينا للإسلام.
ان الظروف الصعبة التي أحاطت بحياة الإمام المجتبى، عليه السلام، جعلت من محطات حياته ودراستها أمراً يحتاج إلى كثير من الدقة والتمحيص والإنصاف، ذلك أن الإمام قد عانى مظلومية من أهل زمانه، ومظلومية في صفحات التاريخ الإسلامي سواء على مستوى فهم حركته السياسية المباركة وصولاً إلى الصلح مع معاوية، أم على مستوى بعض الاتهامات التي لا تليق بالإمام اللي كتعدد الزوجات المفرط وغير ذلك مما نشتم منه رائحة البيت الأموي.
وقد عهد الإمام علي، عليه السلام إليه قبل شهادته بيومين قائلاً: يا بني أمرني رسول الله أن أوصي إليك وأن أدفع إليك كتبي وسلاحي، كما أوصى إلى رسول الله ودفع إلي كتبه وسلاحه وأمرني أن أمرك إذا حضرك الموت أن توصي بها إلى أخيك الحسين”. (الكافي ج1؛ ص:٢٩٧).
وبعد استشهاد أمير المؤمنين، خطب الإمام الحسن خطبةً قال فيها: أيها الناس من عرفني فقد عرفني، ومن لم يعرفني فأنا الحسن بن محمد رسول الله وأنا ابن البشير، أنا ابن النذير..، وبعد ذلك قام ابن عباس حبر الأمة ودعا الناس إلى بيعته فاستجابوا وبايعوه قائلين ما أحبه إلينا وأحقه بالخلاقة “. (ابو الفرج في مقاتل الطالبين ص:٣٣).
وينقل ابن أبي الحديد أنه كان عدد المبايعين له أكثر من أربعين ألفاً .
إن الروايات التي تعرضت لصلح الإمام الحسن، عليه السلام، مع معاوية قد نستفيد من أكثرها أن هذه الخطوة الدقيقة والخطيرة التي قام بها الإمام، عليه السلام، لم تكن واضحة لدى أذهان أكثر الناس ما شكل ضبابية في فهم موقفه، وهذه الروايات يمكن تقسيمها إلى قسمين:
الأول: روايات تؤكد على أن الصلح له مصلحة عظيمة ومهمة من دون ذكر الأسباب أو الدواعي لهذا الصلح، ومما قاله الإمام الحسن،عليه السلام هكذا أنا سخطتم عليَّ بجهلكم بوجه الحكمة فيه”.
الثاني: روايات كثيرة تؤكد على أهمية الصلح وتذكر اسبابه، منها قوله، عليه السلام: “ولولا ما أتيت لما ترك من شيعتنا على وجه الأرض أحد إلّا قتل”. (العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج 44).
ومن دوافع الصلح الذي عقده بينه وبين معاوية:
1- الوضع السياسي الخارجي، حيث كان الروم يتحينون الفرصة لضرب الإسلام، وتأزم الوضع الداخلي وإشعال حرب داخلية كان من الممكن أن تساعدهم على ذلك.
2- الشعور بضرورة تهدئة الوضع الداخلي بعد أن أُنهك المسلمون بحروب الجمل
وصفين والنهروان، فكان لا بد من المهادنة نوعاً ما.
-3 عدم ترابط وتكاتف المجتمع العراقي آنذاك.
4 – التباين الفكري والعقائدي بين أفراد جيش الإمام.
5 – ضعف النفوس التي استطاع معاوية استغلال أصحابها وثنيهم عن الاستمرار
خلف الإمام .
ان الظروف الصعبة التي أحاطت بحياة الإمام المجتبى، عليه السلام، جعلت من محطات حياته ودراستها أمراً يحتاج إلى كثير من الدقة والتمحيص والإنصاف
وما أهم بنود الصلح:
الأول: تسليم الأمر لمعاوية على شرط العمل بكتاب الله وسنة رسوله.
الثاني: أن تكون الخلافة للحسن من بعده.
الثالث: أن يترك سب الأمير .
الرابع: إعطاء الأمان للموالين والعلويين.
وقد نفّذ معاوية كل ذلك صاغرا لقوة شخصية الإمام، عليه السلام، فلم يجروؤ على قتل أحد من اتباع شيعة الإمام في حياته.
إن الظروف الصعبة التي أحاطت بالإمام المجتبى، عليه السلام، جعلت من محطات حياته ودراستها أمرا يحتاج إلى كثير من الدقة.
كان الإمام، عليه السلام، كما يقول السيوطي: له مناقب كثيرة رشيداً حليماً، ذا سكينة ووقار وحشمة، جواداً ممدوحاً واشتهر بسخائه النادر، و شارك في حرب الجمل وحرب صفين.
وجرت كل الويلات والمأسي بعد استشهاده الشريف بالسم من قبل جعدة بنت الاشعث بعد اغراء معاوية لها با المال والزواج من ابنه يزيد، فقضى مسموما مقهورا مظلوما.
فسلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا.