الهدى – متابعات ..
مع ما يعانيه قطاع الكهرباء وعلى مدار سنوات طوال من دون إيجاد حلول جذرية لهذه الأزمة التي تعتبر المقلق الأول للمواطن العراقي خصوصاً مع ارتفاع درجات الحرارة اللاهبة؛ اتخذت وزارة الكهرباء جملة من الإجراءات التي تخص معالجة هذه الأزمة وفي مختلف المجالات من الصيانة الخاصة بالمحطات والمغذيات والخطوط الناقلة، فضلاً عن الإجراءات الإدارية التي تخص تغييرات في المسؤولين.
وقال عضو لجنة الطاقة والكهرباء النيابية، كاظم الطوكي، إن “المحطات المتنقلة مهمة وتحل جزءاً كبيراً من المشكلات التي ترافق قطاع الطاقة الكهربائية”، لافتاً إلى أن “محطات الطاقة المتنقلة تخفف كثيراً من المشكلات التي ترافق نقل وحالات الإسقاط في المنظومة الكهربائية”.
وأشار إلى أن “المحطات المتنقلة لها فائدة في عمليات نقل الطاقة بين المحافظات من ناحية تقليل المسافة والتقليل من خطوط النقل، ويمكن أن توضع في المحافظات التي تشهد نقصاً في الطاقة”.
من جانبه، قال مدير “مركز العراق للطاقة” فرات الموسوي، إن “محطات الطاقة المتنقلة هي الوسيلة التي تستخدم عالمياً في توفير مصادر سريعة لتغذية الأحمال الطارئة أو المؤقتة أو البعيدة عن موقع المحطة الثانوية المجهزة لمنطقة معينة”، مبيناً أنه “بإمكانها أن تنتج ما بين 500 إلى 800 ميغاوط”.
وتابع أن “تلك المحطات تُسهم في زيادة مرونة واستقرار تغذية شبكة الطاقة الكهربائية، فضلاً عن تعزيز توصيلات الشبكة في المناطق التي تحتاج إلى تغذية عاجلة لمشاريع التنمية”.
وختم الموسوي، أن “تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة؛ يرتبط بقدرة الحكومة على تطور القطاع المحلي من خلال نظم لنقل الطاقة تتسم بقوتها ومرونتها”.
وكان وزير الكهرباء، زياد علي فاضل، أجرى أمس الثلاثاء، زيارة إلى قطاع كهرباء محطة الدورة التوسعية (132)، برفقة رئيس وأعضاء لجنة الطاقة النيابية، حيث قدم مدير نقل الطاقة / المنطقة الوسطى رياض عريبي، شرحاً مفصلاً عن المحطة، حيث أشار إلى إدخال محولة ثالثة للعمل في المحطة بطاقة 90 mva لزيادة الإتاحات وتخفيف الضغط على المناطق المحيطة بمحطة الدورة الحرارية.
وخلال الجولة، أكد وزير الكهرباء، أن “جهوداً كبيرة تبذل لتأمين ساعات تجهيز مستقرة ومستدامة للطاقة الكهربائية في البلاد”، كاشفاً عن “تحقيق زيادة ملحوظة في الإنتاج مقارنة بالعام الماضي”.
وبين، أن “الطلب على الطاقة ارتفع بشكل كبير خلال هذا الصيف”، مؤكداً “استنفار كوادر الوزارة لفكِّ الاختناقات في بعض المناطق والاستجابة السريعة للأعطال الطارئة بسبب درجات الحرارة العالية”.
من جانبه، شدد رئيس لجنة الطاقة النيابية النائب محمد عبد ربه، على “أهمية قطاع الكهرباء خلال فصل الصيف لمواجهة الحرارة المرتفعة”، مشيداً بـ”جهود ملاكات الوزارة في تحسين مستوى الخدمات وتلبية الطلب المتزايد على الطاقة”.
في سياق متصل، أكدت كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاتي النيابية، أن مشكلة الكهرباء لن تحل إلا بالخصخصة مع مراعاة الأسعار المقبولة وذوي الدخل المحدود.
وقال عضو الكتلة ماجد شنكالي، إن “مشكلة الكهرباء ليست في وزير الكهرباء ولا في الحكومة، مشكلة الكهرباء تحل عندما يتحول قطاع الكهرباء إلى الخصخصة وتكون هناك شركات عاملة في القطاع بكل أقسامه من الإنتاج والتوزيع والنقل والجباية كلها قطاع خاص، ويكون الربط إلكتروني لمعظم المنظومة”.
وأعلن وزير الكهرباء زياد علي فاضل، اليوم الثلاثاء، وصول إنتاج الطاقة الكهربائية إلى 27 ألف ميغاواط لأول مرة في العراق.
ونقل بيان لوزارة الكهرباء، عن فاضل قوله إن “الوزارة بدأت منذ الخريف الماضي بوضع خطة طموحة لزيادة الإنتاج ووضعت سقفا لذلك، حيث تمكنت الملاكات الفنية والهندسية من الوصول بالإنتاج نهار اليوم الثلاثاء الموافق 2 / تموز / 2024 الى (27320) ميغاواط، بزيادة مقدارها (3000) ميغاواط عن العام الماضي”.
وأوضح إن “الإنجاز الذي تحقق اليوم جاء بدعم متواصل من قبل رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، وتظافر جهود أبطال وزارة الكهرباء رغم بعض التحديات التي يواجهونها في عملهم اليومي وفي مقدمتها نقص كميات الغاز المورد الى العراق بنحو (7) ملايين قدم مكعب يومياً عن الكميات المتفق عليها”.
وأشار الى أن “الوزارة أوفت بالتزاماتها أمام الحكومة ومجلس النواب وأبناء الشعب العراقي في قطاع الإنتاج، وتسعى من خلال حملة فك الاختناقات التي اطلقتها مؤخرا في قطاع التوزيع عبر تأهيل الشبكات ونصب المحطات الجديدة الى تحقيق استقرارية واستدامة في ساعات التجهيز”.
وأكد فاضل عزم الوزارة على المضي في خططها لإقامة المشاريع الاستراتيجية في قطاعات الإنتاج والنقل والتوزيع، وكذلك إكمال أعمال الربط الكهربائي مع دول الجوار، ومشاريع الطاقة الشمسية، بما يحقق وثوقية عالية واستقرارية كبيرة للشبكة الكهربائية.”.
أعلن وزير الكهرباء، زياد علي فاضل، اليوم الثلاثاء، ارتفاع الطلب على الطاقة بشكل كبير خلال الصيف الجاري، مؤكداً تحقيق زيادة ملحوظة في الإنتاج مقارنة بالعام الماضي.