الهدى – وكالات ..
أكّد المؤمنون الشيعة في مدينة لاهور الباكستانية، على عظمة إحياء المجالس العزائية وإقامة شعائر الإمام الحسين (عليه السلام) في ذكرى عاشورائه الأليمة.
وشهدت الحسينيات والمراكز الإسلامية في مدينة لاهور وعدد من مدن ومحافظات باكستان، إقامة مجالس العزاء، استذكاراً للمصيبة الرازية التي حلت بالإمام الحسين (عليه السلام).
وأعرب المؤمنون من أتباع أهل البيت (عليهم السلام) عن عظيم حزنهم ومواساتهم للإمام المهدي المنتظر (عجّل الله تعالى فرجه الشريف) بحلول هذه الفاجعة الأليمة.
وذكر المؤمنون في أحاديث متفرّقة لوسائل الإعلام الباكستانية، أنّ “قضية عاشوراء العظيمة حاضرة بأوجاعها وقيمها الخالدة معاً في نفوس المؤمنين؛ مما يؤكّد على فاعليتها وتأثيرها الذي يمتد إلى كل العالم”.
وتابعوا بأنّ “جمهور المحبين والموالين الشيعة في باكستان كانوا ولا يزالون حسينيين بـ (الفطرة)”، مضيفين بأنّ “أثر ذلك تجده من خلال التمسّك العجيب بأهل البيت (عليهم السلام) ومبادئهم من قبل الصغير والكبير”.
هذا وتشهد مدن باكستان، الخروج بمواكب عزائية حاشدة ومسيرات راجلة في الشوارع الرئيسة من البلاد؛ إحياءً لعاشوراء سيد الشهداء (عليه السلام) واستذكار مصيبته العظيمة.
ويجري إحياء المواكب الحسينية وسط تنظيم عالٍ وخطط أمنية وخدمية أعدتها حكومة البلاد، لإقامة العزاء الحسيني.
وأعلنت الحكومة الاتحادية لباكستان وعدد من حكومات الأقاليم التابعة لها، في وقت سابق، يومي التاسع والعاشر من شهر محرّم الحرام المقبل عطلة رسمية، وذلك بحلول فاجعة استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام).
وتشهد البلاد بحسب وسائل إعلامية عديدة، على مدى عشرة أيام متتالية، إقامة المجالس العزائية والخروج بمسيرات حاشدة؛ إحياءً للمصاب الأليم.
وأكّدت حكومة البلاد بأن “الإعلان عن يومي التاسع والعاشر من المحرم عطلة رسمية يعتبر أمراً بالغ الأهمية؛ للسماح للمواطنين بإقامة الشعائر الحسينية المرتبطة بعاشوراء دون قيود العمل والتزامات الدراسة”.
وأوضحت بأن “عاشوراء تعد مهمة لجميع المسلمين، حيث يحيون فيها ذكرى استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام) في معركة كربلاء، كما ينخرطون في إقامة المواكب الحسينية وتأمل قيم التضحية والعدالة والصمود لواقعة الطف الأليمة”.
يذكر أن الحكومة الفيدرالية الباكستانية أضافت هاتين العطلتين إلى تقويم العطلات الخاص بها لعام 2024، من أجل السماح للمواطنين بتعميق ارتباطهم الروحي وتجديد التزامهم بالمبادئ التي جسدها الإمام سيد الشهداء (عليه السلام).
من جهتها أكدت وزارة الداخلية في البلاد، وضع الخطط الأمنية اللازمة والتنسيق التام مع حكومات الأقاليم وأجهزة إنفاذ القانون، لأخذ التدابير اللازمة للحفاظ على الأمن والسلام خلال إحياء مراسيم عاشوراء.
وذكرت بأن “الخطط الموضوعة تشمل إغلاق المؤسسات التابعة للقطاعين العام والخاص خلال يومي التاسع والعاشر من الشهر الأليم؛ لضمان إحياء المصاب على مستوى البلاد بأكملها”.
وأوضحت بأن “المؤسسات الخدمية من المستشفيات وخدمات الطوارئ والمرافق العامة ستواصل عملها وفق ترتيبات خاصة وبالتناوب بين الموظفين؛ لتقديم الخدمات اللازمة للمعزين، فضلاً عن المشاركة فيها”.