الأخبار

تقارير دولية تحذر من أوضاع مأساوية تهدد ملايين اليمنيين

الهدى – وكالات ..

حذّرت تقارير دولية من أوضاع مأساوية قد تهدد في هذا العام ملايين اليمنيين في عموم المناطق السكنية التي تحوّلت إلى بؤرة لانتشار الأمراض الخطيرة وانعدام الأمن الغذائي جرّاء الحرب المستمرة على البلاد قرابة العشر سنوات.
واستهجنت مصادر حقوقية يمنية بشدة التجاهل المستمر لحجم الكارثة التي قد تنتج جراء تلك التداعيات وتأثيراتها المباشرة على حياة ومعيشة الملايين في اليمن.
وذكرت المصادر في تصريحات عديدة، أنّ “اليمنيين يعيشون وسط أوضاع معيشية صعبة للغاية، كما ازدادت هذه المعاناة مع ارتفاع الأسعار ونسب الجوع والفقر والبطالة المستشرية في البلاد، ناهيك عن انعدام الخدمات الأساسية”.
كما اشتكى سكان العديد من المناطق بينها العاصمة صنعاء، من “استمرار سياسات القمع والتجويع الممارس ضدهم جراء استمرار الحرب العبثية التي يخوضها التحالف الدولي بقيادة السعودية على بلادهم”.
من جهتها توقعت شبكة الإنذار المبكر في تقرير أخير، أن تكون نسبة السكان في اليمن الذين سيحتاجون لمساعدات غذائية عاجلة “بين 50 – 55 في المائة أي أكثر من 17 مليون نسمة”.
وحذّرت الشبكة من أن “أزمة انعدام الأمن الغذائي الحاد في اليمن تجعله يتصدر قائمة 22 بلداً حول العام تعاني من الأزمات الغذائية”.
وشهدت اليمن في العام الحالي انتشاراً واسعاً لانعدام الأمن الغذائي “وفق المرحلة الثالثة من التصنيف المتكامل” وهي مرحلة “الأزمة” التي تعاني فيها الأسر من فجوات في استهلاك الغذاء وزيادة في سوء التغذية الحاد على المعتاد.
وأوضحت لجنة الإنقاذ الدولية في تقرير لها حول مراقبة الطوارئ السنوية الصادر عنها مؤخراً أنّ “اليمن لا يزال هذا العام ضمن قائمة تلك الدول الأكثر عرضة لخطر حالات الطوارئ”.
ولفت التقرير إلى أن “عقداً من الحرب الدائرة أدى إلى انهيار اقتصاد البلاد بشكل كبير وانتشار الفقر على نطاق واسع”.
وفي منتصف الاسبوع الماضي، كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسف، أن أكثر من 4.5 ملايين طفل في اليمن خارج المدرسة، بسبب تداعيات سنوات من الصراع المسلح في البلاد.
وقالت اليونيسف -في منشور على حسابها بمنصة “إكس” (تويتر سابقا)- “يقوم شركاء التعليم بإعادة تأهيل وبناء الفصول الدراسية، ويقدمون المساعدة التعليمية للملايين، ويعملون على إعادة الآخرين إلى المدارس”. واعتبرت أن الاستثمار في التعليم هو استثمار في مستقبل الأجيال.
وأشارت اليونيسف إلى التأثير البالغ على التعلم والنمو الإدراكي والصحة العقلية للأطفال في سن الدراسة باليمن جراء التعطيل المستمر للعملية التعليمية في جميع أنحاء الدولة.
وكانت منظمات إنسانية من بينها وكالات أممية قد أطلقت أمس نداء عاجلا لتقديم 2.3 مليار دولار لخطة الاستجابة الإنسانية في اليمن لعام 2024، محذرة من “عواقب وخيمة” في حال تعثر تأمين التمويل اللازم.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا