الهدى – وكالات ..
طالب نائب مجلس علماء شيعة أفغانستان، حجة الإسلام والمسلمين محمد أكبري، في تصريح صحفي، حركة طالـبان بالعمل على منع أي استفزازات أو تحريض خلال أيام محرم الحرام لهذا العام.
وأكد أكبري أن الإمام الحسين (عليه السلام) سيد شباب أهل الجنة، استشهد في سبيل الله للحفاظ على الإسلام، مما يتطلب تنسيقًا أفضل بين شيعة أفغانستان وحركة طالـبان لضمان سير شعائر محرم بسلام وبدون نزاعات.
وأشار أكبري إلى أنه لم يتم بعد عقد اجتماع رسمي بين مجلس علماء شيعة أفغانستان وقيادات طالـبان لمناقشة تنظيم شعائر محرم، لكنه أعرب عن أمله في أن تُحل جميع الأمور من خلال تفاهمات متبادلة.
وأضاف أن أي اتفاق سيتم التوصل إليه بين جهاز استخبارات طالـبان ولجنة تنظيم المراسم في مجلس علماء شيعة أفغانستان سيلتزم به الناس، لضمان تنفيذ الشعائر بسلام واحترام.
وشدد أكبري على أهمية التنسيق الأفضل من جانب أجهزة حكومة الأمر الواقع (طالـبان) في تنظيم مراسم عزاء شهر محرم في أفغانستان، مؤكداً أن تضحيات الإمام الحسين (عليه السلام) من أجل الإسلام تُحملنا مسؤولية تنظيم هذه المراسم بطريقة تعكس رسالة ثورته للناس دون إثارة أي خلافات.
وأكد أيضًا على ضرورة التعاون والتنسيق لتنظيم مراسم عاشوراء، مشددًا على أن تكون هذه الجهود موجهة لنيل رضا الله تعالى، وتعزيز العلاقات الأخوية في المجتمع الأفغاني.
وتأتي هذه التصريحات في سياق قلق واسع بين الشيعة الأفغان، حيث قامت قوات طالـبان في العام الماضي بإزالة رايات العزاء التي رفعها الشيعة على المحلات والشوارع خلال أيام محرم في بعض المحافظات مثل كابل وغزنة، مما أثار استياءً واسعًا بين المجتمع الشيعي، ولم تقدم قيادة طالـبان أي تفسير رسمي لهذه الأعمال، مما زاد من حدة التوترات.
ومع اقتراب شهر محرم الحرام، أعرب العديد من الشيعة في أفغانستان عن مخاوفهم من تكرار تصرفات قوات طالـبان المستفزة تجاه شعائرهم.
وعبّر بعض المواطنين الشيعة في كابل عن أهمية مجالس العزاء في محرم الحرام كفرصة لتعزيز الوحدة بين المسلمين وتوثيق أواصرهم، مطالبين قيادات طالـبان بتعزيز الأخوة والتفاهم في البلاد والنظر باهتمام لمطالب ودعوات نحو 10 ملايين شيعي في أفغانستان.