الهدى – متابعات ..
بدأت، صباح اليوم الاربعاء، مراسيم المحفل التأبيني للذكرى السنوية العاشرة لفاجعة سبايكر الأليمة في المكان الذي شهدته الجريمة النكراء التي ارتكبها التكفيريون والنواصب ضد ثلة من الشباب العراقي.
وتمت مراسيم المحفل في موقع مجزرة سبايكر بمحافظة صلاح الدين بحضور عدد من المسؤولين الأمنيين وقادة الحشد الشعبي وذوي شهداء الفاجعة الأليمة.
الى ذلك أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الأربعاء، أن الحكومة العراقية مستمرة بإنصاف جميع شهداء العراق.
وقال في تدوينة على منصة “X”: “تمرّ اليوم الذكرى العاشرة لجريمة سبايكر التي ارتكبتها الجماعات الإرهابية الظلامية، حيث مثّلت تلك الجريمة دليلاً ملموساً على انعدام الضمير، والانحدار الأخلاقي لمرتكبيها ممّن باعوا ضمائرهم وأرواحهم للشرّ، فاستحقوا الخزي والعار، بعدما نالوا الهزائم تلو الأخرى على يد قواتنا الأمنية البطلة، وأصبحت عصاباتهم فلولاً لا تشكل أي تهديد لأمن بلادنا”.
وأضاف أن “حكومتنا مستمرة بإنصاف كلّ شهداء العراق ولن تتأخر في ذلك، انطلاقاً من واجبها الوطني والشرعي والأخلاقي والإنساني”.
بدوره أكد رئيس لجنة تخليد مجزرة تكريت، معين الكاظمي، اليوم الأربعاء، العثور على 1200 رفات تعود لضحايا مجزرة سبايكر بعد مضي 10 سنوات من الجريمة وهناك جهود تبذل لمتابعة الباقين، فيما دعا إلى تحويل موقع المجزرة إلى محمية اتحادية تابعة للحكومة الاتحادية.
وطالب الكاظمي، خلال كلمة له في مراسيم إحياء الذكرى العاشرة لفاجعة “مجزرة تكريت” وزارة الدفاع برعاية أبنائهم الشهداء، مضيفا أن “هناك استحقاقات مالية وفروقات غير مكتملة نطالب بإكمالها”، مشيرا في ذات الوقت إلى أن “الشهداء المغدورين جمعيهم كانوا منتسبين في وزارة الدفاع”.
ودعا الكاظمي، “مجالس المحافظات إلى تخصيص أراض لأُسر ضحايا مجزرة تكريت “سبايكر”، مشدداً على ضرورة “إنشاء نصب تذكاري في كل محافظة لشهداء المجزرة تخليدا لهم و لتضحياتهم”.
وفي السياق ناشدت والدة أحد شهداء مجزرة سبايكر، بكشف مصير ابنها الذي استشهد في مجزرة سبايكر، فيما هاجمت الطب العدلي وأكدت أن العديد من الجثث توجد هناك دون تحليلها وتسليمها للأهالي.
وطالبت ام الشهيد، ان ” يتم فتح المقابر التي مضى عليها 10 سنوات دون تدخل من الطب العدلي “.
وأضافت ان “الطب العدلي يجب ان يأخذ دوره ويفتح المقابر ويفحص الجثث الموجودة التي لم يعلن عن مصيرها حتى الآن”، مطالبة “الدولة بمحاكمة العشائر من اجل القصاص لابنها كون المسؤول عن الجريمة قد اعترف بالجرم”.
وبحسب والدة الشهيد، فإن “أبنها المغدور اتصل على أخيه قبل وقوع المجزرة وأكد أنهم تعرضوا للهجوم من قبل “ثوار العشائر” في البداية وليس داعش الإرهابي”.
وجددت والدة الشهيد، مطالبة الطب العدلي بتحليل الجثث، منتقدة أياه من تركها في الثلاجات طوال العشر سنوات، وفق قولها.
وقتل تنظيم “داعش” رميا بالرصاص نحو 2000 شخص وهم طلاب في كلية الطيران وعناصر أمن داخل قاعدة عسكرية معروفة باسم “سبايكر” في محافظة صلاح الدين عند سيطرته على المنطقة في يونيو/حزيران 2014.
وتبنى “داعش” الارهابي آنذاك الحادثة، ونشر صوراً ومقاطع مرئية مروعة أظهرت محاصرة مسلحي التنظيم للجنود في القاعدة العسكرية قبل إطلاق النار عليهم من مسافات قريبة.
وكانت القيادات الأمنية في محافظ صلاح الدين قد اعلنت، يوم أمس الثلاثاء، استعدادها التام لاستقبال عوائل الشهداء والمفقودين لإحياء ذكرى مجزرة سبايكر.
وذكر المكتب الإعلامي لمحافظ صلاح الدين، في بيان صحفي، أن “النائب الفني لمحافظ صلاح الدين مفيد البلداوي استقبل نائب قائد عمليات صلاح الدين اللواء الركن سلام المولى ونائب قائد عمليات الحشد الحاج محمد السلطاني والوفد الأمني المرافق لهما، لبحث آخر التحضيرات الأمنية قبيل إحياء ذكرى فاجعة سبايكر الخالدة”.
وأضاف البيان أن “البلداوي بحث مع القيادات الأمنية والعسكرية أهم الخطط التي سيكون من شأنها الحفاظ على سير عملية إحياء الذكرى السنوية العاشرة لمجزرة سبايكر”.
ووجه محافظ صلاح الدين، في وقت سابق، بتعطيل الدوام الرسمي اليوم الأربعاء، وذلك لإحياء الذكرى السنوية العاشرة لمجزرة سبايكر.