الهدى – متابعات ..
استنكرت نقابة الصحفيين العراقيين، اليوم الاثنين، تصريحات السيناتور الامريكي “مايك والتز” وإساءته للقضاء العراقي، فيما أكدت أن القضاء العراقي أصبح رمزاً لوحدة البلاد.
وذكرت النقابة في بيان لها، أنها “تعبر عن رفضها واستنكارها الشديدين لتصريحات السيناتور مايك والتز عضو مجلس الشيوخ الامريكي من الجمهوريين التي أساء فيها للعراق أولا ومجلس القضاء الأعلى ورئيسه بشكل خاص في سابقة لم نعهدها من قبل”.
وأضافت النقابة في بيانها، “وإذ تستنكر الأسرة الصحفية العراقية هذه التصريحات المسيئة، وتؤكد دعمها الكامل للقضاء العراقي ورئيسه القاضي فائق زيدان ولكل التشكيلات القضائية الأخرى لأن القضاء في العراق أصبح رمزا لوحدة البلد وعاملا مهما في استقراره وحارسا للديمقراطية والعدالة على مدى سنوات طويلة”.
وعبّرت النقابة ،بحسب البيان، عن “رفضها للتدخل بالشؤون الداخلية للعراق والمساس بسيادته بعد ان ضحى آلالاف من العراقيين بحياتهم من اجل تلك السيادة لوقوفهم بوجه الإرهاب على مدى السنوات الماضية”.
وفي ذات السياق أكد عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، محمد الشمري، اليوم الاثنين، أن الحكومة العراقية ستقوم بالاجراءت القانونية والرسمية للاعتراض على تصرف امريكا تجاه رئيس مجلس القضاء الاعلى فائق زيدان.
وقال الشمري في حديث صحفي، إن “التصرف الذي قامت به أمريكا ضد القضاء العراقي يدل على الفوقية والعنصرية والتسلط على مقدرات البلدان وهذا مرفوض قطعاً”.
وأشار الى أن “العراق بلد مستقل وقراره مستقل، والحكومة العراقية ستقوم بالاجراءت القانونية والرسمية للاعتراض على هذا التصرف الامريكي”.
واضاف الشمري، أن “التصرف نابع ومتأثر من لوبيات تكونت في امريكا مناهضة للقرار العراقي والحكومة العراقية، بناء على توجهات معينة من جهات معينة”.
وكان المركز العراقي لمحاربة الشائعات قد رصد، اليوم الاثنين، 50 شخصية ومنظمة ضمن اللوبي الأمريكي هاجمت القضاء العراقي.
وذكر المركز في بيان صحفي، أن “قسم الرصد والمتابعة التابع له رصد وجود اكثر من 50 منظمة ومركز بحثي ونشطاء بارزين على مواقع التواصل الاجتماعي يقومون بكتابة تقارير مضللة او تدوينات وقصص مفبركة تستهدف مجلس القضاء ورئيس المجلس القاضي فائق زيدان، لصالح جهات سياسية بهدف فسح المجال وتهيئة خلفية للدول الاخرى للنيل منه وللتقليل من شأن وأستقلال ومهنية السلطة القضائية”.
واضاف ان “هذه المنظمات والمراكز والنشطاء يعملون جميعا ضمن لوبيات جهات سياسية، تضررت مصالحها من قرارات القضاء ومهنيته، وقد عملت بشكل مدورس ومنظم لصناعة تقارير واخبار مضللة تمس بسمعة ومهنية القضاء العراقي والتشكيك بعمله لغرض التشكيك بثقة المواطنين والمجتمع الدولي بقرارته، عبر صناعة رأي عام وهمي بالتزامن مع التحرك الأمريكي الأخير”.
واشار المركز إلى انه “في ظل التطور المتواصل في عمل السلطة القضائية ومفاصلها وقطعها شوطا مهما في إثبات استقلاليتها وضربها لعصابات الجريمة والمخدرات وتعزيز مكانتها كصمام أمان للعملية السياسية في العراق والضامن لحقوق وحريات العراقيين، يجب على المواطنين والنخب من المثقفين والاعلاميين التصدي لكل من يستهدف القضاء”.
واكد ان “السكوت عن هذه الاصوات هي بمعنى دعم لعصابات نهب المال العام والجريمة والمخدرات التي كانت المتضرر الاول من يد القضاء للحديدية”.