الهدى – وكالات ..
أعلنت منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، اليوم الأحد، أنها أوقفت الرعاية الصحية والخدمات الحيوية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وأن ملاجئها في المدينة باتت فارغة.
وقال مفوض الأونروا، فيليبي لازاريني، إن ملاجئ الوكالة في مدينة رفح فارغة، مؤكدا أن أكثر من مليون شخص نزحوا “بحثا عن مكان آمن لم يجدوه أبدا”.
وأضاف لازاريني، في منشور عبر منصة “إكس”، “اضطرت الأونروا إلى وقف الخدمات الصحية وغيرها من الخدمات الحيوية في رفح.. فرق الوكالة تعمل الآن من مدينة خان يونس والمناطق الوسطى، التي يعيش فيها 1.7 مليون نسمة.. استأنفنا العمليات في خان يونس رغم الأضرار التي لحقت بجميع منشآتنا”.
وتابع بالقول: “في هذه الأثناء وصلتنا أفظع الصور من مخيم جباليا للاجئين شمال غزة.. آلاف النازحين ليس لديهم خيار سوى العيش وسط الأنقاض وفي الدمار”.
وختم لازاريني مؤكدا أن “كل الأنظار تتجه نحو الاقتراح الرامي إلى التوصل إلى نهاية لهذه الحرب من خلال وقف إطلاق النار، والإفراج عن جميع الرهائن بالإضافة إلى تدفق كبير وآمن للإمدادات التي تشتد الحاجة إليها إلى غزة”.
يأتي ذلك، بينما حذرت وكالة الأونروا من أن تصعيد إسرائيل حملتها ضد الوكالة مؤخرا يهدف إلى “القضاء علينا وتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين”، وأكدت أنها لن تخلي مقرها في القدس.
وقال المتحدث باسم “أونروا” عدنان أبو حسنة في تصريح صحفي، إن تصنيف إسرائيل للأونروا منظمة إرهابية تطور خطير يدل على نوايا خطيرة تتعلق بوقف عمل الوكالة في غزة والضفة والقدس، لافتا إلى أنه لم يسبق في تاريخ الأمم المتحدة أن تصنف منظمة أممية بأنها منظمة إرهابية.
هذا ويواصل الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه على مختلف أنحاء قطاع غزة لليوم الأربعين بعد المئتين، مركّزاً قصفه على وسط قطاع غزة وجنوبه.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الأحد، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر إلى 36439 شهيداً و82627 إصابة.
وفي تقريرها الإحصائي اليومي، أفادت الوزارة بارتكاب الاحتلال الإسرائيلي 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 ساعة الماضية، وصل منها إلى المستشفيات 60 شهيداً و220 إصابة.
وكررت الوزارة تأكيدها أنّ عدداً من الضحايا ما زال تحت الركام وفي الطرقات، إذ لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.