السؤال الاول: إذا قال المصلي قبل التشهد في الركعة الثانية: “بسم الله وبالله”، او قال: “إضافة الى ذلك: “وخير الاسماء كلها لله” فأيها الصحيح؟
الجواب: الواجب في التشهد ان يشهد المصلي الشهادتين وهي: أشهدُ ان لا إله الا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله”، وان يصليَ على النبي وآله: اللهم صلِ على محمد وآل محمد.
هذا هو الواجب فقط، أما الاذكار الأخرى سواء كانت قبل التشهد أم بعده، فهي مستحبة، فإذا قالها المصلي يُثاب على ذلك، وإذا لم يقلها لا يؤثر في صلاته.
فمثلا البعض متعود حين يجلس للتشهد يقول: “الحمد لله” وهذه الكلمة ليس من أذكار التشهد الواجبة، وإنما مستحبة، وإذا لم يقلها لا يؤثر ذلك في صلاته، وكذلك قول: “بسم الله وبالله وخير الاسماء لله” مستحب قولها وليس واجبا.
السؤال الثاني: هل وقت صلاة الغُفَيلة ممتد الى ساعة متأخرة من الليل، أم وقتها محدد بعد المغرب مباشرة؟
الجواب: صلاة الغُفَيلة ركعتان يستحب ان يصليهما المؤمن بعد صلاة المغرب، وفي الركعتين هنالك آيات معنية يجب قرأتها وايضا لهذه الركعتين قنوت خاص، وهذه الصلاة ورد حثٌ كبير لصلاتها لما فيها من الثواب الكثير.
أما وقت صلاة الغُفَيلة؛ الظاهر ان وقتها بين فضيلة المغرب ووقت فضيلة العشاء، أي قبل ان يسود الليل سوادا كاملا، وإذا تأخرت عن ذلك يستحب الاتيان بها بنية رجاء المطلبية (الثواب) ولا ينوي اداءً او قضاءً.
السؤال الثالث: هناك وسوسة داخلية تعتريني ما هو حكمها؟ وكيف معالجتها؟
الجواب: السائل لم يحدد أي وسوسة يعاني منها؛ لكن الوسوسة الداخلية قد ترتبط بعقيدة الانسان وإيمانه، وقد تكونو وسوسة ترتبط بالطهارة والنجاسة، وقد ترتبط بالعلاقات الاجتماعية.
الوسوسة من فعل الشيطان ويرمي بذلك تخريب عبادات وعلاقات الانسان ومجمل حياته، لذلك على ان لا يعتني بها، وأهم علاج للوسوسة هو عدم الاعتناء بها، وأن لا يرتب شيئا على وساوسه أيّا كان نوع الوسوسة، ومن العلاجات السلوكية للوسوسة، مثلا اذا كان في الغرفة يخرج منها او العكس، او كان جالس يقوم وما اشبه، حتى لا يتناغم معها.
فمن يوسوس في ثيابه انها طاهرة ام نجسة، فعليه ان لا يعتني بالوسوسة وتكون الثياب طاهرة ويصلي بها، وصلاته صحيحة.
ومن يوسوس في العلاقات الاجتماعية؛ كأن يتخيل ان فلانا من الناس تكلم ضده، فعليه في مثل هذه الحالة ترك هذا التفكير والتخيل، ولا يقطع رحمه بسبب الوساوس.
____
(مقتبس من برنامج أحكام الإسلام ـ تقديم الشيخ صاحب الصادق لقناة الحجة الفضائية).
