الهدى – وكالات ..
ارتفع عدد ضحايا الفيضانات التي تشهدها أجزاء واسعة من أفغانستان إلى 315 شخصا، وفقا لبيانات حكومية أفغانية.
ووفقا للمعلومات التي نشرتها الوزارة المعنية بشؤون اللاجئين، على منصة “إكس”، فإن الفيضانات أسفرت عن وفاة ما لا يقل عن 315 شخصا، وإصابة 1630 شخصا، وتدمير 2665 منزلا بشكل كلي وجزئي، ونفوق 1000 رأس من الماشية.
وأدت الأمطار الغزيرة في أفغانستان إلى حدوث فيضانات مدمرة في المقاطعات الشمالية للبلاد، وبشكل خاص مقاطعة بغلان التي تسببت الفيضانات بدمار كبير فيها وسقوط عدد كبير من القتلى، كما شهدت مقاطعات أخرى في الشمال مثل بدخشان وهرات أمطارا وفيضانات.
وأفاد برنامج الغذاء العالمي، أمس السبت، بأن عدد القتلى جراء هذه الفيضانات تجاوز 300 شخص، في حين ذكرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن الرقم لا يقل عن 200.
هذا ولم تصدر حكومة “طالبان”، حتى الآن، تقريرا شاملا يوضح حجم الخسائر والأضرار في الأرواح والممتلكات الناجمة عن الفيضانات الأخيرة.
من جهته، ذكر الناطق باسم الحكومة الأفغانية، ذبيح الله مجاهد، عبر “إكس”، أن “المئات من مواطنينا لقوا حتفهم في هذه الفيضانات الكارثية”.
وأعرب الرئيس الأفغاني السابق، حامد كرزاي، عن تعازيه لأسر ضحايا الفيضانات التي تشهدها البلاد، وحث الجمعيات الخيرية والتجار على مساعدة الأسر المتضررة.
كما ناشد الرئيس السابق للمجلس الأعلى للمصالحة الوطنية عبد الله عبد الله، المنظمات الإغاثية بالإسراع في تقديم المساعدة للمتضررين والسعي إلى توفير الضروريات اللازمة لهم.
وتشهد أفغانستان منذ نحو شهر سقوط أمطار غزيرة تسببت في حدوث فيضانات مفاجئة، أوقعت خسائر في الأرواح والممتلكات.
وتسببت فيضانات الأمطار الغزيرة بمقتل المئات ونزوح عشرات الآلاف، بالإضافة إلى تضرر مساحات واسعة من الأراضي الزراعية.
و أعلنت إدارة الكوارث الطبيعية الأفغانية، إن الفيضانات هدمت منازل عدة في منطقتي بوركا ونهرين، وتضررت 4 مديريات في الولاية، مضيفا أن البحث عن مفقودين لا زال جاريا، وطالبت السلطات المحلية الحكومة المركزية بإرسال مساعدات عاجلة وفرق إنقاذ لإجلاء المصابين.
من جانبها، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول في إدارة الكوارث بولاية بغلان أن “الأمطار الموسمية الغزيرة تسببت في الفيضانات، ولم يكن السكان على استعداد للتعامل مع الكارثة”، مما أدى إلى مقتل العشرات في يوم واحد.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان الماضي تسببت الفيضانات في مقتل عشرات الأشخاص في ولايات أفغانية عدة، ولم تسلم أي منطقة منها بحسب السلطات، كما غمرت المياه مساحات زراعية مترامية في بلد يعتمد 80% من سكانه -الذين يبلغ عددهم أكثر من 40 مليون نسمة- على الزراعة.
وشهدت أفغانستان شتاء جافا جدا وتعاني من اضطرابات مناخية، ويؤكد خبراء أن البلد الذي مزقته الحرب خلال 4 عقود هو من بين أفقر البلدان في العالم وأقلها استعدادا لمواجهة عواقب تغير المناخ.