الأخبار

إسرائيل تعترف بمقتل ضابط وأصابة 16 آخرون وجرائمها في غزة تتواصل

الهدى – وكالات ..

اعترفت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الخميس، بمقتل ضابط إسرائيلي وإصابة 16 آخرين بتفجير عبوتين ناسفتين في جنين شمال الضفة الغربية.
وقالت مصادر صحفية أنّه “انفجرت عبوة ناسفة مستهدفةً آليات الاحتلال في منطقة سهل مرج بني عامر بالقرب من جنين، ووفق الأهالي يبدو أنّها فُجّرت عن بعد”.
من ناحيتها، وصفت وسائل إعلام إسرائيلية الكمين في جنين بالحادث “غير السهل”، مضيفةً أنّ عبوتين ناسفتين فُجرتا عن بُعد بمركبة مُدرّعة تابعة لـ”الجيش” الإسرائيلي من نوع “بانثر”، وذلك خلال تنفيذ أعمال حفر حول مسجد طوالبة في جنين.
وأشارت إلى أنّه “قتل ضابط وهو “قائد فرقة قناصة في لواء كفير”، كما “أُصيب 16 آخرون، بدرجاتٍ متفاوتة دون وقوع قتلى، وجرى إجلاء بعض المصابين بواسطة 3 مروحيات إسرائيلية إلى مستشفيات مختلفة لتلقي العلاج”.
واقتحمت قوات الاحتلال مدينة جنين ومخيمها، فجر الخميس، وأدخلت تعزيزياتٍ تُرافقها جرافات D-9 العسكرية عبر حاجز الجلمة.
وقالت “سرايا القدس– كتيبة جنين” إنّ مقاتليها فجروا عبواتٍ ناسفة بآليات الاحتلال التي اقتحمت المدينة ومخيمها، فيما اعتقلت قوات الاحتلال فلسطينيين إثنين.
واندلعت اشتباكات في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية بعد تسلل وحدات خاصة إلى محيط مستشفى خليل سليمان الحكومي في المدينة.
وقد أعلنت “كتائب القسام” و”سرايا القدس” خوض مقاتليها اشتباكات مسلحة مع قوات الاحتلال، حيث تم إطلاق الرصاص عليهم، وفق بيانات صادرت عنهم.
بدورها، أعلنت كتائب شهداء الأقصى أنّ مقاتليها خاضوا اشتباكاتٍ عنيفة مع قوات الاحتلال المقتحمة لجنين ومخيمها.
وبحسب الهلال الأحمر الفلسطيني، فإنّ طواقمه في جنين تعاملت مع إصابة بشظايا الرصاص الحي في الوجه لشاب وجاري نقله للمستشفى، لكن قوات الاحتلال تعوّق عمل طواقم الإسعاف خلال عملية الاقتحام.
وجنوبي الخليل، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي 7 غرف سكنية، ووحدات صحية، وغرفة خاصة بمولد الكهرباء، في قرية “أم الخير” بمسافر يطا.
من ناحيتها، أفادت مصادر صحفية في فلسطين المحتلة، بأنّ قوات الاحتلال اقتحمت عدداً من المحال التجارية ومنازل الفسطينيين كفر عقب شمالي القدس المحتلة، مضيفة أنّ قوات الاحتلال اقتحمت أيضاً مُخيم قلنديا شمالي القدس المحتلة.
يُشار إلى أنّ حصيلة الاعتقالات منذ بدء معركة “طوفان الأقصى” في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، بلغت أكثر من 9400، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.
في المقابل شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، حملة اعتقالات واعتداءات واسعة في مناطق متفرّقة من الضفة الغربية، حيث اعتقلت عشرات الفلسطينيين.
ومنذ مساء أمس الأربعاء، وحتى صباح اليوم الخميس، اعتقلت قوات الاحتلال 28 فلسطينياً على الأقل من مناطق متفرّقة من الضّفة الغربية، بينهم طالبة من الخليل جنوبي الضفة، وأسرى سابقون.
وأوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، في بيانٍ لهم، أنّ عمليات الاعتقال في محافظة جنين طالت 16 فلسطينياً، وأبقى الاحتلال على اعتقال 9 منهم، من بينهم عضو المجلس الثوري لحركة فتح، جمال حويل، فيما توزّعت بقية الاعتقالات على محافظات الخليل، بيت لحم، رام الله، نابلس، والقدس المحتلة.
وإلى جانب ذلك، تواصل قوات الاحتلال تنفيذ عمليات اقتحام وتنكيل واسعة أثناء عمليات الاعتقالات، رافقها اعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، بالإضافة إلى عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل الفلسطينيين.
يُشار إلى أنّ حصيلة الاعتقالات منذ بدء معركة “طوفان الأقصى” في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، بلغت أكثر من 9430، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.
الجدير ذكره أنّ حملات الاعتقال هذه تُشكّل أبرز السّياسات الثّابتة، والممنهجة التي تستخدمها قوات الاحتلال، كما أنّها من أبرز أدوات سياسة (العقاب الجماعيّ) التي تُشكّل كذلك أداةً مركزية لدى الاحتلال في استهداف الفلسطينيين، في ظلّ العدوان الشامل والإبادة المستمرة على قطاع غزّة ووتضييقاتا الاحتلال والمستوطنين في الضفة الغربية.
هذا ويواصل الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية ضدّ قطاع غزة، لليوم الـ265، بحيث شنّ غاراتٍ مكثّفةً على مناطق في وسط قطاع غزة ومدينة غزة وجنوبي القطاع، ما أسفر عن ارتقاء عشرات الشهداء وإصابة أشخاص آخرين.
واستُشهد العشرات بينما جُرح آخرون من جراء قصف إسرائيلي استهدف مربعاً سكنياً كبيراً في حي الصبرة، جنوبي مدينة غزة. ووقع عدد من الإصابات أيضاً في استهداف الاحتلال منزلاً لعائلة سويدان في حي الشجاعية، شرقي المدينة.
واستهدفت الطائرات الإسرائيلية في كلٍّ من الصبرة والشجاعية 5 منازل أخرى، تعود إلى عائلات الدهشان ونصار والوحيدي وأبو دلال وحسنين.
أما في وسط قطاع غزة، فاستهدف القصف المدفعي الإسرائيلي محيط أبراج الأسرى ومدينة الزهراء وبلدة المغراقة، شمالي مخيم النصيرات، بالتوازي مع إطلاق القذائف من الزوارق الحربية التابعة للاحتلال.
وانسحبت الاستهدافات التي نفّذها الاحتلال ضدّ الفلسطينيين إلى جنوبي القطاع، حيث استهدفت غاراته المكثّفة محيط مركز إيواء للنازحين في عبسان في خان يونس.
وفي رفح، ارتقى عدد من الشهداء وأُصيب أشخاص آخرون في غارات إسرائيلية على مخيمي الشابورة ويبنا والحي السعودي وحي البرازيل، بالتوازي مع نسف قوات الاحتلال مباني سكنيةً في غربي المدينة.
كذلك، أطلقت زوارق الاحتلال عدة قذائف في اتجاه شاطئ بحر مواصي رفح، في ظل قصف مدفعي لم يتوقف منذ أمس الأربعاء على وسط وغربي المدينة.
ويُضاف الشهداء الذين ارتقوا والجرحى الذين أُصيبوا خلال ساعات الليل إلى أكثر من 37715 شهيداً و86377 جريحاً تم تسجيلهم، منذ الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بحسب الأرقام الأخيرة التي أعلنتها وزارة الصحة في قطاع غزة.
وفي غضون ذلك، لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، وسط تعذّر وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم، نظراً للقصف المتواصل وعرقلة قوات الاحتلال جهود الإنقاذ واستهداف العاملين في ذلك.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا