الهدى – متابعات ..
انطلق عدد من زوار الامام الحسين (عليه السلام)، من رأس البيشة جنوب قضاء الفاو وهي أقصى نقطة في البصرة جنوب العراق، رغم ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة متجهين صوب كربلاء المقدسة مشياً على الأقدام للمشاركة في الزيارة الأربعينية.
وتحت شمس حارقة وفي أجواء شديدة الحرارة، بدأ زوار الأربعين الحسيني مسيرهم إلى قبلة الأحرار مدينة كربلاء المقدسة في وقت مبكر هذه المرة، بحوالي 10 أيام عن الموعد الطبيعي لانطلاقهم في كل عام.
فمنطقة رأس البيشة في قضاء الفاو أقصى جنوب العراق تعتبر المحطة الرئيسة لانطلاق الزائرين نحو مرقد الإمام الحسين (عليه السلام) للمشاركة في مراسم أربعينية في العشرين من صفر المقبل.
وحدث هذا في وقت استنفرت المواكب الحسينية جهودها لتقديم جميع أنواع الخدمات لزوار الأربعين، خاصة مع التوقعات الرسمية بدخول ملايين الزائرين من خارج العراق.
والطريق يمتد من “راس البيشة”، لأكثر من 600 كيلومتر ودرجات الحرارة تتعدى الـ50 مئوية، ومع ذلك يحرص زوار الأربعين على الانطلاق من أبعد نقطة حدودية في جنوب العراق سيراً على الأقدام إلى مدينة كربلاء المقدسة للمشاركة في مراسم أربعينية الإمام الحسين (سلام الله عليه).
وجاء الانطلاق المبكر هذا العام بسبب درجات الحرارة المرتفعة ما يعني الحاجة لراحة اكبر وتوقف لوقت أطول عن المسير.
وبالتزامن مع ذلك، أعلنت وزارة الإعمار المباشرة بتأهيل طريق (بغداد – بابل – كربلاء) فيما كشفت أمانة بغداد، عن خطة لتطوير وتأهيل 4 طرق سريعة .
وقالت الوزارة، في بيان لها، إنها “أطلقت، بتوجيه من رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، حملة تأهيل ورفع المشوهات وإنارة طريق (بغداد – بابل – كربلاء)، استعداداً لزيارة أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام)”.
وأضافت أن “الحملة تتضمن ثلاثة محاور وتشهد توافداً كبيراً للزائرين، الأول هو طريق (دورة – يوسفية) للمرور السريع، الذي تستمر الأعمال فيه بتهذيب أكتاف الطريق ورفع الأنقاض والأتربة وأعمال التنظيف ومن كلا الجانبين”.
وتابعت أن “المحور الثاني فهو طريق تحويلة المحمودية، الذي بوشر العمل فيه بفتح الأسيجة الوقائية المتضررة في الجزرة الوسطية للطريق، وتنظيفها بشكل جيد مع أعمال رفع الأنقاض على جانبي الطريق”.
وبينت أما “المحور الثالث فهو طريق تقاطع اليوسفية، حيث تم إعداد الكشوفات الموقعية وتحديد خطة أولويات العمل والتنسيق بصدد التحويلات المرورية وتجهيز الآليات لموقع التقاطع والمباشرة بأعمال التنظيف والتهيئة لأعمال القشط والتبليط، مع استبدال مفاصل التمدد والتخطيط”.
واختتمت الوزارة بيانها، بالقول: إن “الأعمال تنفذ بإشراف دائرة الطرق والجسور عن طريق شركتي حمورابي وآشور التابعتين للوزارة”
وفي الإطار ذاته كشفت امانة بغداد عن خطة لتطوير وتأهيل 4 طرق سريعة، فيما أشارت إلى أن تطوير طريق محمد القاسم يشمل توسيع ممراته.
وقال أمين بغداد عمار موسى في تصريح صحفي : إن “الطرق السريعة في مدينة بغداد هي جزء مهم من شبكة الطرق والنقل في داخل العاصمة”، وبعض المقاطع أصبحت مهترئة “، مبيناً أن “أغلب الصيانات التي جرت على تلك الطرق من قبل أمانة بغداد في أوقات سابقة كانت جزئية”.
وذكر، أن “خطة التطوير الحالية تتضمن توسيع الطريق والممرات لاستيعاب الزخم المروري بالإضافة إلى إعادة تأهيله وصيانته وإكسائه وتخطيطه وإنارته وتأثيثه”.
ولفت إلى، أن “هناك خطة كذلك لإعادة تأهيل طريق سريع صلاح الدين وطريق سريع عتبة بن غزوان وسريع قناة الجيش وكلفت بها وزارة الإعمار تماشياً مع عملها لإنجاز المجسرات في الطريق ذاته، وهناك رؤية متكاملة لإعادة تأهيل هذه الطرق”.
