بمناسبة انتهاء مراسيم إحياء ذكرى استشهاد الامام الحسين، عليه السلام، في كربلاء المقدسة وفي العالم أجمع، أصدر سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي بياناً، أشاد فيه بجهود العلماء والخطباء والشعراء والمنشدين وأصحاب المواكب ممن أحيوا الشعائر الحسينية في الايام الماضية في مختلف بلاد العالم، و أحكم الربط بين مبادئ النهضة الحسينية ومفهوم المقاومة ضد الاحتلال والطغيان، مؤكداً “إنَّ المجرمين في أرض فلسطين المحتلّة، الذين قتلوا عشرات الآلاف من الأبرياء وجرحوا إضعافهم وسحقوا كرامة الإنسانية، وأعادوا الى الأذهان جرائم يزيد وابن زياد وهدموا البلاد ونشروا الفساد في البر والبحر، لا يردعهم سوى هذه الصيحة السماوية التي تنطلق من أفواه مئات الملايين في العالم: “لبيك يا حسين”.
وفي جانب آخر من البيان أكد سماحة المرجع المدرسي إن ثقافة التسلّط والاستبداد، وأدواتها الاجرامية والدموية هي التي تقف اليوم خلف محاربة الشعائر الحسينية في كل مكان، “لأنها تذكّرهم بماضيهم الأسود”.
وفي إشارة له الى خطاب رئيس الكيان الصهيوني في الكونغرس الاميركي، قال سماحته: بان “كل كلمة فاه بها توجب محاكمته، واليوم حيث نجد من يصفق له ويؤيّد جرائمه البشعة ضد الإنسانية، نتذكَّر يزيد وابن زياد كما نتذكَّر ماذا فعل آباء هؤلاء الذين استضافوه بكل صلف، أولئك الذين سحقوا شعباً آمنا في بلادهم كانوا يسمونهم “الهنود الحمر”.
وأكد سماحة المرجع المدرسي على “أنَّ الظَلَمَة في كل مكان يحاربون هذه الشعائر، ويحاولون بشتّى الوسائل تحجيمها، ومطاردة أقطابها، وهدم مواقع المواكب، وحتى قتل المساهمين بها، فنجد كيف أنَّ الشرطة الألمانية اليوم، يعيدون إلى أذهاننا جرائم النازيين، ويغلقون المراكز الدينية في هامبورك وبرلين وغيرهما في أيام محرم، إنَّ هؤلاء ـ في الحقيقة ـ يريدون تحجيم الشعائر الحسينية، التي تذكّرهم بماضيهم الأسود، ونقول لهم إنَّ ميراث الكراهية ليس إلّا الكراهية”.
وفي كلمته الأخير أكد سماحته على أن “الشعائر الحسينية التي هي بمثابة براكين الغضب ضد الطغاة، فأنَّ جرائم الظلمة لا تمر بلا حساب”.