الهدى – متابعات ..
أعلنَ رجال دين بحرينيون وحقوقيون عن رفضهم القاطع لما أسموه بالفرض الجائر على مواطني المملكة بأخذ التصريحات الرسمية الأولية قبل السفر لزيارة العتبات المقدسة في العراق وسوريا وإيران، واعتبروا بأنه تصرّف سياسي غير شرعي أو قانوني.
وقال رئيس المجلس العلمائي الشيعي في البحرين، السيد مجيد المشعل، في تدوينة له على منصّة (X): إن “كبار العلماء يرفضون أن يطالب المواطنون بتصريحٍ رسمي لزيارة العتبات المقدسة”.
وتابعَ بأنّ “جواب كبار العلماء على أسئلة المؤمنين حول موقفهم من أخذ التصريح الرسمي لزيارة العتبات المقدسة، فإن رأيهم القاطع هو الرفض لهذا الإجراء”.
من جهته قال المستشار القانوني ابراهيم سرحان: إن “موضوع الفرض الجائر على المواطنين بطلب الموافقة الأمنية للسفر إلى العتبات المقدسة هو تصرف سياسي غير قانوني ومنتهك لحقّ حرية التنقل والحركة”.
وأضاف سرحان أنّ “الاستدعاء بسبب رأي ووجهة نظر واعتراض هو استدعاء مخالف للقانون؛ لأن المحتوى لا يتضمن شبهة جنائية”.
وكانت السلطات الأمنية في البحرين قد استدعت عضو الهيئة المركزية ورئيس اللجنة الشرعية بالمجلس الإسلامي العلمائي الشيخ فاضل الزاكي، على خلفية انتقاده لإصدار مثل هذه التوجيهات الحكومية.
وذكر الشيخ الزاكي يوم السبت الماضي، في منشور على منصة (X): إن “زيارة أئمة أهل البيت (عليهم السلام) شعيرة دينية ولا تحتاج إلى ترخيص من أحد”، مضيفاً أنّه “لو دار الأمر بين الزيارة مع أخذ الترخيص أو الامتناع عنها لسنوات وسنوات، فالثاني هو الصحيح، والمؤمن الواعي والمتديّن لن يختار غيره”.
وفيما شدّد على أنّ “زيارة الأئمة (عليهم السلام) شعيرة دينية وحق أصيل أقرّه الدين والدستور”، حذّر من أنّ “القبول بمبدأ أخذ الترخيص لها جرم كبير لأنّ من يعطي الترخيص اليوم قد يمنعه غداً، ولا فرق هنا بين أنْ آخذ الترخيص بنفسي أو تأخذه لي إدارة القافلة”.