الأخبار

النظام السعودي يقدم على جريمة جديدة باعدام شاب قطيفي

الهدى – متابعات ..

أقدم النظام السعودي على ارتكاب جريمة نكراء جديدة وهي الثالثة في هذا العام عبر تنفيذ القتل تعزيراً بحق المعتقل الشاب “مجتبى محمد ال سماعيل ” من أبناء قطيف الشهداء.
واتُهِم الشهيد من قبل “المحكمة الجزائية المتخصصة” بـ”ارتكاب جريمة مهددة للأمن الوطني تمثلت في تمويله للإرهاب والأعمال الإرهابية، وانضمامه إلى خلية إرهابية وإطلاق النار على رجال الأمن والنقاط والدوريات الأمنية، وتحويل منزله إلى مستودع للأسلحة والمواد المتفجرة المستخدمة في الأعمال الإرهابية، وإيوائه أحد العناصر الإرهابية وما بحوزته من أسلحة ومتفجرات في منزله”.
الشهيد مجتبى لم يتم رصد قضيته من قبل المنظمات الحقوقية، ما يؤكد مرة جديدة على أن الأرقام الحقيقية بالإعدام في “السعودية” هي أعلى بكثير مما تتبعه الجهات الحقوقية.
وفي 21 مايو/ أيار الماضي، أعدم النظام السعودي إبن بلدة العوامية في القطيف محمد نبيل آل جوهر تحت الحجج الواهية عينها التي تتبع بها أي إعدام لأبناء القطيف، التهمة جاهزة: “إقدامه على ارتكاب جريمة مهددة للأمن الوطني تمثلت في انضمامه لتنظيم إرهابي يستهدف قتل رجال الأمن، وإطلاق النار على مراكز الشرط والنقاط والدوريات الأمنية، وقيامه بأدوار مع عناصر هذا التنظيم لتنفيذ تلك الأعمال الإرهابية” وفقا لبيان وزارة الموت (الداخلية).
وبالتوازي مع نشر وزارة الداخلية السعودية لبيانها علّق عضو الهيئة القيادية في “لقاء” المعارضة في الجزيرة العربية، الدكتور فؤاد إبراهيم على منصة “إكس” قائلاً “الشركاء في الجريمة هم المنفذ لحكم الاعدام بخلفية سياسية وليست جنائية أو حتى دليل ثابت، وحثالة المطبلين والمباركين للاعدامات السياسية والشريك الثالث هو الساكت عن هذه الجريمة التي تشجع النظام على اقتراف المزيد من جرائم الاعدام”.
الباحث والحقوقي عادل السعيد كتب ان “السعودية تلفق التهم المعلبة بحق ضحايا إعداماتها الجائرة بلا خجل أو خوف من طرح التساؤلات. إذا كان ما ذكره البيان صحيحا، بأن الشهيد مجتبى آل إسماعيل حول منزله مستودعا للأسلحة والمتفجرات، فلماذا لم تقم القوات الأمنية بتصوير ذلك حينما داهمت منزل عائلته لاعتقاله في مايو 2018.
بدورها ردّت الدكتورة حصة بنت محمد الماضي على منشور السعيد بالقول ”عفواً استاذ عادل لن نصدق هذه السلطة القمعية وأعوانها لأنهم يحضرون الاسلحة معهم ويتم وضعها في المنزل او الإستراحة وتصور ويُدعى أنها وجدت عند المعتقل ولا أقول هذا الكلام من فراغ فقد ذكرت لي إحدى زميلاتي قبل خروجي من البلد أن رجال الأمن داهموا استراحة لقريبها في القصيم واعتقل وأنزلت أسلحة وذخائر وتم تصويرها ودونت تهمة له في لائحة الادعاء”.
وأكدت الناشطة حصة الماضي أن “السلطة السعودية لديها تهم مزورة ومعلبة جاهزة تستخدم لإزهاق أرواح الأبرياء وفي ظل عدم إستقلال القضاء وصمت الشعب سيستمر هذا المسلسل الدموي” الناشط أبو جنى كتب “لا يجود انسان على وجهه هذه الارض الا ويعلم بأن الارهاب خلق في السعودية وعلامة تجارية مسجلة الاعدامات لن تتوقف الا اذا لقى النظام السعودي ضربة موجعة في اقتصاده وابناء القطيف والاحساء والبحرين قادرين باذن الله على اتخاذ قرارات جرئية”.
وسبق أن شككت المنظمة الأوروبية السعودية بجدّية الوعود والمعلومات التي وصلت إليها وأفادت بأن أحد أعضاء في مجلس الشورى رفع توصية بإلغاء عقوبة الإعدام في جميع العقوبات التعزيرية والاكتفاء بعقوبات الحدود، بما يتناسب مع “الشريعة الإسلامية” وتفسيراتها المتبعة في السعودية. هذا النقاش، جاء بعد أسبوعين من إعلان السعودية إيقاف عقوبة الجلد التعزيرية في 24 أبريل 2020 بعد دراسة مقدمة من قِبل الهيئة العامة للمحكمة العليا والاكتفاء بعقوبتي السجن أو الغرامة أو بهما معًا، أو عقوبات بديلة “بحسب ما يصدره ولي الأمر من أنظمة وقرارات بالشأن ذاته”.
هذا وصدر عن ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير في البحرين، بيان تعزية بالشاب القطيفيّ «مجتبى آل إسماعيل»، الذي أعدمه النظام السعوديّ المجرم، يوم أمس الاثنين 3 يونيو/ حزيران الجاري.
وجاء في البيان “ارتقى الإثنين 3 يونيو/ حزيران 2024 الشهيد «مجتبى آل إسماعيل» إعدامًا على يد النظام السعوديّ الإرهابيّ، ليلتحق بقافلة شهداء القطيف الأبرار الذين يدفعون ثمن حريّتهم بدمائهم الطاهرة”.
وتابع البيان “إننا وإذ نعزّي أهلنا الصّابرين في القطيف وذوي الشّهيد المظلوم ومحبّيه ونسأل الله له المغفرة والرحمة وأن يحشره مع الشهداء والصدّيقين، نؤكّد أنّ هذه الجرائم المشينة التي يقترفها المجرم الدمويّ «محمد بن سلمان» سيرًا على خطى حلفائه الذين يذوقون مرارة الهزائم على يد أبطال محور المقاومة، تعجّل نهايته وتقرّب عقابه بإذن الله تعالى”.
واضاف الائتلاف في بيانه “نجدّد تضامننا مع أهلنا في القطيف ووقوفنا إلى جانبهم ونصرتهم بكلّ السّبل وفي كلّ الأوقات”.
من جانبها أدانت جمعية العمل الإسلامي “أمل” في البحرين، جريمة إعدام المعتقل الشاب مجتبى محمد آل سماعيل من أهالي العوامية الذي أعدمته سلطات آل سعود، مقدمة التعازي لأهله وذويه ومحبيه.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا