الأخبار

العراق يحصي الشبكات الدولية للمخدرات المفككة وأحكام الإعدام خلال العام الحالي

الهدى – متابعات ..

أعلنت مديرية شؤون المخدرات التابعة لوزارة الداخلية، اليوم السبت، تفكيك 25 شبكة دولية وإصدار 74 حكم إعدام خلال العام الحالي، فيما أكدت أن دعم رئيس الوزراء محمد شياع السوداني انعكس على الإنجازات المتحققة بما يفوق عمل الـ 7 سنوات السابقة.
وقال مدير مركز البحوث والدراسات في المديرية، زياد خلف كاطع، في تصريح صحفي، إنه “خلال العام 2024 تم تفكيك 25 شبكة دولية لتجارة المخدرات بالتعاون مع دول الجوار”، مشيرا إلى أن “تبادل المعلومات وتحديث قاعدة المعلومات يتم بين الدول للتعرف على المستحدثات بهذا المجال”.
وأضاف انه “تتم عمليات التسليم بين الدول من خلال قانون المخدرات رقم 50 لسنة 2017″، مشيرا إلى، أن “العراق يتعاون مع عدة دول إقليمية كسوريا وإيران وقطر عبر مرور الشحنة بعلم الدولة المشتركة لإلقاء القبض على التجار”.
وتابع انه “من خلال المحاكم العراقية ومجلس القضاء الأعلى تم إصدار 74 حكم إعدام بحق تجار مخدرات”، مشيرا إلى أن “أحكام الإعدام أو المؤبد تصدر وفق المواد 27 و 28”.
وبين كاطع، أن “الأحكام الصادرة خلال العام الحالي كبيرة جدا نتيجة عمليات القبض”، منبها إلى أن “الأعوام الثلاثة الماضية شهدت 54 حكما فقط”.
وتابع، أن “رئيس الوزراء يبدي الدعم والرعاية الكبيرين لهذا الملف مما انعكس إيجاباً على العمل من خلال توسيعه بمختلف المستويات ما سمح بتحقيق إنجازات تفوق عمل 7 سنوات سابقة”.
وخلال عام 2023 اعتقلت وزارة الداخلية العراقية، 17 ألفا و249 متهما، بينهم 121 أجنبيا، بتهمة تجارة المواد المخدرة.
وبشكل شبه يومي، تعلن السلطات العراقية عن ضبطها أنواعا من البضائع والمواد والسلع المهربة والمخالفة لشروط وضوابط الاستيراد في المنافذ الحدودية، فضلا عن عمليات تهريب المخدرات.
وأعلنت وزارة الداخلية، في وقت سابق، إلقاء القبض على اثنين من تجار المخدرات الدوليين بالعاصمة بغداد، وذلك في أعقاب تحذيرات من قبل الأمم المتحدة من أن البلاد تتحول إلى “محور” مهم لتهريب المخدرات.
وقال الناطق باسم الداخلية، مقداد ميري، في بيان صحفي، إن السلطات تمكنت من إلقاء القبض على اثنين من تجار المخدرات الدوليين وبحوزتهما أكثر من 85 كيلوغراما من حبوب الكبتاغون المخدرة.
ومؤخرا، ذكر تقرير لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة أن العراق شهد “طفرة هائلة في الاتجار بالمخدرات واستهلاكها خلال السنوات الخمس الماضية”، لا سيما حبوب الكبتاغون المخدرة والميثامفيتامين.
ووفق التقرير، صادرت السلطات العراقية في عام 2023 “رقما قياسيا بلغ 24 مليون قرص كبتاغون” يفوق وزنها 4,1 طن، وتقدّر قيمتها بما بين 84 مليون و144 مليون دولار، بحسب سعر الجملة.
وأشار التقرير إلى أن “مضبوطات الكبتاغون زادت بنحو ثلاث أضعاف” بين 2022 و2023، لافتا إلى أن المضبوطات في العام الماضي هي “أعلى بمقدار 34 مرة” من تلك بعام 2019.
واستضاف العراق مؤتمرا شارك فيه وزراء ومسؤولون من دول إقليمية وعربية بهدف تعزيز التعاون المشترك في مجال مكافحة المخدرات.
وخلال مؤتمر بغداد، قال رئيس الحكومة العراقية، محمد شياع السوداني، إن “العراق مُنفتح على كل تعاون أو جهد مع الأشقاء والأصدقاء” لمواجهة ما وصفه بـ”جريمة عابرة للحدود”.
وأكدت وزارة الصحة، الاسبوع الماضي، إتلاف أكثر من 217 كيلوغراماً و 50 ألف حبة من المخدرات والمؤثرات العقلية في دائرة الطب العدلي ببغداد.
وقال مدير شعبة المخدرات والمؤثرات العقلية في وزارة الصحة، إياد حسن التميمي، في بيان صحفي، إنه “تم إتلاف 217 كغم و877 غم من المواد المخدرة المختلفة و50 ألف حبة من مادة السيدافيد والمخزونة بالغرف الحصينة وفق محاضر ضبط أصولية”.
وأضاف أن “العمل مستمر لإتلاف جميع الكميات المضبوطة في بغداد والمحافظات حيث تم فحص وعد المواد المخدرة وبعدها تنقل إلى محارق أعدت لهذا الغرض وبدرجات حرارة عالية جداً تتجاوز ألف و200 درجة مئوية”.
وأشار التميمي، إلى “استمرار عملية الحرق من الساعة الثامنة صباحاً إلى ما بعد الظهر وتمت إعادة الفحص الفني للمواد المحروقة للتأكد من عدم فعاليتها”.
ويشهد العراق انتشارا واسعا للمخدرات؛ بسبب الأوضاع المأساوية التي تعاني منها البلاد، والمتمثلة بالفقر والبطالة، فضلا عن سيطرة فصائل مسلحة تتبع لجهات متنفذة في البلاد على أغلب المنافذ الحدودية؛ مما سبب استمرار تدفقها إلى الشباب العراقي.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا