الأخبار

مع حلول عيد الاضحى؛ الاحتلال يواصل اعتداءاته في قطاع غزة

الهدى – وكالات ..

دخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ 254، في ظل حلول أيام عيد الأضحى المبارك، والذي يحلّ على القطاع وسط استمرار القصف الإسرائيلي.
وأكدت مصادر صحفية، اليوم الأحد، انتشال شهيدين من حي تل السلطان غربي مدينة رفح، جنوبي القطاع، حيث استهدف الاحتلال طواقم الإسعافات بشكل مباشر وتضررت مركبتي إسعاف.
ولفتت المصادر إلى أنّ عدداً من الشهداء لم يُتمكن بعد من انتشال جثامينهم بسبب الاستهداف الإسرائيلي المباشر لطواقم الإسعاف.
وقال إنّ الاحتلال يستهدف كلّ ما يتحرّك في الحي السعودي غربي رفح، عقب العملية المركبة لكتائب القسّام (الجناح العسكري لحركة حماس)، إضافة إلى إطلاق طائراته من نوع “كواد كابتر” النيران والقنابل على أيّ جموع ترصدها.
وأفصح مصدر صحفي، عن زعم الاحتلال تنفيذ “هدنة مؤقتة” في رفح، نافياً كونها وقف إطلاق نار، وموضحاً أنها “هدنة تكتيكية” تشمل فقط الشارع الممتد من معبر كرم أبو سالم في اتجاه محيط المستشفى الأوروبي، وهي لا تشمل وقف الأعمال العدائية في اتجاه المدنيين.
وأشار المصدر إلى تعرّض المناطق الشرقية والوسطى في رفح وحي الشابورة إلى قصف مدفعي إسرائيلي.
وتحدثت وسائل إعلام فلسطينية عن إصابة 3 أشخاص في استهداف إسرائيلي طال محيط مفترق أنصار، غربي مدينة غزة.
وفجراً، أطلقت آليات الاحتلال النار شرقي حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، كما أطلقت زوارق حربية إسرائيلية نيرانها في اتجاه ساحل المدينة، حيث استهدفت طائرات الاحتلال منزلاً في مخيم الشاطئ.
وفي آخر الأرقام التي نشرتها وزارة الصحة في غزّة، ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزّة إلى 37296 شهيداً و85197 جريحاً، منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وبينما يستقبل العالم العربي والإسلامي عيد الأضحى المبارك اليوم، والاحتفال بطقوسه المتعددة، وسماع التكبيرات تصدح من بيوت الله، ونحر الأضاحي، وخبز الكعك، وزيارة الأقارب والجيران، إلا أن أهالي غزة على وجه العموم وأطفالها خصوصاً، لن يعيشوا تلك الأجواء، بسبب الحرب والنزوح والفقر المدقع والآلام والجراح التي خلّفها جيش الاحتلال الإسرائيلي باستمرار حربه الدامية على القطاع للشهر التاسع على التوالي.
وإلى جانب الحرب، فإن أكثر من مليون شخص يلتجئون للخيام المصنوعة من “القماش” و”النايلون”، اللذان يحولانها إلى “أفران” لاهبة، في ظل استمرار الأجواء الملتهبة والكتل الهوائية الحارة، وعدم وجود أي آلية تُساعد على تخفيض درجة الحرارة مع استمرار انقطاع التيار الكهربائي منذ بدء العدوان الدموي على غزة.
ويأتي عيد الأضحى المبارك هذا العام على أهالي غزة في خضم حرب تجاوزت ثمانية أشهر، أسفرت عن أعشرات الالاف من الشهداء والجرحى، ودمار هائل لنحو 70% من المباني والبنية التحتية في القطاع.

وفي السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة “طوفان الأقصى”، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين، و قامت “إسرائيل” بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا