الهخدى – بغداد ..
تباشر هيئة الإحصاء ونظم المعلومات الجغرافيَّة في وزارة التخطيط يوم الجمعة المقبل التعداد التجريبي في جميع محافظات العراق بضمنها إقليم كردستان.
وقال المدير العام التنفيذي للتعداد، علي عريان صالح، في تصريح له اليوم الاربعاء، إنَّ التعداد التجريبي الذي سيبدأ الجمعة المقبل سيتضمَّن مجموعة من الخطوات كحزم المحلات و”البلوكات” التي تعد أصغر تقسيم يعمل عليه الباحث، علاوة على تقسيم المحلات على مجموعة من البلوكات التي تضم كل منها 100ـ 120 أسرة ليكون كل باحث مسؤولاً عن تدوين بياناتها وترقيم الشوارع والمباني وحصرها.
وأوضح أنَّ مهام التعداد التجريبي ستستمر لـ14 يوماً، وتتضمّن مجموعة من الخطوات، إضافة إلى ملء سجل كل الأسر الموجودة في الـ”بلوك”، مشيراً إلى أنَّ العمل يتضمن أخذ عينة من مجموعة محلات وقرى في عموم المحافظات، إذ سيقوم نحو 600 باحث بكل هذه الأعمال.
وعدَّ صالح التعداد التجريبي الخطوة الأولى والمهمة جداً لقطع نصف الطريق في رسم معالم التعداد العام للسكان والمساكن الذي سيُجرى في تشرين الثاني المقبل من العام الحالي، موضحاً أنَّ ملاكات الهيئة نفذت تجارب بسيطة في بعض المحلات خلال الأسابيع الماضية، لرؤية آلية تناقل البيانات واختبار الأجهزة اللوحية “التاب”.
وأضاف أنَّ يوم الجمعة سيشهد شمول مناطق أخرى بالتجربة في عموم المحافظات، بعد وضع حدود لكلّ “البلوكات” ومن أين تبدأ واتجاهاتها، فضلاً عن ترقيم الشوارع والأسر والدور السكنية.
وزير التخطيط، محمد تميم، بدوره، أعلن في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء، انطلاق التعداد التجريبي في جميع محافظات العراق بعد غد الجمعة الموافق 31 مايو/أيار 2024، فيما أشار الى أن التعداد سينفذ في 86 محلة موزعة بين 18 محافظة.
وقال تميم في المؤتمر، “يسرنا ان نعلن اليوم عن انطلاق فعاليات التعداد التجريبي في العراق يوم الجمعة وذلك في ظل الاستعدادات لإجراء التعداد السكاني العام في تشرين الثاني من العام الجاري 2024″، لافتا الى ان “التعداد سيشمل جميع محافظات العراق حتى المحافظات الشمالية”.
وأضاف تميم، أن “تجميع البيانات خلال التعداد التجريبي والفعلي سيكون وفق اعلى معايير السرية والخصوصية ولا يتم استخدامها لاي غرض سوى اغراض التنمية”، موضحاً أن “الهدف من التعداد التجريبي هو اختبار جميع ادوات التعداد بما في ذلك الاستمارات وقواعد التطبيق الالي والاجهزة اللوحية وضمان نقل البيانات الامنة”.
ولفت الى ان “التعداد التجريبي والتعداد العام للسكان هو يمثل اول خطوة تخطيطية لبناء مشروع تنموي وسد الفجوات التنموية بين المناطق”، مبينا ان التعداد التجريبي يبدأ في مناطق محددة بجميع المحافظات بعد يومين من الان، حيث سينفذ في 86 محلة موزعة على 18 محافظة بواقع 46 محلة في الريف و40 محلة في الحضر”.
وأوضح أنه “ستكون هناك 6 محلات سكنية في بغداد ومثلها في البصرة و5 محلات في نينوى و8 محلات في ذي قار مشمولة بالتعداد التجريبي، وكذلك ينفذ في 8 محال سكنية في السليمانية و3 محلات في اربيل و8 محلات في دهوك و4 محلات في كركوك و6 محلات سكنية في النجف الاشرف ومثلهما في بابل، و3 في محافظة ديالى و7 في ميسان و3 في كربلاء المقدسة و2 في الديوانية و7 محلات في الانبار و4 في المثنى”، لافتاً إلى أنه “تم تقسيم المحلات في التعداد التجريبي الى 450 بلوك موزع في جميع المحافظات ويتراوح بين 20-30 بلوك في كل محافظة”.
وأشار إلى أن “الباحثون سيرتدون ملابس تعريفية مثبت عليها شعار التعداد العام للسكان ويحملون هويات تعريفية صادرة من وزارة التخطيط وفي الاقليم ستكون الهويات صادرة من هيئة الاحصاء في الاقليم، كما سيحملون اجهزة لوحية وتابلت، حيث ترسل المعلومات مباشرة الى مركز البيانات والمعلومات لتجميعها”، مبيناً أن “الاجهزة الامنية ستوفر الاجواء الامنة والمستقرة في المناطق المشمولة بالتعداد”.
وتتضمن إستمارة التعداد، أكثر من 70 سؤالا تتناول خصائص السكان في مجالات الصحة والتعليم والعمل والدخل والخدمات وغيرها، إذ تضيء هذه الأسئلة على كل تفاصيل حياة الفرد.
يذكر أن آخر إحصاء للسكان في العراق كان عام 1997، وأظهر أن عدد السكان هو 22 مليون نسمة، ولم يجر أي إحصاء بعد ذلك لغاية الآن.
وفي العام الماضي، كشفت وزارة التخطيط أن عدد سكان العراق لسنة 2022 بلغ 42 مليونا و248 ألفا و883 نسمة، بحسب التقديرات، بمعدل زيادة سنوية بلغ 2.5 بالمئة.
الجدير بالذكر، أنه عند إقرار كل موازنة في البلد، تظهر خلافات حادة بين إقليم كردستان وبغداد من جهة، والمحافظات وبغداد من جهة أخرى، وتتلخص هذه الخلافات حول نسبة كل جهة في الموازنة وذلك بناء على عدد السكان، وهي أرقام تقديرية تقدم وعلى أساسها يتم احتساب نسبة الموازنة لكل جهة.
