الأخبار

“المنتجات النفطية”: كربلاء ستصبح ميناءً نفطياً يجهز الداخل والخارج

الهدى – كربلاء المقدسة ..

قال مدير فرع كربلاء لتوزيع المنتجات النفطية المهندس علي عبد اللطيف الموسوي في تصريح لوكالة نون الخبرية ان” الفرع يواكب التطور النفطي الحاصل في محافظة كربلاء المقدسة بعد دخول مصفى كربلاء للخدمة منذ شهر آذار من العام الماضي، وطاقته التكريرية تصل الى (144) الف برميل يوميا، وينتج مشتقات زيت الغاز، والبنزين المحسن، والبنزين السوبر بنسبة (95 ــ 98) اوكتاين، وغاز الطبخ (LBG)، والكبريت الصلب، ووقود الطائرات، ونوعين من الاسفلت المؤكسد المستخدم في تبليط الشوارع، والنفط الاسود.
وأوضح ان فرع كربلاء لتوزيع المنتجات النفطية هو الرئة التي يتنفس منها المصفى لاننا مسؤولين عن تسويق جميع مخرجاته، مثل عمليات القطع وتسلم مبالغها وسلامة وصولها واجراء المطابقة الشهرية عن سير المخرجات واين ذهبت، وبعض هذه المنتجات يصدر الى خارج العراق مثل النفط الاسود الذي يصدر منه حوالي (9 ــ 10) ملايين لتر يوميا الى الخارج عبر شركة تسويق النفط “سومو” التابعة لوزارة النفط، بعد استكمال عمليات القطع والتجهيز من شركة توزيع المنتجات النفطية، كما نجهز جميع محافظات الفرات الاوسط”.
واضاف الموسوي “ولانجاز خطوات العمل الجديدة بنجاح استحدثت لدينا شعبة المستودعات لتنهض بهذا الجانب من مفاصل العمل، ورغم انها شعبة فتية وليس لدى منتسبيها تجربة سابقة كون كربلاء المقدسة لم يكن لديها مصفى، الا انها نجحت في تحمل الواجبات واداء اعمالها بافضل صورة ما جعلها تتميز وتضاهي عمل الاقسام او الشعب النظيرة لها العريقة في الوزارة، واعتمدنا على المستودع الموجود في مصفى كربلاء العملاق، وكذلك مستودع شركة الانابيب الذي تصل طاقته الخزنية الى (100) مليون لتر، وخزين المركز التوزيعي في كربلاء”.
وبين ان” التعاون مستمر بين الوزارة والعتبة الحسينية المقدسة فيما يخص مشروع مطار كربلاء الدولي، ومنذ الخطوات الاولى لتنفيذ هذا المشروع بادرنا الى لقاء المسؤولين عن هذا المشروع وقمنا باستحداث شعبة وقود الطائرات بعد استحصال الموافقات الرسمية من وزير النفط ومدير الشركة، وباشر منتسبو الشعبة بمواكبة خطوات تنفيذ المطار وتنظيم زيارات ميدانية متكررة واخرها كان قبل ايام قليلة، وزودنا المسؤولين عن المطار بالبيانات والمحددات والاحتياجات التي يجب توفيرها لنا في المطار لتشييد محطة وقود نموذجية للطائرات تليق بمحافظة كربلاء المقدسة ومطارها الدولي الحديث، وتتميز عن مطار النجف الاشرف الذي يعتمد على طريقة التجهيز الموقعي بواسطة الصهاريج، بينما ستشيد شركة توزيع المنتجات النفطية محطة وقود عالمية في المطار بالتنسيق مع العتبة الحسينية والشركة المنفذة للمشروع”.
ولفت الى ان” الشركة قدمت مقترح لتكون طاقتها الاستيعابية (3) مليون لتر من بنزين الطائرات، وهي قريبة على سعة محطة مطار بغداد الدولي التي تصل الى اربعة ملايين لتر، وطبيعة التجهيز للطائرات تعتمد على الطاقة الخزنية حيث تلجأ الطائرات التي تمر (ترانزيت) الى المطارات التي توجد فيها طاقة خزنية جيدة لتتجهز منه بالوقود، واذا كانت عملية التزود بالوقود تتم عبر “مجهزات” عن طريق شركات استثمارية احيلت لها بعقود وتكون اسعار الوقود مرتفعة عن اسعار محطات الوزارة، لذلك يعمد طيارو الدول القريبة من العراق للعودة الى بلدانهم للتزود بالوقود لانهم يبحثون عن اسعار مناسبة وفيها جدوى اقتصادية، ونحن قدمنا مقترحات تشييد محطة وقود حكومية ويبقى قرار الشركة المنفذة للمشروع هو الفيصل، وحاليا نجهز مطاري البصرة والنجف الاشرف بوقود الطائرات من مصفى كربلاء، كما نجهز الناقل الوطني “شركة الخطوط الجوية العراقية”، وكذلك الشركات العالمية عبر شركتين معتمدتين لدينا”.
واوضح ان” وزير النفط وافق على مقترح لمد انابيب يضخ فيها وقود الطائرات من مصفى كربلاء الى مطار كربلاء الدولي بمسافة تمتد الى (5) كيلومتر، بتنسيق عالي بين المصفى وشركة الانابيب النفطية، وهي عملية تحول توفير الخزين بشكل سهل ويسير الى المطار الدولي وطريقة آمنة لنقل المنتوج”.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا