الهدى – متابعات ..
يستذكر العراقيون، في العاشر من حزيران، من كل عام ذكرى سقوط مدينة الموصل شمال البلاد بيد تنظيم داعش الإرهابي، الذي استمر في السيطرة عليها قرابة ثلاث سنوات.
وقد تمكن المئات من عناصر تنظيم داعش من بسط سيطرتهم على ثاني كبرى المدن العراقية بعد معارك مع القوات العسكرية في هجوم ليلي مفاجئ استمر حوالي أربعة أيام، أسفر عن سقوط المدينة في منتصف عام 2014.
وحول ذلك، أكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، انه “قبل عشر سنوات، وفي ظلِّ ظروف مُلتبسة، ودعمٍ من قوى الشّر والكراهية في العالم، ارتكبت عصابات داعش الإرهابية جريمتها وعدوانها على أهلنا في الموصل، ورُوِّع سكّانها بهجمةٍ همجيةٍ تغذيها الأهداف الدنيئة وخُرافة الوهم، والعداء لكل خطوةِ مُشرقةِ حققها الشعب العراقي على إثر سقوط الدكتاتورية”.
وأضاف، في بيان صدر عنه، “نستذكر هذه المرحلة بالكثير من الألم للضحايا الأبرياء من كل أطياف وألوان الشعب العراقي، الذين استهدفهم غدر هذه العصابات الظلامية والقِوى التي تقف خلفها، لكننا نفتخر مُجدداً بالوقفة التلاحمية التي التفّ فيها شعبنا حول قواته المسلّحة بجميع صنوفها، وبذلَ دماءَ الشهداء الغزيرة من أجل تطهير الأرض، ومن أجل أن يعود العراق بكل شبرٍ منه، موحّداً وعزيزاً ومكتمل السيادة والقرار، وكانت للفتوى المباركة للمرجع السيد علي السيستاني (دام ظله)، الدور المشرف في تغيير مجرى الأحداث نحو تحقيق النصر المُعزز بضمان سيادة العراق ووحدة أرضه وشعبه”.
وتابع السوداني “كان الانتصار ولا زال، مُنجزاً ثميناً أكّد ترابط شعبنا، ورسّخ قدرنا التاريخي في العيش المُشترك المتآخي، وخرجنا من التجربة ونحن أقوى وأشد إصراراً على المُضي بإعمار العراق وتطويره وتنميته، وتنشئة أجيال تحملُ المسؤولية وتنظر إلى المستقبل الواعد باقتدار وتمكّن”.
ولفت الى ان العراقيين “استطاعوا، بتضحياتهم وبمساعدة الأصدقاء والشرفاء، أن يكسروا موجة التطرّف والإرهاب في أقبح صورها وأشدّها وحشية، وأن يُنجزوا هذا النصر الحضاري نيابةً عن العالم الحُر، ولم تعد فلول الإرهاب تشكّل خَطراً على وُجود الدولة العراقية، واليوم ينعمُ شعبنا بالأمن والاستقرار نتيجة تلك المواجهة العادلة وما قدّمه شهداؤنا الأبرار، ولتستمر وتيرة العمل بأفضل صورها، وبتصميم عالٍ على إحداث نهضة اقتصادية وإنسانية، وانتقالةٍ نوعيةٍ في حياة حرّة كريمة تليق باسم العراق، الرحمة والرفعة لشهداء العراق والعار والخزي للإرهاب ومن وقف خلفه”.
من جانبه اكد رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد :” ان لفتوى المرجعية الدينية العليا اثرا عظيما في استنهاض الهمم وتوحيد الشعب ضد قوى التخلف والارهاب “.
وقال رشيد في تدوينة على موقع /اكس/ :” نستذكر الهجوم الداعشي الجبان على اهلنا في الموصل وعدد من مدننا العزيزة ، في محاولتهم اليائسة لهدم كيان الدولة وتهديد السلم الاهلي ومحو تاريخ العراق”.
واضاف :” ان تصدي قوات الجيش والشرطة والحشد الشعبي والبيشمرگة، وجميع قواتنا الامنية بمختلف صنوفها، هو من حفظ كرامة الوطن وسلامة المواطنين.
من ناحية اخرىن تسلمت الحكومة العراقية، اليوم الاثنين، التقرير التحليلي الشامل حول مجزرة سبايكر.
وقال مجلس القضاء الاعلى في بيان له، إن “رئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان استقبل المستشار الخاص رئيسة فريق التحقيق الدولي (يونيتاد)، انا بيرو بوبيس، برفقة أعضاء الفريق، حيث سلمت رئيسة الفريق زيدان التقرير التحليلي الشامل حول مجزرة مجمع القصور الرئاسية في تكريت التي ارتكبت بحق المتطوعين الذين غادروا اكاديمية تكريت الجوية عام 2014 (سبايكر)”.
واثنى زيدان على “جهود الفريق في تحقيق هذا الإنجاز المهم”، مشيراً الى أن “تلك الجريمة هي جريمة مرتكبة بنية الإبادة الجماعية في سياسة داعش ضد الشيعة في العراق واعتبار تلك الجريمة من الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب”.
وحضر مراسم تسليم التقرير قاضي اول محكمة التحقيق المركزية جبار عبد دلي وقاضي التحقيق ياسر فنطيل المختص بالتحقيق في تلك الجريمة.
ويستذكر العراقيون في هذه الايام مرور 10 أعوام على مجزرة “سبايكر”، التي ارتكبها تنظيم داعش الارهابي في تكريت شمالي العاصمة بغداد، مؤكدين على أن ما حصل لم يكن سوى إبادة، ويشددون على ضرورة محاسبة الجناة.