الهدى – بغداد ..
أفاد مستشار رئيس الوزراء لشؤون النقل، ناصر الأسدي، بأنَّ مشروع “طريق التنمية” سيوفر عند تنفيذه دخلاً قومياً مستداماً للعراق، مبيناً أنَّ المشروع سيوفر كذلك قرابة 6 ملايين فرصة عمل.
وقال الأسدي، خلال استضافته من قبل “منتدى الإعلاميات العراقيات”: إنَّ “مشروع (طريق التنمية) اقتصادي بحت، إذ يؤمن ويوفر دخلاً قومياً مستداماً للعراق من خلال إقامة مجموعة من المشاريع الكبيرة التي تبتعد عن الدخل الريعي للبلد”.
وأضاف أنَّ “المشروع هو محط اهتمام الكثير من الدول العالمية والشركات والمستثمرين والبنوك الذين نتواصل معهم يومياً، من أجل إيضاح الفكرة واستقطاب الاستثمارات المطلوبة من قبل هذه الجهات، وهو يتضمن قيمة اقتصادية عالية ترتفع بمستوى المعيشة للبلد والمنطقة إلى مستوى أعلى”.
وبيّن المستشار خلال الندوة، أنَّ “العراق ارتأى جمع الأطراف التي كانت تصفي حساباتها على أرضه في مشروع يضخ الأموال، لكي تبني بدلاً من أن تتحارب، لتتشكل في هذه المنطقة هيئة لاقتصاد مستدام بدلاً من أن تدير حروباً مستدامة”، مشيراً إلى أنَّ “موقع العراق هو الأقوى والأقصر والأكثر فاعلية وديمومة، والأسهل للوصول بين الشرق والغرب من ميناء الفاو إلى أوروبا من خلال تركيا”.
وأكد أنَّ “الفكرة تطوّرت من استخدام المشروع للنقل فقط؛ إلى الصناعة من خلال إنشاء مجموعة اقتصادية لإنشاء مدن صناعية واستخدام المشروع للتجارة والاستثمار والعمالة والسكن والزراعة”.
وتابع الأسدي أنَّ “إنشاء (مدينة الفاو الاقتصادية) على مساحة طولها 52 كيلومتر، بين ميناءي الفاو وأم قصر والتي تشمل 11 عنصراً، منها (اقتصادي وصناعي وتجاري واستثماري وزراعي وجامعة وأماكن سياحية)، فضلاً عن (مطار مخصص للشحن الجوي)، وكذلك (تجمعات لمصانع البتروكيمياويات والمواد الإنشائية والتقنية وشركات تتعامل مع مسرّعات الطاقة)، لأنَّ الفعاليات الموجودة فيها تشكل نواة لمشروع صناعي تجاري استثماري اقتصادي عالمي يتوزع بين جميع أنحاء العراق”.
وأوضح أنَّ “هناك مشاريع ستُستحدث في هذه المناطق لم تكن موجودة سابقاً في العراق، والعمل على تغيير النظام النقدي في العراق من خلال بنوك تتعامل بكل شفافية”.
واشار إلى أنَّ “هناك تخصصات جديدة ستطرأ على الساحة يجب على الجامعات أن تستوعبها، كمشغلي قطارات ومطارات وصيانتها، مما يحتم علينا تعليم الملاكات الجديدة وتدريبها، كما يتطلب توفير أساتذة ومختبرات وأبنية، مما يوفر 6 ملايين فرصة عمل في هذا المشروع في الأقل”.
وأشار إلى أنَّ “هذا الطريق سيكون مركزاً للكابل الضوئي الآسيوي الذي يسمح للعراق بالاستفادة من خدماته (مجاناً) وبأعلى السرع وتقليل امتداده من 8 آلاف كيلو متر إلى 3 آلاف كيلو متر فقط، فضلاً عن استغلال الصحراء التي تصل فيها كمية الشمس إلى 16 ساعة يومياً”.
وأضاف الأسدي أنه “سيتم من خلال هذا (الطريق) تشغيل قطار بسرعة 300 كم بالساعة، يصل إلى العاصمة الهولندية أمستردام، فضلاً عن الطريق البري الذي ستكون فيه السرع عالية جداً وعلى 3 مسارات قيادة، وهناك إمكانية لتطويره إلى 4 مسارات للشاحنات والتي تسمح لها بالتنقل بين المحافظات أو إلى خارج العراق”.