الهدى – متابعات ..
أطلقت وزارة التربية برنامجاً للتعليم الجيد والعادل في العراق “ITALEEM” بهدف الوصول إلى أكثر من 100 ألف معلم و30 ألف مدرسة.
وقال وكيل الوزارة، حسين صبري اللامي، في حفل الإطلاق: إن “البرنامج الذي أطلق بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي والـ”يونسكو” والـ”يونيسيف” سيدعم برنامج الوزارة ويُحسن من مستوى وجودة الأداء الذي يستهدف أكثر من 10 ملايين تلميذ وطالب”.
وأضاف صبري أن “البرنامج سيعمل على تعزيز حوكمة الوزارة عبر تحسين السياسات والتخطيط والإدارة، وتحسين قدرة المدارس على توفير التعليم الشامل والجيد، وبناء قدرات المعلمين على التعليم والتعلم الفعالين،وتمكين مشاركة منظمات المجتمع المدني في نظام التعليم.
من جانبه، قال القائم بالأعمال في ممثلية الاتحاد الأوروبي في العراق ديفيد هارلي: إن “برنامج ITALEEM هو استثمار في مستقبل البلاد، من خلال تسخير البيانات وتمكين المجتمعات ودعم العاملين في مجال التعليم”.
وأوضح أن “البرنامج يرتكز على الاستفادة من التكنولوجيا في اتخاذ القرارات المبنية على البيانات، وتعزيز الشراكات بين المدرسة والمجتمع، وتجهيز المعلمين لتحقيق النجاح، وتعزيز مشاركة المجتمع المدني بهدف إطلاق الإمكانات الكاملة لنظام التعليم في العراق”.
بدورها، قالت مدير المنظمات الدولية والعربية في الوزارة، زينب صكبان عبد العزيز: إن المشروع يهدف إلى تطوير التعليم وايصاله إلى الأطفال المحرومين، من خلال التعاون بين الوزارة والمنظمات أعلاه للاستفادة من تجارب الدول المتقدمة بكيفية تنظيم وتقديم فرص التعليم الجيد لجميع فئات المجتمع .
وأشارت إلى أن الدعم الذي سيقدمه الاتحاد الأوروبي والمنظمات المذكورة ينحصر بتطوير المناهج وتدريب الملاكات التربوية والاهتمام بالبرامج الخاصة بشريحة الأطفال، إضافة إلى اتباع طرق الإدارة الحديثة في المدارس، علاوة على الاهتمام بالبيئة المدرسية.
وأفادت صكبان بأن المشروع يتماشى مع البرنامج الحكومي والستراتيجية الوطنية المعدة لتطوير التعليم في العراق بين 2023 ــ 2031 ، متوقعة أن يُسهم المشروع بتحسين البيئة المدرسية الموائمة لحقوق الإنسان، فضلاً عن عمله على تطوير الأنظمة المهنية للمعلمين لضمان جودة التعليم العام.
وأكدت أن المشروع يشمل جميع المحافظات بما في ذلك إقليم كردستان، ويستمر من 2024 لغاية تشرين الأول من عام 2027، مشددة على أنه سيعمل أيضاً على تعزيز المساواة بين الجنسين وتعزيز القدرات المؤسسية على المستوى الوطني، كما سيمكِّن جميع الأطفال والمراهقين لاسيما من الفئات المحرومة (النازحين داخلياً والعائدين واللاجئين والأطفال وذوي الإعاقة) من الوصول إلى التعليم الشامل.
من جانبه، أكد ممثل منظمة اليونسكو في العراق، سانتوش خاطري، “حاجة العراق إلى الاستثمار في تحسين جودة التعليم والتعلم”، مسترشداً بـ”التخطيط التربوي القائم على الأدلة، والتطوير المهني المستمر،ودعم المعلمين،ودمج التقنيات التعليمية”.
وبين خاطري أن اليونسكو “ملتزمة بدعم التنفيذ الوطني لنظام إدارة المعلومات التربوية، وتنفيذ خطة الوزارة لتنمية القدرات والتدريب أثناء الخدمة للمعلمين بالشراكة مع الحكومة وشركاء التنمية ومنظمات المجتمع المدني، لتحقيق الأهداف المحددة في الستراتيجية الوطنية للتربية والتعليم في العراق 2022-2031”.