الأخبار

الأونروا: لا مكان آمن في غزة وتقديم المساعدات أصبح شبه مستحيل

الهدى – وكالات ..

قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، اليوم الثلاثاء، أنّ نزوح الفلسطينيين من مدينة رفح جنوبي قطاع غزّة يحدث في ظلّ عدم وجود أي مكان آمن للذهاب إليه.
وأفادت الوكالة بأنّ نحو مليون فلسطيني من سكان مدينة رفح والنازحين إليها نزحوا من المدينة الواقعة جنوبي قطاع غزّة منذ بدء الهجوم الإسرائيلي عليها قبل نحو 3 أسابيع.
وقالت الأونروا، في منشورٍ لها في حسابها الرسمي على منصّة “إكس” للتواصل الاجتماعي، إنّ “ما يقارب مليون شخص نزحوا من مدينة رفح خلال الأسابيع الثلاثة الماضية”، مضيفةً أنّ النزوح يحدث في ظلّ عدم وجود مكان آمن للذهاب إليه، وسط القصف ونقص الغذاء والماء ووجود أكوام النفايات والظروف المعيشية غير المناسبة.
وأشارت المنظمة الدولية إلى أنّ تقديم المساعدة والحماية يوماً بعد يوم “يصبح أمراً شبه مستحيل”.
ولا يزال سكان قطاع غزّة يتعرّضون للتهجير القسري بفعل العدوان الإسرائيلي المتواصل، في الوقت الذي بدت بعض المناطق في رفح مدينة أشباح، بعدما كان يسكنها أكثر من مليون ونصف مليون فلسطيني على مدار الشهور السبعة الماضية.
وشهد قطاع غزة، ليل الاثنين الثلاثاء، قصفاً إسرائيلياً عنيفاً ومتواصلاً، ولا سيما في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، التي عاشت ليلةً عصيبةً جداً، إذ تعرّضت لاستهدافات الاحتلال المكثّفة بلا انقطاع.
بدوره، قال مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إنّ “إغلاق حدود رفح ونقص الوقود والمساعدات أدّيا إلى خنق قدرتنا على دعم النظام الصحي”.
وأشار غيبريسوس، إلى أنّ “نحو مليون نازح يبحثون مجدداً عن الأمان المفقود مع استمرار تصاعد العنف (الإسرائيلي) في رفح”.
يُذكر أنّ “جيش” الاحتلال الإسرائيلي أقدم ليل الأحد على ارتكاب مجزرة جديدة بحق عشرات النازحين بقصفه خيامهم المنصوبة في مستودعات وكالة “الأونروا” في رفح، ما أدّى إلى ارتقاء عشرات الشهداء ووقوع عشرات الإصابات بين النازحين.
في الإطار نفسه، أفاد المكتب الإعلامي الحكومي بأنّ الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة مروّعة من خلال قصف مُركّز ومقصود لمركز نزوح في مستودعات الوكالة شمالي غربي محافظة رفح، إذ قصف المركز بأكثر 7 صواريخ وقنابل عملاقة تزن الواحدة منها أكثر من 2000 رطل من المتفجرات.
وأدّى قصف إسرائيلي لخيام النازحين في مركز إيواء تابع لوكالة الأونروا في المنطقة الغربية لمدينة رفح إلى استشهاد نحو 50 فلسطينياً وجرح العشرات.
بدوره، دان مفوض الأونروا فيليب لازاريني مجزرة رفح، وقال إنّ “الهجمات على العائلات التي تبحث عن مأوى مرعبة”، مضيفاً أنّ “غزة جحيم على الأرض، وصور المجزرة شهادة أخرى على ذلك”.
ومنذ صباح الاثنين 6 أيار/مايو الجاري، بدأ “الجيش” الإسرائيلي بتوجيه أوامر إلى سكّان المناطق الشرقية لمدينة رفح جنوبي قطاع غزّة بإخلائها تمهيداً لعملياتٍ عسكرية سينفذها في المنطقة المكتظة بعشرات آلاف النازحين، والتي تضمّ مستشفى أبو يوسف النجار ومعبر رفح البري الرابط بين قطاع غزّة ومصر.
الى ذلك قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن “إسرائيل” ارتكبت مجزرة خيام جديدة في رفح جنوب قطاع غزة بعد أقل من 30 ساعة على المجزرة الأولى المروعة قرب مخازن أونروا، في حين ارتفع عدد الشهداء في المدينة إلى 82 خلال أقل من 100 ساعة من قرار العدل الدولية وقف الهجوم الإسرائيلي عليها.
وأضاف المرصد في بيان له: وثقنا استشهاد 7 مدنيين منهم 4 نساء بعدما استهدفت طائرات إسرائيلية بالقصف مرة أخرى خيام النازحين في منطقة تل السلطان شمال غربي رفح.
وذكر أن جميع ضحايا المجزرة الجديدة هم نازحون قسرًا من غزة وشمالها ليتم استهدافهم بالقصف الجوي في خيام النزوح، مشيرا إلى أن الاستهداف الجديد وقع في المنطقة نفسها التي قصفت فيها الطائرات الإسرائيلية خيام النازحين مساء الأحد الماضي ما أدى إلى استشهاد 45 فلسطينيًا، منهم 9 أطفال و12 سيدة و3 مسنين.
وعبر المركز عن تكرار المجازر ضد خيام النازحين عن إصرار “إسرائيل” على الاستمرار بارتكاب أفظع الجرائم ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة بهدف إبادتهم.
وأكد أن القصف الجديد على المكان ذاته وتكرار استهداف النازحين الآمنين في الخيام يشير إلى خلاف ما أعلنه مسؤولون إسرائيليون بأن ما جرى هو خطأ مؤسف.
وقال: ان “إسرائيل” ترد على قرار محكمة العدل الدولية الأخير الذي أمرها بوقف عملياتها كافة في رفح بتوسيع دائرة القتل والاستهداف المباشر للمدنيين، وتعميق التوغل وزيادة وتيرة القصف الجوي والمدفعي.
وأكد المرصد توثيق استشهاد أكثر من 82 فلسطينيًّا منهم 18 امرأة و15 طفلًا خلال أقل من 100 ساعة بعد قرار محكمة العدل الدولية مساء يوم الجمعة الماضي، والذي يقضي بوقف الهجوم العسكري الإسرائيلي على رفح.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا