الهدى – متابعات ..
تحدث رئيس مركز بغداد للطاقة المتجددة والاستدامة حول الاجازة الاستثمارية الاولى للطاقة الشمسية في العراق والتي تم توقيعها مؤخرا والتي اعتبرت من الخطوات المهمة التي ستنهض بالعراق في مجال الطاقة المتجددة اوالطاقة النظيفة.
واستعرض، محمد شاكر الدليمي، في لقاء متلفز على قناة العراقية الاخبارية، الفرصة الاستثمارية، والتي تتضمن، منح شركة مصدر الاماراتية 2000 ميغاواط، ومنح شركة 2000 ميغاواط لـ power china، و منح شركة اكواباور السعودية 1000 ميغاواط، ومنح شركة غولف باور 1000 ميغاواط، و منح شركة 525 ميغاواط لشركة البلال العراقية.
وأشار الدليمي الى ان هذه الفرص واعدة في العراق، حيث للعراق 1950 ساعة ذروة/ سنويا والتي لو قورنت مع دول اوربا الشرقية فان ساعات الذروة تصل الى 1200 ساعة/ سنويا والتي اتجهت مؤخرا الى استثمار الطاقة الشمسية، وقد سبق ان طرح الدليمي مشروعا اسماه العراق عاصمة الشمس لاستثمار هذه الطاقة.
وذكر الدليمي ان السعر الحالي لشراء الطاقة الشمسية من قبل وزارة الكهرباء هو 4 سنت / كيلوواط وهو سعر مناسب للشراء من قبل الحكومة العراقية مقارنة بالطريقة التي يتم تشغيل محطات الوقود عليها الان وهي طريقة “Take or Pay” حيث ان كلفة الوقود يقع على عاتق الحكومة العراقية وتدفع الحكومة 3.5 سنت كلفة تشغيلية لهذه المحطات سواء تم تشغيلها او لا.
واوضح ان الاستثمار في الطاقة الشمسية في العراق يجب ان يتزامن مع توفر عدة عوامل منها المساحات الواسعة وربط المنظومات مع الشبكة الكهربائية وتزامن المنظومات مع مصدر طاقة تقليدي والانسب، منها استخدام المحطات الغازية لعدة اسباب ذكرها خلال اللقاء وهذا بدوره ما تم التعاقد عليه مع شركة توتال الفرنسية.
وبين انه في حال لم يتم التزامن مع المحطات الغازية فيمكن ان يتم الاستفادة من عملية الربط بين الدول فيكون العراق نقطة اتصال فاعله عن طريق ربط الطاقة الشمسية على الخط الناقل بين هذه الدول.
وتابع الدليمي ان خطوط نقل الشبكة الكهربائية جيدة ولكن عند الربط يجب ان يتم الاخذ بنظر الاعتبار عملية التقسيم حسب استيعاب الخط.
وحول مصادر الطاقة الاخرى المهمة غير الطاقة الشمسية، تحدث السيد محمد شاكر حول محطات توليد الطاقة من النفايات واعتبره من المشاريع الواعدة جدا في العراق.
واوضح ان العالم بدا بترك عملية الطمر متوجها نحو فكرة صفر طمر “zero landfill” of”، وفي العراق ذكرت امانة بغداد ان 4000 مترمربع من اراضي بغداد يتم استهلاكها في عملية الطمر وهي بذلك تصبح محرمة بالاضافة الى وجود مطامر غير صحية، وبالتالي يجب التوجه الى تقليل هذه النسب.
ولفت الدليمي الى ان عملية الفرز في العراق هي خطوة غير ناجحة في الوقت الحالي بسبب عدم وجود امكانية الفرز من المصدر بالتالي تختلط النفايات العضوية بباقي الانواع من النفايات وان الحل الانسب في المرحلة الحالية هو استخدام تقنية حرق النفايات كما هي لتوليد الطاقة على ان تكون من الجيل الرابع وهي التقنية التي لا تولد انبعاثات من عملية الحرق وهي الاحدث عالميا وقد تم اعلان مناقصة من قبل امانة بغداد لتنفيذ هذه المحطة في النهروان.
وبين ان دور مركز بغداد للطاقة المتجددة والاستدامة، في التشاور مع الشركة الاولى المالكة لحقوق الجيل الرابع حول المعايير التي اطلقتها هيئة الاستثمار لهذه المناقصة وقد ابدت الشركة رأيها ان المناقصة هي من افضل المناقصات التي وصلتهم خلال فترة عملهم للـ 107 سنة الماضية
وفي ختام اللقاء تطرق الدليمي الى مبادرة البنك المركزي العراقي لدعم الطاقة الشمسية وبين انها من افضل مبادرات الشرق الاوسط.
وارجع التعثر فيها الى عدم تعاون المصارف بهذا الخصوص وقد اعلن ان المصرف الاخضر للتنمية المستدامة وهو اول مصرف من نوعه في الشرق الاوسط سيباشر باعماله قريبا و سيقود هذه المبادرة و مثيلاتها و العام القادم سيكون عام مختلف على العراقيين ان شاء الله.