الأخبار

بسبب الصراع؛ عدد النازحين داخلياً في السودان يتجاوز الـ(10) ملايين شخص

الهدى – وكالات ..

قالت المنظمة الدولية للهجرة، إنّ عدد النازحين داخلياً في السودان بسبب الصراع قد يتجاوز قريباً عشرة ملايين شخص، في أكبر أزمة نزوح في العالم.
وتساءل رئيس بعثة المنظمة للسودان، محمد رفعت: “ما حجم المعاناة والخسائر البشرية التي يجب أن يتكبّدها شعب السودان قبل أن ينتبه العالم؟ أليس عشرة ملايين نازح داخلياً كافياً لدفع العالم إلى التحرك العاجل؟”.
وأضاف أن “حياة كل واحد من العشرة ملايين نازح تمثل مأساة إنسانية شديدة تتطلب اهتماماً عاجلاً”.
ورصدت المنظمة التابعة للأمم المتحدة هذا الأسبوع وجود 9.9 ملايين نازح داخلياً في أنحاء السودان. وتقول إنه كان هناك بالفعل 2.8 مليون نازح داخلياً قبل الحرب.
واضطر نحو 12 مليون شخص في المجمل إلى الفرار من منازلهم مع عبور أكثر من مليوني شخص إلى دول مجاورة من بينها مصر وتشاد.
وأشارت إلى أن “70 % من الأشخاص الذين أجبروا على النزوح في السودان يحاولون الآن البقاء على قيد الحياة في أماكن معرضة لخطر المجاعة”.
وذكر رفعت أن أكثر من نصف النازحين داخلياً في السودان من النساء، وربعهم من الأطفال دون سن الخامسة، مضيفاً أن وكالات الإغاثة تجد صعوبات في تلبية الاحتياجات المتزايدة.
وتابع أن “نقص التمويل يعيق جهود توفير المأوى والغذاء والمساعدات الطبية بشكل كاف”، وأردف قائلاً “تتزايد المخاوف بشأن تأثير النزوح على المدى الطويل على النسيج الاجتماعي والاقتصادي في السودان”.
من جهتها قالت مديرة المنظمة ايمي بوب، “تصوروا مدينة بحجم لندن يتم تهجيرها”، في إشارة إلى عدد النازحين في السودان، وأضافت “هذا هو الحال، لكنه يحدث مع التهديد المستمر بتبادل إطلاق النار، والمجاعة والمرض والعنف العرقي والعنف القائم على النوع الاجتماعي”.
وتحذر وكالات الأمم المتحدة من أن السودان معرّض “لخطر مجاعة وشيك” في ظل معاناة حوالي 18 مليون شخص من الجوع الشديد، من بينهم 3.6 ملايين طفل يعانون سوء تغذية حادّاً.
وتؤكد أنه من دون القيام بخطوات فورية وكبيرة، ستواجه السودان وضعاً أشبه بالكابوس، إذ ستضرب المجاعة أجزاءً كبيرة من البلاد، وسوف يفر المزيد من السكان إلى البلدان المجاورة بحثاً عن القوت والأمان، وسوف يتعرض المزيد من الأطفال للأمراض وسوء التغذية. كما سوف تواجه النساء والفتيات، اللاتي يتحملن أصلاً وطأة الصراع، المزيد من المعاناة والمخاطر.
وسجلت منظمة “أطباء بلا حدود” الأسبوع الماضي مقتل 134 شخصا بسبب الاشتباكات في الفاشر على مدى أسبوعين منذ بدء القتال في المدينة في نيسان الماضي.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا