دعا سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي، الى إصلاح القوانين ومطابقتها مع الشريعة الإسلامية، كما دعا الى الاهتمام بتربية النشء الجديد أكثر من تعليمه، وأكد أن غياب العدالة مفسدة للأثرياء وضياع للفقراء، كما طالب أن تكون مشاريع التطوير والتنمية في العراق تحت راية الإمام الحسين، عليه السلام.
وفي جانب آخر من البيان تطرق سماحته الى المشروع التربوي مؤكداً أولويته على المشروع التعليمي، وأن “تربية الناشئة على هـدى الإسلام وسُّنّة النبي، و أهـل بيته، يُعد ضرورة قصوى
وفي بيانه السنوي بمناسبة حلول أربعين الأمام الحسين، عليه السلام، وجاء تحت عنوان: “رسالة الى ضيوف الإمام الحسين، عليه السلام” أكد سماحة المرجع المدرسي على أننا “مسؤولون في هذه الحياة عن الإصلاح، تحت راية الإمام الحسين، و راية المراجع الكرام، وعلينا أن نعرف أن كل بندٍ من الأنظمة المرعية في بلادنا يحمّلنا مسؤولية، فاذا كان وفق الشريعة وإلا علينا مسـؤولية إصلاحه”.
وفي السياق ذاته شدد سماحته على أن مسؤولية “إقامة شرائع الله في الأرض” ليست مسؤولية العلماء والقادة فقط، وإنما هي مسؤولية جميع افراد الأمة.
وفي جانب آخر من البيان تطرق سماحته الى المشروع التربوي مؤكداً أولويته على المشروع التعليمي، وأن “تربية الناشئة على هـدى الإسلام وسُّنّة النبي، و أهـل بيته، يُعد ضرورة قصوى”.
وطالب في الوقت نفسه الى حماية الجيل الجديد مما يهددهم ثقافياً وفكرياً، وإصلاح النظام التربوي، وقال موضحاً: “إن أعداء الإسلام يحاولون تسميم أدمغة الناشئة، وبث الثقافات الإلحادية والوساوس الشـيطانية عبر كل وسيلة ممكنة، وعلينا أن نقي أبناءنـا شر ذلك، ونعرض لهم البديل المناسب”، كما دعا سماحته ايضاً في هذا السياق الى “التعاون لإصلاح النظام التربوي بكل وسيلة ممكنة”.
وعلى الصعيد الاقتصادي بين سماحته “إن حرمان البعض من جهة، وتراكم الثروة عند الآخرين من جهة اخرى، مفسـدةٌ للاغنياء، وضياع للفقراء”، وانتقد في الوقت نفسه طريقة توزيع الأموال على افراد الشعب بأن “علينا أن لا نكتفي بإشراك الفقراء ببعض الثروة، بل علينا اقتلاع جذور الفقـر، بأن نجعل كل عراقي شريكاً بالثروات الطائلة دون تمييز، وهذا الأمر بحاجة الى تغيير نوعي في النظام الاقتصادي”.
وفي بيانه دعا سماحة المرجع الحوزات الدينية والعلماء والخطباء لأن يأخذوا دورهم المحوري في الشؤون الاجتماعية والسياسية، وعدّ الحوزات العلمية امتداداً للحضارة الإسلامية، و”إن في الحوزات الدينية شـخصيات متميزة، وهم حقاً من رموز التراث الاسلامي التي تختصر تجارب قرون من تاريخ الحضارة الإسلامية المجيدة، وعلينا أن نزداد استفادة منها في نهضة بلادنا”.