الهدى – متابعات ..
رحبت وزارة الخارجية، اليوم الثلاثاء، بقرار مجلس الأمن الدولي الداعي لوقفٍ دائم لإطلاق النار في قطاع غزة.
وذكر بيان للوزارة، صدر اليوم، أن “العراق يرحب بقرار مجلس الأمن الدولي الداعي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وما تضمنه من دعم الانسحاب الكامل لقوات الاحتلال الصهيونية، وعودة المواطنين الفلسطينيين النازحين بشكل آمن إلى منازلهم في المناطق المختلفة بالقطاع، فضلاً عن ضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل يلبي احتياجات سكان القطاع ورفض أي تغيير ديموغرافي”.
وحثت الوزارة وفقاً للبيان، “الأطراف الفلسطينية على التجاوب مع القرار تمهيداً لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس”.
وكانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قد رحّبت بما تضمّنه قرار مجلس الأمن، وأكّده بشأن وقف إطلاق النار الدائم في قطاع غزّة، والانسحاب التام من القطاع.
وشددت حماس على أنّها “ترفض أيّ تغييرٍ ديمغرافي، أو تقليصٍ لمساحة قطاع غزّة”، مؤكدةً وجوب “إدخال المساعدات اللازمة لأهالي القطاع”.
وأعلنت “حماس” استعدادها للتعاون مع الوسطاء للدخول في مفاوضات غير مباشرة بشأن تطبيق هذه المبادئ التي تتماشى مع مطالب الشعب الفلسطيني ومقاومته.
بدورها، قالت الرئاسة الفلسطينية: “نحن مع أيّ قرار يُطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار، ويُحافظ على وحدة الأراضي الفلسطينية”.
وتبنى مجلس الأمن الدولي، يوم أمس الاثنين، بأغلبية 14 صوتاً، مشروع قرار أميركياً يدعو إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزّة.
ووفق القرار، فإنّ المرحلة الأولى تتضمن “وقفاً فورياً وكاملاً لإطلاق النار، وإطلاق سراح الأسرى بمن فيهم النساء والمسنون”، و”إعادة رُفات بعض الأسرى الإسرائيليين، وتبادل الأسرى الفلسطينيين، وانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق الآهلة، وعودة المدنيين الفلسطينيين إلى منازلهم وأحيائهم في جميع مناطق غزة، بما في ذلك الشمال”.
كما أنّ المرحلة الثانية تتضمن “وقفاً دائماً للأعمال العدائية في مقابل إطلاق سراح جميع الأسرى والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية”.
وتتضمن المرحلة الثالثة “بدء خطّة إعادة إعمار كبرى لعدّة أعوام، وإعادة رُفات أيّ أسرى مُتوفين لا يزالون في قطاع غزّة”.
وقال مصادر صحفية، إنّ مجلس الأمن صوّت على قرارٍ أميركي بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزّة بأغلبية 14 صوتاً، وامتناع روسيا عن التصويت.
في المقابل، قال مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة إنّ “القرار غامض ويعتمد على إتفاقات يديرها وسطاء لا نعلم عما يتفاوضون عليه وعلى ماذا وافقت إسرائيل”.
بدورها، أعلنت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، أنّ واشنطن ستضمن امتثال “إسرائيل” للقرار إذا قبلته حركة “حماس”.
من جانبه، أكّد المندوب الجزائري لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، أنّ “نص القرار الأميركي ليس مثالياً، لكنّه يُمثّل بصيص أمل للفلسطينيين”.
وقال ابن جامع: “صوّتنا لمشروع القرار الأميركي لأننا نعتقد أنّه يُمثّل خطوة نحو وقفٍ فوريٍ للنار قابل للاستمرار”، مضيفا أنّه “إذا لم تُطبّق قرارات الجنائية الدولية، ومحكمة العدل الدولية، فإنّ إبادةً أخرى ستلوح في الأفق”.
واليوم، شدّدت حركتا المقاومة الإسلامية (حماس)، والجهاد الإسلامي في فلسطين، على ضرورة تضمن أي اتفاق وقفاً دائماً للعدوان الإسرائيلي، وانسحاباً شاملاً من غزة، وإعادة الإعمار، وإنهاء الحصار، وصفقة تبادل جادة.