الهدى – بغداد ..
خلال حوالي 24 ساعة فقط، تعرضت 3 مطاعم أمريكية في بغداد لهجمات بقنابل وعبوات او من قبل مسلحين، في عمليات تبدو انها منظمة.
وفجر الأحد، تعرض مطعم “KFC” التابع لسلسلة المطاعم الامريكية، في شارع فلسطين وسط العاصمة بغداد، الى هجوم بعبوة ناسفة انفجرت امام باب المطعم، قبل ان تعلن القوات الأمنية اعتقال الجناة، دون الكشف عن الدوافع.
وفجر اليوم الاثنين، تعرض مطعمان اخران ضمن سلسلة المطاعم الامريكية لهجمات مشابهة في آن واحد، حيث تعرض مطعم KFC الجادرية لهجوم من قبل مسلحين قاموا بتكسير زجاج وأدوات المطعم ولاذوا بالفرار، كما تعرض مطعم “جيلي هاوس” في شارع فلسطين لهجوم بقنبلة يدوية.
ومن غير المعروف اهداف وسبب هذه الهجمات المنتظمة على سلسلة المطاعم الامريكية في بغداد، وسط ترجيحات على ان الهجمات هذه قد تكون مرتبطة بالحرب على غزة، حيث سبق ان تمت مقاطعة هذه المطاعم والماركات في جميع انحاء العالم ومنها العراق بسبب دعم فروعها الرئيسية لإسرائيل.
الا ان ترجيحات أخرى تشير الى إمكانية ان تكون هذه الهجمات تستهدف ضرب أهم عنوان تعمل عليه الحكومة الحالية وهو “التحول بالعلاقة مع الجانب الأمريكي من الجانب الأمني الى الجانب الاقتصادي”، فلربما ان تكون هذه رسائل بأنه حتى الجانب الاقتصادي الأمريكي سيكون مستهدفًا وغير مرغوب به في العراق، خصوصًا مع اعلان بايدن إعادة تجديد حالة الطوارئ في العراق لعام إضافي، والتي تتعلق بإبقاء أموال العراق في الصناديق الامريكية لحمايتها من المطالبين بالديون.
اما الاحتمال الثالث فهو ان العديد من المطاعم ربما تضررت اعمالها بسبب سلسلة المطاعم الامريكية فعمدت الى رد فعل بهذه الطريقة لزيادة شعور “انعدام الأمان” على الأقل لدى العاملين والزبائن في آن واحد.
الى ذلك وجه وزير الداخلية عبد الأمير الشمري، اليوم الاثنين، بجملة من الإجراءات على خلفية استهداف ثلاثة مطاعم في العاصمة بغداد.
وذكر بيان لوزارة الداخلية، أنه “بعد الاعتداءات التي حصلت على ثلاثة مطاعم ،اثنان منها في شارع فلسطين والثالث في منطقة الكرادة في العاصمة بغداد خلال الساعات الماضية، تفقد وزير الداخلية عبد الأمير الشمري، أماكن هذه الاعتداءات، يرافقه قائد عمليات بغداد ووكيل شؤون الشرطة وعدد من القادة والمدراء العامين والضباط، إذ أشرف الوزير على إعادة افتتاحها”.
وأضاف البيان، أن “الأجهزة الأمنية تمكنت من إلقاء القبض على عدد من المشتبه بهم بهذه الجرائم، فيما تواصل عمليات البحث والتفتيش وفق معلومات استخبارية دقيقة عن بقية العناصر التي أقدمت على هذا العمل غير القانوني”.
وأشار إلى أن “وزير الداخلية وجه بجملة من الإجراءات من بينها معاقبة المقصرين من القوات الماسكة، إذ تم إعفاء أحد آمري الألوية من منصبه وإيداعه التوقيف وتشكيل مجلس تحقيقي بحقه، وحجز القوة الماسكة من دوريات النجدة والشرطة الاتحادية والاستخبارات لمدة شهر”.
وشدد وزير الداخلية، بحسب البيان، على “اتخاذ الإجراءات الحازمة في أي قاطع تحصل فيه اعتداءات”.