الأخبار

الدكتور الراشد: أبناء خط الولاية يقومون بدور عـظيم في إعادة الأمور إلى نــصابها

الهدى – خاص ..

أكد الـدكـتور راشد الراشـد عــلى أهــمية اسـتحضار القيم الــتي تنطلق مــنها حـركة الأمة اليوم فــي قـضايــا التحـريــر ومـجابـهة عـوامـل الـفساد والإنحـراف فـي الأمـة.
وقــــال الراشد في كلمته بنـدوة ”المـتمسكين بـالـولايـة ودورهـم فـي المـقاومـة“ الـتي أقـامـتها الحـملة الـدولـية لكسـر الـحصار عـن مـطار صـنعاء ومـلتقى كـتاب الـعرب الأحـرار وشـركـائـهم مـن المـكونـات الـفكريـة والـسياسـية والإعـــلامـــية، بحضور نـخبة مـن المـفكريـن مـن إنـحاء مـتفرقـة مـن عالمنا الإسلامي، بـأن الــــطغاة وخــــلال أكــــثر مــــن عشــــرة قــــرون اســــتماتــــوا مــــن أجــــل فــــصل الأمــــة عــــن واقــــعها الإســــلامــــي الأصـــيل، واجتهـــدوا بـــوســـائـــل الـــقمع والـــقتل وتـــشويـــه الـــصورة لإقـــصاء الأمـــة عـــن مـــنابـــع تـــفكيرهـــا وعـــقيدتـــها وإسـلامـها واسـتئصالـها مـن جـذور وعـمق هـويـتها وإنـتمائـها. وآن الآوان لـلعودة إلـى الـحقيقة خـاصـة بـعد إن استطاعت قوى المقاومة الشريفة اليوم من إستعادة جانب كبير من حريتها وكرامتها.
وأشـار إلـى أن طـلاب السـلطة والـنفوذ والـسيطرة نـجحوا فـي الـحقبة المـاضـية مـن الـتاريـخ مـن إحـداث شـرخ عــميق فــي إرتــباط الأمــة بجــذورهــا الــتاريــخية والمــتمثلة فــي ولايــة أهــل الــبيت ”عــليه الســلام“ ومــن وضــع جــدار سميك عازل في وعي المجتمعات الإسلامية يفصلها عن الارتباط بجذورها الإيمانية.
وتابع الدكتور الراشد، “إنــنا الــيوم نــقف أمــام تــحولات عــظيمة يســطرهــا الــغيارى مــن أبــناء خــط الــولايــة وأنــهم يــقومــون بــدور عــظيم فــي إعــادة الأمــور إلــى نــصابــها ومــوقــعها الــصحيح، وأن الفكرة تقوم عــلى أســاس مــواجهة الــحقيقة وعدم الإستسلام للأمر الواقع الذي أراد الطغاة رسم خارطته في عقول ووجدان الأمة.
ونبّه الى “إنــنا يــجب بــعد جــملة الإنــتصارات الــتي تــحققت فــي المــيدان وعــلى أرض الــواقــع وعــلى أكــثر مــن جـــبهة يـــجب أن لا نخجـــل مـــن طـــرح مـــبدأ الـــولايـــة لأهـــل الـــبيت ”عـــليهم الســـلام“ والـــذي تـــنطلق وتتحـــرك عـــليه المقاومة الشريفة”.
وذكـر الـراشـد بـأن ”الـولايـة“ هـي مشـروع الأمـة حـالـياً، وهـي تـسير فـي هـذا الاتـجاه لـتصحيح المـسار وتـصويـب الخـطأ الـتاريـخ الـكبير الـذي عـمل الـطغاة مـن طـلاب الـسيطرة والسـلطة والمـال والـنفوذ أن يـجعلوه نـهجاً فـي وعي وضمير الأمة بدل فكر أهل البيت ”عليه السلام“ وقيم السماء.
وأشــار إلــى “أنــنا نــقف الــيوم بــفعل الإنــجازات الــكبيرة الــتي يــحققها مــحور المــقاومــة أمــام مشــروع حــضاري عــــملاق وكــــبير هــــو تــــصحيح وتــــصويــــب مــــسار الــــذي زو ّرتــــه إرادة ســــلاطــــين الــــجور وحــــكام الــــظلم والــــفساد، وصــناعــة ديــن جــديــد لا عــلاقــة لــه بــالــوحــي وديــن الله الــ ّجبار، ديــن تــم تــفصيله وحــياكــته عــلى مــقاس الــطغاة والسلاطين”.
وقــال: لابــد لــلأمــة أن تــنفض عــن نــفسها غــبار الــتزيــيف والتحــريــف الــذي لــحق بــوعــيها وبــصيرتــها، وأن تــعود للجـذور الـحقيقية لـلإسـلام الـذي نـزل بـه الـوحـي الأمـين عـلى قـلب نـبينا الأعـظم ”صـلى الله عـليه وآلـه وسـلم“، وأن تــــتمسك بــــالــــوحــــي وحــــبل الله الــــوثــــيق وذلــــك مــــن خــــلال الــــتمسك بــــنور الــــولايــــة والارتــــباط بــــبيت الــــعصمة والطهارة.
وشـــدد عـــلى أن الانـــعتاق مـــن مـــن ســـيطرة الـــتافهـــين والـــفاســـديـــن مـــن أمـــور الأمـــة عـــلى الســـلطة و المـــقدرات، وكـــذلـــك الـــخلاص مـــن ســـيطرة قـــوى الـــضلال والإســـتكبار الـــعالمـــي الـــخبيث لا يـــمكن أن يـــتم الا مـــن خـــلال ” الــــولايــــة“ وبــــما تــــعنيه مــــن رفــــض الــــظلم والــــباطــــل والــــفاســــد، وإحــــياء مــــكارم الأخــــلاق وكــــل قــــيم الــــخير والــــعفة والفضيلة.
وخـتم الكتور راشد الراشد كلمته بتـوجيـه بالـشكر والـتقديـر لمـنظمي الـندوة، مـشيداً بـالاهـتمام بـالـتأصـيل الـفكري لحـركـة الأمـة نحو التحرر الحقيقي والإستقلال.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا