الهدى – بغداد ..
رغم معاناة مناطق واسعة في العراق من زحف التصحر، إلا أن مشاريع استثمار المناطق الصحراوية تبرز لتتحدى الظروف القاسية لبيئة الصحارى، محققة فوائد للإنتاج الزراعي اعتمادًا على التقنيات الحديثة.
وأعلنت وزارة الزراعة، اليوم الأربعاء، عن المضي بمشروع الاستثمار في المناطق الصحراوية، مشيرة إلى تفاصيل جديدة عن هذه المشاريع المنتجة.
وقال المتحدث باسم وزارة الزراعة، محمد الخزاعي، في تصريح صحفي: إن “مشروع الاستثمار في المناطق الصحراوية سيكون من أهم المشاريع الكبيرة”.
وبين أن “الشركات الاستثمارية التابعة إلى جهات رسمية وغير رسمية لها خطوات واسعة في هذا المجال منها شركة المهندس ومشاريع العتبات في كربلاء المقدسة والنجف الأشرف”.
وأضاف الخزاعي أن “مشروع المهندس سيكون استثمارياً لأكثر من 2 مليون دونم لزراعة أكثر من مليوني نخلة وكذلك استثمارها في عدة محاصيل وخاصة في استثمار الصحراء باستخدام التقنيات الحديثة والمياه الجوفية، وستكون مستقبل الاستثمار الزراعي في العراق”.
وتابع الخزاعي، أن “هناك توزيعاً من قبل الحكومة ووزارة الزراعة للاستثمار في المناطق الصحراوية باعتبارها أقل تكلفة من الاستثمار في المناطق السهلية والتي تحتاج إلى كميات كبيرة من المياه”.
واشار المتحدث باسم وزارة الزراعة الى أن “الوزارة ماضية بمشروع الاستثمار في المناطق الصحراوية وكذلك تقديم دعم كبير وتسهيلات للمستثمرين في هذا المجال”.
وفي شأن حماية الأراضي والبساتين من التجريف، أوضح الخزاعي أن “مجلس الوزراء أصدر قراراً العام الماضي يمنع أي حالة تجريف ممنهج لأي بستان أو أي أرض زراعية أو منطقة خضراء من دون موافقة الدولة”، لافتاً الى أنه “منذ صدور هذا القرار قلت عملية التجريف بصورة كبيرة”.
وتشمل منتجات مشاريع استثمار المناطق الصحراوية التمور التي تزرع بنوعيات عالية الجودة خاصة في بادية مشاريع كربلاء المقدسة التي باتت تصدر الى الأسواق ومن بين أنواعها التمر المجهول الذي يعلب بحجم نصف كيلو غرام ويباع في السوق المحلي وأيضًا تصدر كميات منه إلى الخارج، وكذلك تنتج مشاريع مدينة كربلاء الزراعية منتجات تدخل في البطاقة التموينية ومن بينها مادة الزيت.
وتجاوزت مشاريع استثمار الصحراء في العراق مرحلة الاستزراع وبدأت تقطف ثمارها بعد أن صرفت عليها أموال كبيرة، وهو ما أحدث نقلة كبيرة ومهمة وغير مسبوقة في الاستثمار الزراعي.
