الهدى – بغداد ..
رفعت رئاسة البرلمان، فقرة قانون العفو العام من جدول اعمال جلسة اليوم السبت، وتأجيلها الى جلسة غد الاحد، في الوقت الذي لايزال النقاش والخلافات تدور حول القانون.
ونشرت الدائرة الإعلامية لمجلس النواب تعديلا على جدول اعمال جلسة اليوم السبت والتي كانت تحتوي فقرة القراءة الأولى لقانون العفو العام، حيث تم رفع الفقرة من جلسة اليوم السبت وادراجها بجدول اعمال جلسة غد الأربعاء.
ويعتقد مراقبون ان قانون العفو العام أصبح ورقة تفاوض قبالة تشريع قانون الأحوال الشخصية، حيث تريد بعض القوى الشيعية وضع قانون العفو العام الذي تطالب به القوى السنية كورقة تفاوض قبالة تشريع قانون الأحوال الشخصية.
ويتهم بعض نواب القوى السياسية الشيعية ان قانون العفو العام يهدف الى اخراج والعفو عن بعض الإرهابيين، في الوقت الذي تنفي القوى السياسية السنية ذلك، حيث يجري الخلاف على تعريف “من هو الإرهابي؟”، حيث ان تهمة الإرهاب طالت اشخاص لم يقوموا بجرائم فعلية، بحسب وصفهم، حيث يعاقب قانون مكافحة الإرهاب حتى من كان لديه “علم بعمل قد يصنف انه عملا إرهابيا”، وهو مايجعل تعريف الإرهابي محل خلاف في القانون.
ويرجح مراقبون رفع القانون من جدول اعمال الجلسة وتاجيله الى الجلسة القادمة ليوم غد، لكي تكسب القوى السياسية المزيد من الوقت للاتفاق على إعادة تعريف من يشملهم القانون.
الى ذلك شدد عضو مجلس النواب، ياسر الحسيني، اليوم السبت، رفضه لتمرير قانون العفو العام، فيما أشار الى أن القانون سيعيد المجاميع الارهابية الى نشاطاتها.
وقال الحسيني في حديث صحفي، إننا “نرفض تمرير مقترح قانون العفو العام الذي الحق الضرر بمجتمعنا العراقي”، مبينا أن “مقترح القانون جاء بضغط من المكون السني ولم تكتمل الرؤية لدى أغلب اعضاء مجلس النواب في قناعة عن اهلية و امكانية اخراج الذين انتموا الى الفكر الضلالي الذي ارتكب الكثير من الدماء والجرائم”.
وأضاف، أنه “لا بد من اقتناع مجلس النواب والشعب العراقي على ان من سيشملون في العفو العام مؤهلين في الانخراط بالمجتمع والتعايش السلمي”.
وتابع عضو مجلس النواب: “لدينا مشاكل لابد من الالتفات لها، واشغال الاجهزة الامنية فيها، منها مكافحة الارهاب والسيطرة على تهريب العملة وغيرها بدل من الخوض بموجة جديدة ألا وهي الفكر الضلالي الإرهابي”.
وأشار الحسيني الى، أنه “في حال كان هناك ابرياء فيجب ان نذهب باتجاه العفو عن المخالفات والجرائم الصغيرة التي يرتكبها المواطنين الابرياء، كحوادث السير وغيرها من اخطاء غير مقصودة”.
ولفت الى أن، “هناك رفضاً واقعياً وله جنبات كثيرة ومن الضروري ان نصر على هذا الرفض لعدم قناعة الجميع”، مستدركا “عوائل الشهداء أعربوا عن رفضهم عن العفو باعتباره يخرج من ارتكب القتل وارتكب الجرائم بحق ذويهم”.
وجدد رفضه، بـ”العفو عن الإرهاب الذين اثكلوا الشعب العراقي في الفترة الماضية، فالعفو عنهم سيعيد المجاميع الارهابية الى عملها وسيعد هذا الفكر ويعاد العمل به”.