الهدى – متابعات ..
قال الشيخ حسن الصالح ان النظام السعودي في شهر محرم الحرام يمارس أعلى الضغوط على الإحياءات العاشورائية وأتباع أهل البيت (عليهم السلام) في القطيف والأحساء.
واتهم الشيخ الصالح النظام السعودي، في لقاء متلفز على قناة أحرار”، بإنه لم يكتفِ من سرقة الأرض بما فيها من موارد، بل اتخذ قرارا بمحاربة أهالي القطيف.
واتهم كامل الخطي “كاتب وإعلامي سعودي” بإدارته مدعوما من النظام السعودي لمؤامرة على الشعائر الدينية خلال عاشوراء من بوابة إصداره لـ”ضوابط تنظيمية” للمناسك، وهو “ليس إلا حشرة لدى آل سعود”.
ولفت رجل الدين إلى أن ما هو محقق اليوم، وبالرغم من كل ما يتعرض له أهلنا من تضييق، إلا أننا لم نصل إليه بسهولة، ودفعت لأجله الدماءن وكل من يعتقل لمشاركته في احياءات عاشوراء فهو شريك مع الإمام الحسين يوم العاشر من محرم، باعتبار أن نصرة الإمام الحسين في أي وقت تعد مشاركة في حربه ضد الظالمين.
وأكد أن النظام السعودي يرمي إلى إنهاء أي شيء يدلّ على الحسين، “فحتى لو امتنعنا في القطيف عن حضور مجالس العزاء وغيرها من الاحياءات لن نكون في مأمن من النظام، لأن الحسين يعني الثورة على الظالم، والمطالبة بالحق مهما كلف الأمر”.
ولفت إلى أن معاداة النظام في الخارج لا تمنع عن المعارض الخطر، وكل من يفضل الخروج فليخرج ويناضل بكلمته، منوها إلى أن التكتل الشعبي في المنطقة يعدّ قوة يسعى النظام لتفتيتها، وعلينا أن نحافظ عليها دون خوف.
وقدم ممارسات صدام حسين في العراق كدليل واضح على الاضطهاد الذي مورس بحق الشيعة هناك وحقهم في زيارة المراقد المقدسة واحياء المناسبات الدينية، وشبّه محمد بن سلمان وسياساته بتلك التي تبناها لعقود صدام حسين.
وذكّر بأن قولنا يا ليتنا كنّا معكم، لا يتنافى مع اعتبار محمد بن سلمان يزيد العصر وبالتالي كنّ أيها هالقطيفي من أنصار الإمام الحسين”، منبهاً من مخاطر تمادي النظام السعودي في غيّه وقراراته إذا ما رأى الصمت والقبول من طرفنا، ما لا يمنعه من إلغاء الاحياءات من أصلها”.
وختم متوجها إلى أبناء القطيف والأحساء بالقول” أمامكم طريقين: الأول طريق جيش يزيد والثاني طريق المهادنة عدم اتخاذ موقف، معتبرا الخيار الثاني كالأول ” وأضاف “عليكم اتخاذ الطريق الثالث ورفع الصوت بوجه آل سعود”.
ويقوم النظام السعودي سنويا مع قدوم شهر محرم الحرام بالتضييق على الشيعة عبر اصدار قرارات مذهبية تعكس “انزعاج” النظام من فشل مساعيه بإخماد هذه الإحياءات من بوابة حملات الترفيه المعمول بها على مدار العام.
ويشدد النظام السعودي على “ضرورة التقيد بالوقت المحدد للمناسبة بما لا يتجاوز الساعة الثانية عشرة صباحا طوال فترة الموسم لدواعي أمنية وتنظيمية مهمة، على أن يتحمل المتجاوز مسؤوليته أمام الجهات المنظمة، وسيتم إعادة النظر في صفة القائم على المنشأة المخالفة من قبل الدائرة”.
ويستمر منع رفع وتعليق الرايات والأعلام في الطرقات والميادين العامة والمنازل والمباني، في محاولة لمنع أي مظهر للحزن يرتبط بالمناسبة واللعب على الذاكرة اليومية لأبناء القطيف.
يذكر أنه خلال العقود الأخيرة عمل النظام السعودي جاهداً لإلغاء آخر المؤسسات ذات الصفة الشيعية المتمثلة في محكمتي القضاء الجعفري في الأحساء والقطيف، غير أن مقاومة وجهود الجيل السابق من العلماء والوجهاء أخّرت وأعاقت نجاح خطط السلطة، إلى أن توفي أو اعتزل أغلب أولئك بسبب كبر السن والظروف الصحية، فقفز النظام خطوات واسعة في سلب المحاكم الجعفرية وظائفها الحقيقية، بل سلبها حتى الاسم والصفة الاعتبارية القانونية فحولها إلى مجرد دوائر معنية بالأوقاف والمواريث والعقود. ودائما ما يلجأ النظام السعودي إلى ابتداع أساليب جديدة يحارب من خلالها الحضور الشيعي واحياء المناسبة في الأحساء والقطيف، حيث بات الأمر بروتوكولا يستعد له أبناء شبه الجزيرة العربية في كل عام.