الهدى – متابعات ..
أعلن وزير العمل، أحمد الأسدي، عن فتح تحقيق في اختفاء خمسين ألف باكستاني في العراق، معبراً عن قلقه من تزايد العمالة غير القانونية في البلاد.
وأكد الأسدي، في بيان صدر عنه، أن الوزارة ستتخذ إجراءات قانونية صارمة بحق المخالفين الذين دخلوا سوق العمل بدون تصاريح قانونية.
وفي بيانه الصحفي، أوضح الأسدي أن العراق شهد توافد العديد من السياح، خاصة من باكستان، خلال الأيام الماضية، لكن بعضهم انخرط في العمل غير القانوني، مما أثر سلباً على الاقتصاد الوطني، مشدداً على ضرورة تعاون الجهات المعنية لتطبيق القوانين واللوائح الخاصة بالعمالة الأجنبية.
من جانبها، أعلنت الشرطة العراقية عن اعتقال عشرات الباكستانيين الذين دخلوا البلاد بدون تصاريح رسمية، بينهم ثلاثة وثلاثون باكستانياً تم القبض عليهم في مرقد الشيخ عبد القادر الكيلاني ببغداد، وسبعة وأربعون آخرين في محافظة بابل.
وكان وزير الشؤون الدينية الباكستاني، شودري حسين، قد صرح بأن نحو خمسين ألف زائر باكستاني اختفوا في العراق، مما دفع حكومة إسلام آباد إلى اتخاذ خطوات للتحقق من الأشخاص الذين يسافرون بوسائل غير قانونية.
وأُبلغ البرلمان الباكستاني عن هذه القضية، حيث اقترحت لجنة الشؤون الدينية سياسة جديدة لتنظيم الرحلات إلى الأماكن المقدسة، بما في ذلك العراق.
وجاءت هذه التطورات في وقت يتوافد فيه ملايين الزوار المسلمين إلى العراق لزيارة المراقد الدينية خلال شهر محرم، حيث تمنح السلطات العراقية تسهيلات لدخولهم البلاد بتأشيرات ميسرة.
في سياق آخر، أصدرت وزير الداخلية الإيرانية، توجيهًا حول مدة بقاء الزائرين الإيرانيين في العراق، مبينةً أن طهران أجرت “مفاوضات إيجابية” بشأن زيارة الأربعين.
وقال وزير الداخلية الإيراني، أحمد وحيدي، في تصريحات صحفية، إن “مدة إقامة الزائرين في العراق يجب ان لا تزيد عن 6 أو 7 أيام لأنه يجب توفير المساحة والإمكانية للزائرين الآخرين”.
وأضاف، أن “الجهات الحكومية والمواكب والأفراد يشاركون في إعداد البنية التحتية لزيارة الأربعين”، لافتاً الى أن “طهران أجرت هذا العام مفاوضات جيدة مع الحكومة العراقية بشأن زيارة الأربعين”.
وأوضح وحيدي أنه “شارك أكثر من أربعة ملايين إيراني في العام الماضي لأداء زيارة الأربعين”، مؤكداً أن “أكثر من 300 ألف مواطن من دول أخرى شاركوا عبر حدود إيران لأداء زيارة الأربعين”.