عدد كبير من النساء المتزوجات يتصورن ان ما يحتاجه الزوج منها هو توفير الاكل والشرب وغسل الملابس وغيرها من الحاجات الاخرى في العلاقة الزوجية، غير ان الحقيقة ان الرجال بحاجة الى حاجات اخرى لينعم الزوج بالراحة النفسية ويعم البيت بالهدوء والتفاهم والحب الذي بدوره ينعكس على كل ابناء العائلة، فماهي الحاجات المعنوية التي يحتاجها الزوج من زوجته، هذا ما سنشير اليه في سياق هذا المقال.
ليس النساء وحدهن من يحتجن الى الحب والاحترام والاهتمام، فالرجال لديهم ذات الحاجة وهم يبحثون عنه في حنايا المكان الذي يعيشون فيه ويمارسون حياتهم فيه، وهذا ما يجهلنه او يتجاهلنه الكثير من النساء، وللوسط الاجتماعي الأثر في تقبل هذا الامر او رفضه والتعامل معه على كونه عيب، او ان الرجل لكونه رجل لا يولي لهذه التفصيلات اهتمام.
معنوياً يحتاج الرجل الى الابتسامة عند اللقاء والاستقبال الحسن بعبارات مثل (ساعدك الله، اعانك الله، قواك الله) وغيرها من العبارات التي نرددها للعائد من العمل او من خارج المنزل في العراق
لكوننا نعيش في مجتمع يقع فيه العبئ الاكبر على الرجل في توفير متطلبات العائلة المادية، فاغلب الرجال يقضون اوقاتاً طويلة في العمل ليعودوا الى البيت منهكين باحثين عن الراحة في المنزل، ومن الامور التي تبعث بالراحة هي اهتمام الزوجة بزوجها في الوقت الذي يكون معها في المنزل.
معنوياً..ماذا يحتاج الرجل من زوجته؟
لكي ينسى الزوج همومه ومشكلاته في العمل وينفض عن نفس غبار الحياة المرهقة يفضل ان تقوم زوجته بالاتي:
معنوياً يحتاج الرجل الى الابتسامة عند اللقاء والاستقبال الحسن بعبارات مثل (ساعدك الله، اعانك الله، قواك الله) وغيرها من العبارات التي نرددها للعائد من العمل او من خارج المنزل في العراق، ومن ثم انتزاع ما بيده من مشتريات او ملابس عاد محملاً بها، إذ ان هذه الجزئية البسيطة في التعامل تزيل الكثير من تعب الرجل وتشعره بالامتنان وان جهده مقدر ومحترم على اقل تقدير، والعكس هو المنطقي تماماً.
يحتاج الرجل الى التباهي به وبمنجزه وبما وصل اليه من إنجازات وبما يقدم للعائلة من قبل زوجته في المناسبات العامة او العائلية على اقل تقدير، فهذا السلوك سيجعله يحرص على تقديم كل ما يخدم العائلة ويجعلها سعيدة على احتياجاته الخاصة، وعلى عكس ذلك سيبحث الرجل عن واجباته كي لا يقصر فيها فقط على نحو الواجب وليس على نحو العطاء.
معنوياً؛ يحب الرجل ان تشترك معه امرأته في اختيار ملابسه التي سيرتديها في اليوم التالي مثلاً، وهو نوع من أنواع الاهتمام به وبمظهره لإشعاره بكونها يهمها ان يكون على قدر عالٍ من اللياقة والقبول بين اقرانه في العمل او في اية مناسبة او تجمع يكون فيه.
ليس النساء وحدهن من يحتجن الى الحب والاحترام والاهتمام، فالرجال لديهم ذات الحاجة وهم يبحثون عنه في حنايا المكان الذي يعيشون فيه ويمارسون حياتهم فيه
معنوياً؛ يريد الرجل من زوجته ان تحسن الانصات لحديثه وتنتبه لأدق التفصيلات وتتداخل معه، ولا تنشغل عنه حديث بالنظر في التلفون او اجراء مكالمة هاتفية او النظر الى التلفاز او ما شاكل، وليس الانصات فقط بل يجب ان يكون معه تواصل بصري وهذا جداً مهم للشعور بالاحترام من قبل الزوجة.
ويحتاج الرجل من زوجته الى الإحساس بما لدى زوجها وفهمه، فليس صحيحاً انها تطلب منه او تلوح الى امر بقصد توفيره وهي تعرف ماذا في جيبه، سيما مع كون الكثير من الرجال او غالبيتهم لديهم التزامات مادية ثقيلة ناتجة من بناء منزل او شراء سيارة للعائلة او غير ذلك، والافضل تأجيل ما تريده الى وقت اليسر لعدم احراجه او ازعاجه وهو ما يشعره بالارتياح.
ويريد الزوج من زوجته أن تختار الوقت المناسب والطريقة المناسبة عند طلبها أمراً تريده بأسلوب حسن وأن تختار الكلمات المناسبة التي لها وقع في النفس، فليس صحيحاً ان يتم ذلك حين يكون مزاجه متعكر او أنه يمر بمشكلة او يهم بأمر معين.
ومعنوياً يريد الرجل من زوجته ان تكون واقعية في التعامل مع الاحداث او توفير متطلبات الحياة، فالأفضل الابتعاد عن مقارنة النفس بالآخرين الذي تختلف حياتهم وظروفهم عن ظروفنا، على سبيل المثال ان الرجل لا يحب إصرار زوجته على شراء اثاث للمنزل يشبه اثاث منزل جيرانهم المتمكنين مادياً، كل هذه الامور يحتاجها الزوج معنوياً لكي يشعر بالارتياح مع زوجته والا فلا راحة لا استقرار مهما حاول تصنع ذلك.