الهدى – بغداد ..
دعا رئيس مؤسسة الشهداء، عبد الإله النائلي، اليوم الأحد، وسائل الإعلام لأخذ دورها في نشر جرائم البعث وتضحيات الشهداء، فيما طالب وزارة التربية بتدريس منهاج جرائم حزب البعث بهدف رفض الظلم.
وقال النائلي في كلمة له خلال الحفل التأبيني بمناسبة الذكرى السنوية لاستشهاد المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد محمد صادق الصدر ونجليه (رضوان الله عليهم)، “نستذكر أحد الشهداء العظام في تاريخ العراق وهو المرجع الكبير السيد محمد محمد صادق الصدر ، إذ كان الشهيد الصدر له حركة كبيرة في المجتمع العراقي وخصوصاً بصلاة الجمعة والتي ساندها مئات الآلاف من الشعب العراقي”.
وأضاف أن “الشهيد الصدر كان أمل الشعب العراقي وكان لحديثه الأثر الكبير على العراقيين”، مشيراً إلى أن “البعث المقبور اغتال مرجعين قبل اغتيال الشهيد الصدر ، كما أجرم البعث وهجر وأعدم مئات الآلاف من الشعب العراقي وقمع الانتفاضة الشعبانية”.
وأشار إلى أن “هذه الجرائم لا يمكن أن تنسى وبعد مرور أكثر من 20 عاماً لم توثق وتسوق الى الشعب العراقي بشكل صحيح وهو واجب الدولة لإظهار جرائم البعث” لافتاً إلى أن “البعثيين بقوا حتى بعد 2003 وكانوا حاضنة للإرهابيين”.
بدوره أكد رئيس لجنة الشهداء والسجناء السياسيين النيابية، حسن سالم، اليوم الأحد، أن الشهيد الصدر، أعاد للشعب العراقي هويته الإسلامية التي حاول حزب البعث تغييبها.
وقال سالم، في كلمة له خلال الحفل التأبيني بمناسبة الذكرى السنوية لاستشهاد السيد الصدر ونجليه، بمشاركة عدد من النواب ورئيس شبكة الإعلام العراقي: “تمر علينا اليوم الذكرى الـ 26 لاستشهاد السيد محمد محمد صادق الصدر (قدس) ونجليه، والذي قارع الدكتاتورية ليكون مناراً تقتدي به القوى الخيرة”.
وأضاف سالم، أن “الشهيد الصدر يمثل انعطافة مهمة في تاريخ العراق حيث أعاد للشعب العراقي هويته الإسلامية التي حاول البعث تغييبها”، واصفاً صلاة الجمعة بـ”ثورة الإصلاح”.
وتابع: “شهيدنا الصدر في ثورته المباركة خاطب جميع شرائح المجتمع”، مبيناً أن “إحياء ذكرى استشهاد السيد الصدر تعبير عن الوفاء والمدرسة المعطاء”.
ولفت إلى أن “الشهيد الصدر المرجع العظيم اقتلع الخوف من الشعب العراقي من خلال خطب الجمعة وطلبته الشجعان”، مردفاً بالقول :”اليوم أقل الوفاء للدماء العزيزة أن نقف وقفة مشرفة بإزالة جميع الظلمة الذين ساهموا في قتل الشهيد الصدر والشهداء العراقيين”.
ودعا، وسائل الإعلام إلى “إظهار جرائم البعث وتسليط الضوء على استشهاد الصدر والعلماء، وعدم المجاملة”، مشدداً على أن ” هيئة اجتثاث البعث يجب أن تقوم بواجبها وأن يأخذ عوائل الشهداء حقوقهم”.
وأعرب، عن “شكره لوزير التعليم العالي على تدريس جرائم حزب البعث”، داعياً وزارة التربية إلى تضمين مادة تتعلق كذلك بجرائم البعث”.
من ناحيته، أكد رئيس شبكة الإعلام العراقي، كريم حمادي خلال الحفل التأبيني، أن سياسة الشبكة واضحة في دعم توجه الدولة وإبراز دور الشهداء، فيما أشار الى أن فضح جرائم النظام المباد هو بإبراز دور الشهداء والمظلومية التي تعرضوا لها.
وقال حمادي، عقب مشاركته بالحفل التأبيني: إن “الشهيد الصدر هو ثورة إصلاحية متكاملة من جميع الجوانب امتازت بالسلمية وبكسر حاجز الخوف لدى العراقيين “، مبيناً أنه “لو لا دماء الشهداء لما كان نظامنا الديمقراطي الحالي”.
وأضاف أن “احتفالية اليوم تهدف لإبراز الشهادة الكريمة ومظلومية الشهداء وفضح جريمة النظام السابق باغتيال الشهيد الصدر ونجليه ، وأن شبكة الإعلام العراقي بما أنها صوت جميع العراقيين سيكون لها دور واضح ضمن قانونها بتعزيز حقوق الشعب العراقي الدستورية “
وبين أن “شبكة الإعلام العراقي ستكون لها في المرحلة المقبلة بصمة واضحة في إبراز دور الشهداء والمظلومية التي وقعت عليهم التي قد غفل عنها الإعلام بجهل أو عمد”.