الهدى – وكالات ..
أفادت مصادر صحفية في غزة، اليوم الخميس، أنّ رفح تتعرض إلى ما يشبه المحرقة، حيث عشرات العائلات تتم إبادتها ولا سيما في حيي الشابورة والبرازيل، مشيرة إلى قصف مناطق مأهولة في مختلف مناطق رفح، وسط صعوبة في وصول سيارات الإسعاف إلى مناطق القصف.
وأشارت تلك المصادر الى وصول جثامين عددٍ من الشهداء إلى مستشفى ناصر من جراء عدوان استهدف مجموعة مواطنين في تل زعرب في رفح.
أما شمالي القطاع، فقد استهدف قصفٌ مدفعي إسرائيلي مناطق بيت لاهيا وجباليا، فيما أطلقت مروحيات الاحتلال النار تجاه المنازل في مخيم جباليا.
وفي جباليا أيضاً، أطلقت المسيّرات الإسرائيلية النار على مواطنين بعد انسحاب قوات الاحتلال من المخيم.
هذا وارتقى شهداء وأصيب آخرون في استهداف طائرات الاحتلال لمنزل مأهول في حي الشيخ زايد شمال القطاع، كما شهدت مناطق شمال القطاع قصف مدفعية الاحتلال لمحيط مستشفى “اليمن السعيد”.
في غضون ذلك، أكد مكتب الإعلام الحكومي في غزة أنّ حالة المجاعة بدأت تعود إلى مدينة غزة وشمال القطاع.
وأشار المكتب إلى أنّه منذ أكثر من 3 أسابيع يستنزف سكان القطاع ما تبقى لديهم من مواد غذائية في ظل شح المساعدات.
ويعاني نحو 700 ألف فلسطيني يعيشون في شمال قطاع غزة من نقص الإمدادات الغذائية نتيجة إغلاق إسرائيل البوابات الحدودية وعدم السماح بدخول شاحنات المساعدات إلى المناطق الشمالية.
وفي جنوب القطاع تزايدت معاناة مئات آلاف النازحين في ظل إغلاق معبر رفح البري وشن الاحتلال الإسرائيلي هجوما على المنطقة تسبب في استشهاد وإصابة المئات خلال الأيام الماضية.
وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حربا على غزة خلفت أكثر من 117 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح -معظمهم أطفال ونساء- ونحو 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي إلى 36.224 والجرحى إلى 81.777، منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وناشدت الوزارة جميع المؤسسات الدولية والجهات المعنية بضرورة فتح معابر القطاع وتسهيل خروج المرضى والجرحى للعلاج بالخارج، في ظل انهيار المنظومة الصحية في القطاع، وحاجة آلاف المرضى للعلاج بالخارج، ومع استمرار الاحتلال الاسرائيلي بالسيطرة على المعابر وإغلاقها.