الأخبار

برعاية رئيس الوزراء؛ نقابة الصحفيين تقيم احتفالها المركزي في عيد الصحافة العراقية الـ 155

الهدى – بغداد ..

أكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الأحد، أن الحكومة عملت على توفير بيئة آمنة تكفل للصحفيين تأدية دورهم من دون مضايقات أو تعسف، فيما أشار الى المضي بإصرار لإكمال متطلبات مشروع قانون حق الحصول على المعلومة، بعد أن صوّت عليه مجلس الوزراء.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان صحفي، أن “رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، حضر اليوم، الاحتفالية المركزية التي أقامتها نقابة الصحفيين العراقيين بمناسبة عيد الصحافة العراقية الـ 155″، مبيناً أن “رئيس الوزراء رحب، خلال كلمة ألقاها، بالحضور الصحفي العراقي والعربي ، وبارك ذكرى تأسيس الصحافة العراقية”.
وقال رئيس الوزراء، خلال الاحتفالية المركزية التي أقامتها نقابة الصحفيين العراقيين بمناسبة عيد الصحافة العراقية الـ 155: إن “الصحافة العراقية أسهمت في نشر الثقافة، واحتضنت صفحاتها سجالات ثقافية مهمة، أثرت في البنية الثقافية العربية”، لافتاً إلى أن “الشعر الحر ولد في صفحات الصحف العراقية، بالإضافة إلى المحطات الإبداعية الأخرى من مسرح وسينما وتشكيل، حيث أسهمت الصحافة في الارتقاء بها وتجديدها”.
وأضاف أن “التأثير الأهمّ للصحافة، يتمثل بدورها في الأوضاع والأحداث السياسية التي شهدها تاريخ العراق”، مشيراً إلى أن “الصحافة أثبتت بأنها أقرب لهموم الناس وعامل حاسم ومؤثر في توعية الرأي العام أمام محاولات تدجينه أو السطو على حريته وتفكيره”.
ولفت إلى أن “النظام الدكتاتوري أعدم وغيب واعتقل العديد من الصحفيين، واضطر الكثير منهم للهجرة”، موضحاً أنه “مع تحرر العراق من الدكتاتورية، أصبحت صحافتنا مساهماً أساسياً في بناء العراق الحر التعددي الذي يتمتع فيه الجميع بالحرية والكرامة واحترام حقوق الإنسان”.
وذكر أن “للصحافة دوراً في الدفاع عن العراق الجديد، وفضح الإرهاب، وكذلك دورها خلال المعارك الكبرى التي خاضتها قواتنا الأمنية ضد الإرهاب”، موضحا أن “الصحافة قدمت منذ 2003 حتى يومنا هذا قوافل من الشهداء والجرحى الذين استرخصوا أرواحهم من أجل العراق”.
وشدد على أن “حكومتنا حرصت على توفير جميع إمكانيات النجاح للصحافة الوطنية المهنية، إيماناً منها بقيمة العمل الصحفي، ودورها الوطني، كما عملت الحكومة على توفير بيئة آمنة تكفل للصحفيين تأدية دورهم من دون مضايقات أو تعسف”، مؤكداً “المضي بإصرار لإكمال متطلبات مشروع قانون حق الحصول على المعلومة، بعد أن صوّت عليه مجلس الوزراء”.
وتابع: “نفخر اليوم بعدم وجود معتقل أو سجين رأي صحفي”، منوهاً بأن “هناك منصات تسيء إلى مهنية الصحافة، وتعمل على تسميم الأجواء وتضليل الرأي العام، مستغلةً فضاء الحرية، ومُلحقةً الضرر بالصحافة الحرّة المسؤولة، قبل ضررها على الدولة ومؤسساتها”.
واختتم بالقول: إن “الصحافة المهنية الوطنية شريكنا الأساس في بناء الدولة، نستكشف من خلالها مكامن الخلل والفساد وسوء الإدارة، وتنقل هموم الناس”.
من جانبه، دعا رئيس مجلس النواب بالنيابة محسن المندلاوي، اليوم الاحد، الاسرة الصحفية للتمسك بأدوارهم النبيلة والسعي لتمتين العلاقة بين المجتمع ومؤسسات الدولة، فيما جدد دعم مجلس النواب للإعلام من خلال سن تشريعات توفر حصانة قانونية للعمل المهني.
وقال المندلاوي في كلمة له خلال حضوره احتفالية العيد الوطني للصحافة العراقية: إن “الاعلام والصحافة شريك رئيسي في تحقيق الامن والاستقرار السياسي والتقدم الذي يشهده بلدنا حاليا”، داعيا “الاسرة الصحفية للتمسك بأدوارهم النبيلة والسعي لتمتين العلاقة بين المجتمع ومؤسسات الدولة”.
وثمن المندلاوي “دور السلطة الرابعة في مساندة الدولة في مواجهتها للفساد والفكر الإرهابي والتطرف وآفة المخدرات”، مؤكدا “التطلع إلى جهد أكبر لإبعاد الفاسدين والمنتفعين والمحسوبين على مؤسسات الدولة والإعلام”.
وجدد المندلاوي “دعم مجلس النواب للإعلام من خلال سن تشريعات توفر حصانة قانونية للعمل المهني وحق الحصول على المعلومة”، لافتا الى “ضرورة دعم حقوق ورعاية عوائل شهداء وجرحى الصحفيين العراقيين”.
واكد ان “مجلس النواب يؤمن تماما بالشراكة مع الصحافة والإعلام في إنجاز المهام النيابية ودعم الأدوار التشريعية والرقابية للمجلس ولجانه وأعضائه”.
بدوره، بشر نقيب الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي، اليوم الاحد، الصحفيين بإعداد قانون شامل يضمن حقوق الصحفيين العاملين في القطاع الخاص
وقال نقيب الصحفيين العراقيين، رئيس اتحاد الصحفيين العرب في كلمة له خلال الحفل المركزي بمناسبة الذكرى الـ 155 للعيد الوطني للصحافة العراقية: “نرحب بضيوف العراق من الوزراء والسفراء والدبلوماسيين”، مبيناً أن ” الأمانة العامة للصحفيين اجتمعت يوم أمس واتخذت قرارات مهمة وخصوصا ما يخص الشعب الفلسطيني وضحايا الحرب على غزة وتدمير البنى التحتية”.
وأضاف، أن “القرارات نوهت بالذهاب الى المحاكم الدولية، حيث اتفق الحاضرون على إرسال رسالة شديدة اللهجة الى الاتحاد الأوروبي على سكوتهم تجاه القضية الفلسطينية”.
ولفت، الى أن “العراق استقبل عشرات الجرحى من الفلسطينيين وهو أمر واجب”، مشيداً “بدور رئيس الوزراء في فتح حدود العراق أمام فلسطين والجرحى بالإضافة الى إرسال المساعدات”.
وقدم، “الشكر لرئيس الوزراء على دعم الصحفيين العراقيين وآخرها تخصيص مبلغ لعلاج الصحفيين حيث تمت المباشرة مع مستشفى الراهبات، والحراك جارٍ للاتفاق مع مستشفيين اثنين آخرين بهذا الشأن”.
ودعا نقيب الصحفيين، الى “تعديل قانون صندوق تقاعد الصحفيين وأخذه بعين الاعتبار”، مشيداً “بحملات الإعمار التي تشهدها بغداد”.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا