الأخبار

بمشاركة الملايين؛ عمليات بغداد تعلن نجاح خطة ذكرى استشهاد الإمام الجواد (عليه السلام)

الهدى – الكاظمية المقدسة ..

أعلن قائد عمليات بغداد الفريق الركن وليد خليفة التميمي، اليوم السبت، نجاح الخطة الأمنية الخاصة بذكرى شهادة الإمام الجواد(عليه السلام).
وقال التميمي، في مؤتمر صحفي، ان “الخطة الأمنية الخاصة بذكرى استشهاد الإمام محمد الجواد (عليه السلام)، نجحت من دون تسجيل اي خروقات، وكانت هناك انسيابية عالية “، مضيفا أن “هذه الزيارة لم تشهد أي قطوعات للطرق سواء في داخل الكاظمية المقدسة او خارجها”.
وكانت الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة، قد اصدرت بيانا اكدت استنفار جميع ملاكاتها من الأقسام والشعب والوحدات وبمساندة المتطوعين المتشرفين بالخدمة والجهات المختلفة من مؤسسات حوزويةودينية وأمنية وخدمية وصحية وفعّاليات مدنية وشعبية الجهود والإمكانيات لاستقبال ملايين الوافدين الزائرين، من خلال إجراءات مكثفة لتوفير الأجواء الإيمانية للحشود المؤمنة الموالية لأداء مراسم الزيارة وإقامة الشعائر العزائية وتوفير كل الاحتياجات اللازمة لنجاح الزيارة والحفاظ على أمن الزائرين وراحتهم وضمان انسيابية الزيارة بحمد الله وتوفيقه.
وقالت العتبة الكاظمية في بيانها، ان عدد الزائرين الذين أحيوا هذه المناسبة على مدى أيام قارب الـ(٤) ملايين زائرا وعدد المتطوعين (3000) داخل الصحن الشريف وأرجاء العتبة المقدسة والطرق المؤدية إليها.
وكان عدد الإعلاميين في تغطية هذه المناسبة الأليمة، بحسب البيان، (148) إعلاميا وبمشاركة (24) قناة فضائية ومؤسسة إعلامية سمعية ومرئية ومقروءة، فضلا عن ارتباط (25) فضائية مع البث المباشر لقناة الجوادين وكان عدد المواكب الحسينية المعزية والمواكب الخدمية (1023) موكبا وأكثر من (65) مفرزة صحية وعيادات متنقلة بصحبة سيارات الإسعاف.
وقدمت العتبة الكاظية في بيانها الشكر الى كل من ساهم في توفير الخدمات والحماية للزائرين، كما قدمت الشكر والتقدير إلى أهالي مدينة الكاظمية المقدسة الكرام والمواكب والهيئات الحسينية لما بذلوه من جهود مباركة من حسن الاستقبال والضيافة للزائرين الوافدين.
وفي مشهد مؤثر ومهيب، شهدت مدينة الكاظمية المقدسة في العاصمة بغداد أكبر مراسم تشييع رمزي لنعش الإمام محمد الجواد (عليه السلام)، حيث توافدت ملايين المحبين والموالين لأهل البيت (عليهم السلام) من مختلف أنحاء العراق والعالم، لإحياء ذكرى استشهاده الأليمة.
احتشدت الجموع المليونية في مدينة الكاظمية المقدسة لإعادة إحياء الفاجعة الكبرى التي آلمت بالإمام الجواد (عليه السلام)، مستذكرين التفاصيل المؤلمة لاستشهاده بالسم وترك جسده الطاهر ثلاثة أيام بدون غسل ولا دفن، مشبهين هذا الموقف بمصاب جده الإمام الحسين (عليه السلام)، ليحيون هذه المراسم الحزينة في آخر أيام شهر ذي الحجة الحرام، مؤكدين على عظمة المصاب وتأثيره في قلوب المؤمنين.
وأكد المشاركون في هذه المراسم الرمزية على أهمية إقامة هذه الشعائر السنوية تعظيماً للإمام الجواد (عليه السلام) وإحياءً لعزائه في ذكرى استشهاده على أيدي الحكام الظالمين.
وعبّروا في أحاديث لهم، عن إصرارهم على تذكر مصاب الإمام الجواد (عليه السلام) وتعظيم شعائره المقدسة، مشيرين إلى أن المشاركة في تشييع النعش الرمزي تعكس حبهم العميق وولاءهم الثابت لأهل البيت (عليهم السلام).
وقد صرح العديد من المشاركين بأن مصاب استشهاد الإمام الجواد (عليه السلام) هو واحد من أعظم الفواجع التي مرت على الأمة الإسلامية، لما تعرض له من ظلم وعداء من أعداء الدين وسالبي حق أهل البيت (عليهم السلام)، مضيفين أن هذا المصاب الجلل يستحق إحياءً دائمًا في قلوب المؤمنين لتعزيز الوحدة والتذكير بالظلم الذي عانى منه أئمة أهل البيت (عليهم السلام).

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا