الهدى – طهران ..
أعلن وزير الداخلية، عبد الأمير الشمري، اليوم الأربعاء، اتخاذ عدد من الإجراءات الاستباقية لتقليل الحوادث على الطرق المؤدية لمحافظة كربلاء المقدسة، استعداداً لزيارة أربعينية الامام الحسين عليه السلام، فيما أشار الى بناء مجمع للزائرين قرب منفذ زرباطية.
وقال الشمري، خلال مؤتمر صحفي عقد مع نظيره الإيراني أحمد وحيدي: “وصلنا الى طهران على رأس وفد حكومي رفيع المستوى بدعوة من وزارة الداخلية الإيرانية لمناقشة عدد من القضايا”.
وأضاف “عقدنا اجتماعاً مع وزير الداخلية الايراني وجميع القادة، وتم التباحث بعدد من الأمور منها ضبط الحدود الدولية ومكافحة الإرهاب والمخدرات والجريمة المنظمة، فضلاً عن مناقشة موضوع الزيارة الأربعينية واستعدادات البلدين لها”.
وأوضح أن “المنافذ البرية والجوية ستكون مفتوحة أمام الزوار الايرانيين طيلة مدة الزيارة، حيث تم الاتفاق على الإجراءات الأمنية والخدمية والاتفاق على عدد من المواضيع التي تسهل دخول الزوار الى الأراضي العراقية”.
وأشار الى أن “الحكومة باشرت بناء عدد من الأماكن لاستراحة الزائرين، حيث قامت العتبة الحسينية ببناء مجمع كبير للزوار قرب منفذ زرباطية وكذلك باقي المناطق والطرق”.
وأردف أن “جهود الدولة والإمكانيات مسخرة لخدمة الزائرين في كل الأماكن والمحافظات العراقية”، مؤكدا “قطع شوط كبير في تحصين الحدود مع الجمهورية الإسلامية وكذلك أمن المنافذ فهناك إجراءات حازمة ستتخذ بهذا الصدد”.
وتابع أن “وزارة الداخلية، اتخذت إجراءات بشأن بناء قواطع مرورية ونشر مفارز ودوريات لشرطة المرور، اضافة الى رادارات على الطرق من أجل ضمان تقليل الحوادث على الطرق المؤدية الى محافظة كربلاء المقدسة”.
من جانبه، كد وزير الداخلية الايراني في المؤتمر الصحفي أن إصدار جوازات سفر الأربعين سيكون كما كان في السابق، وقال أن إلغاء التأشيرات سيطبق هذا العام أيضا في زيارة الأربعين الحسيني.
وأشار إلى وضع الرعايا الاجانب الذين يدخلون إيران ويخرجون من حدود إيران للمشاركة في مراسم الأربعين، وقال: إن الرعايا الاجانب المتواجدين حاليا في إيران سيكونون كما كانوا من قبل وفق الاتفاقيات المبرمة مع الجانب العراقي، ولكن ستكون هناك قيود بالنسبة للمواطنين الباكستانيين والأفغان، وبحسب الجانب العراقي، يتم إبلاغ هذه القيود إلى البلدين.
وتابع وزير الداخلية : لقد جرت المناقشات حول الأربعين، وكانت لدينا تجربة جيدة في مراسم أربعين العام الماضي، وأردنا مواصلة ذلك وتحسينه في هذا اللقاء، وكان من بين اتفاقيات الأربعين دخول مركبات النقل الإيرانية إلى العراق، لكن ذلك لم يكن ممكنا بالنسبة للمركبات الخاصة بسبب حركة المرور المزدحمة في العراق.
وفي إشارة إلى شعار أربعينية هذا العام قال وحيدي: بالتنسيق مع العراق وفي ضوء القضية الفلسطينية تم اتخاذ الترتيبات اللازمة لتسمية شعار هذا العام بـ “كربلاء طريق الأقصى” وازيح الستار عن هذا الشعار بحضور وزير الداخلية العراقي.
وفي السياق، اعلنت لجنة الاربعين التابعة لوزارة الطرق في إيران أنه بات بإمكان السيارات الإيرانية الخاصة دخول الأراضي العراقية خلال أيام الأربعين.
وقالت اللجنة في بيان لها، انها نظرت في خطط مختلفة لإعداد البنية التحتية لذكرى الأربعين عقب التوقعات بارتفاع أعداد الزوار، بما في ذلك التخطيط لتسيير 300 رحلة جوية من مطاري النجف وبغداد إلى إيران وإطلاق أول خط عبارة بين خرمشهر والبصرة.
وذكرت انه تمت في المفاوضات مع الجانب العراقي الموافقة على دخول السيارات الإيرانية الخاصة إلى الأراضي العراقية من الساعة الخامسة صباحا وحتى الخامسة مساء ومتابعة موضوع استقبال الزوار في المنافذ الحدودية على مدار 24 ساعة.
وافضت المفاوضات الى الاتفاق على إطلاق أول خط عبارة بين خرمشهر والبصرة من قبل منظمة البنادر الإيرانية قبل انطلاق مراسم الأربعين بواقع عبارتين الى ثلاث ، والانتهاء من 8 مشاريع بنية تحتية في محاور مواصلات طريق الأربعين من قبل شركة إنشاء وتطوير البنية التحتية لوسائل النقل وهيئة الطرق والمواصلات، والتخطيط للاستفادة القصوى من طاقة الأسطول الداخلي بهدف تسريع حركة الزوار، والإسراع في إنجاز مشاريع تركيب المظلات والإضاءة في المنافذ الحدودية التي تحددها هيئة النقل البري والطرقي.
واضافت :” تمت الموافقة على توفير قطارات استثنائية للزوار من طهران وأصفهان وشيراز وغيرها إلى وجهات كرمنشاه وخرمشهر من قبل شركة السكك الحديدية الإيرانية، وزيادة قدرة القطاع الجوي على نقل الزوار إلى إيلام وكرمنشاه والأهواز الحدودية، والتأكيد على حظر بيع تذاكر شارتر من 1 آب إلى 4 ايلول، والتخطيط لاستخدام سعة 36000 سيارة أجرة عبر الطرق السريعة من قبل هيئة النقل البري وإدارة وقت الرحلات وإبلاغ الزوار في الوقت بشكل دقيق.