الهدى – خاص ..
رحب سياسيون ورجال دين وكافة فئات الشعب العراقي بتصويت مجلس النواب، يوم امس السبت، على تعديل قانون مكافحة البغاء.
وقال السيد مرتضى المدرسي، يوم امس، ان التعديل الأول لقانون مكافحة البغاء وإضافة تجريم الشذوذ، رغم الضغوط، خطوة كبيرة ومشكورة من النواب “الشيعة” الشجعان.
وأعرب السيد المدرسي في تدوينة له على منصة (أكس)، عن امله في “أن تلي هذه الخطوة، تعديل قوانين العقوبات والأحوال الشخصية وغيرها من القوانين المخالفة لشريعة الإسلام.
السيد ابراهيم الخرسان، قال في تصريح خص به مجلة الهدى، ان “تشريع قانون مكافحة البغاء والشذوذ الجنسي، خطوة شجاعة وجريئة وموفَّقة لنسف خطط الغرب الناعمة في تذويب قيم المجتمع الأصيلة”.
لكنه اشار الى ان هذه الخطوة يجب ان تتبعها خطوات لتفعيل القانون وهي الأهم حالياً، مشيداً في ذات الوقت بكل من “شد ظهور المؤمنين، و أرغم أنوف الفاسقين”.
وأضاف “بالنسبة الى القوى الخارجية التي ترعى رسمياً مشروع الانحلال والميوعة في بلادنا الإسلامية لعنهم الله، والتي علنت عن “قلقها” من تشريع هذه القوانين ، فنقول لهم كما قال ربنا تبارك وتعالى في كتابه المجيد : أَنتُم بَرِيٓـُٔونَ مِمَّآ أَعۡمَلُ وَأَنَا۠ بَرِيٓءٞ مِّمَّا تَعۡمَلُونَ”.
بدوره قال الدكتور الشيخ خالد الملا، ان “إقتصاد مشوب بالرذيلة لابد أن يكون مصيره ريحاً صرصرا عاتية تعيد الأمر إلى نصابه”.
وبين الشيخ الملا في تدوينة له على منصة (أكس)، ان “ذلك الموقف العظيم الذي اتخذه البرلمان العراقي متمثلاً بتشريع قوانين تحد من جرائم البغاء والشذوذ والتي تتنافى مع مبادىء وقيم ديننا الحنيف رغم أنها أزعجت وأقلقت الغرب الموحل بهذه الرذائل لكنها ستبقى صفحة مشرقة في تاريخ العراق”.
من ناحيته، أكد الأمين العام لعصائب أهل الحق، الشيخ قيس الخزعلي، اليوم الأحد، أن تصويت البرلمان على تعديل قانون مكافحة البغاء خطوة ضرورية لحماية الهوية الثقافية.
وقال الشيخ الخزعلي، في تدوينة على منصة (x)، “نثمن ونبارك للنواب في مجلس النواب العراقي، تصويتهم على التعديل الأول لقانون مكافحة البغاء رقم (8) لسنة 1988، والذي يُعَدُّ خطوة ضرورية ومهمة لحماية البنية القيمية والهوية الثقافية والثوابت الإسلامية للمجتمع العراقي”.
وأضاف أن “تشريع هذا القانون في هذا الوقت الذي تتكالب فيـه بعـض الـدول والمؤسسات لإشاعة الانحلال والتفسخ والشذوذ الأخلاقي في مهاجمة صريحة للفطرة الإنسانية وتعد واضح على بنية الأسرة وتركيب المجتمع، يُعَدُّ خطوة ضرورية لتحصين أبنائنا وبناتنا وبالتالي مجتمعنا من هذه الأخطار”.
وأكد، أن “في تشريع هذا القانون مصلحة عليـا لحفـظ أبنائنـا من دعوات الانحلال التي باتت تغزو دول العالم، ليكون سداً منيعاً لكل من يحاول تصدير هذه الظاهرة الدخيلة على مجتمعنا المسلم والتي تحاول الكثير من الدول الغربية ترسيخها في مجتمعنا، ضمن مخطط مدروس هدفه تفتيت المجتمع العراقي بكل مكوناته ومرتكزاته، التي من أهمها المرتكز الأخلاقي والإسلامي العقائدي الذي نفتخر به”.
وذكر أن “هذا القانون، وفر الغطاء التشريعي الثابت والواضح لردع هذه الأفعال ومَن يروّج لها، وعالج النقص الحاصل في التشريعات القانونية والقضائية”.
هذا واشار النائب مصطفى جبار سند الى ضغوط مارستها سفارات (١٦) دولة أوربية ومعها السفارة الأمريكية، واصفا ايها بالضغوط الرهيبة على المشرع العراقي وعلى القيادات العراقية، لغرض عدم تشريع التعديل الأول الخاص بقانون مكافحة البغاء والشذوذ الجنسي لدرجة تم سحب القانون من جدول الأعمال، كذلك تم تأخير التصويت من قبل البرلمان العراقي بسبب زيارة رئيس الوزراء العراقي لواشنطن، خشية تعكير جدول الزيارة .
واشار الى انه في يوم أمس تم التصويت على التعديل من قبل مجلس النواب تحسب للوبي البرلماني الضاغط وتحسب للرئيس المندلاوي شجاعة القرار.
و ردّ السفير العراقي في المملكة البريطانية محمد الصدر، اليوم الاحد، على وزير الخارجية البريطانية ديفيد كاميرون بخصوص إقرار العراق لقانون تجريم العلاقات المثلية والتحول الجنسي بعقوبة تصل إلى السجن 15 عاما.
الى ذلك أكد النائب عن دولة القانون، فراس المسلماوي، اليوم الأحد، أن تصويت البرلمان على تشريع قانون مكافحة البغاء والشذوذ يؤكد الرفض السياسي والشعبي للتدخلات الأجنبية، فيما كشف عن مستجدات منصب رئيس البرلمان.
وقال المسلماوي في حديث له، إن “تصويت البرلمان على القانون جسّد رؤية الشعب الحقيقية لأن هذا التشريع مطلب شعبي ووطني، كون الشعب العراقي مسلم والمجتمع متمسك بتقاليده وقيمه”، مبيناً أن “هذا القانون سيحفظ المجتمع العراقي ونسيجه الاجتماعي”.
واضاف: “نبارك للشعب والمرجعية الدينية العليا والعشائر الاصيلة إقرار قانون البغاء وتجريم الشذوذ”.
النائب علاء الحيدري كشف، اليوم الأحد، عن تدخل أميركي بريطاني سافر في الشأن الداخلي العراقي وذلك بعد تصويت البرلمان يوم أمس على قانون مكافحة الشذوذ.
وقال الحيدري في تدوينة على منصة “إكس” ، إن “سفيرة امريكا وبريطانيا وعلى لسان وزير خارجيتها وفي تدخل سافر اخر بالشأن العراقي الداخلي ترفض القانون الذي اقره البرلمان العراقي والذي يحظر كل ما يروج للبغاء والشذوذ الجنسي”.
وأضاف، أن “الدستور ضامن لوحدة العراق حيث أن المادة (۲) اولاً تنص على أن الاسلام دين الدولة الرسمي وهو مصدر أساس للتشريع ولا يجوز سن قانون يتعارض مع ثوابت احكام الاسلام”.
وتابع الحيدري مخاطبا السفيرة، “ما عليكم إلا غلق افواهكم التي لطالما تبجحت بقتل الاطفال والنساء في غزه وباقي البلدان وانشغالكم بمثليتكم ولا يهمنا زعيقكم، نحن أمة الاسلام الذي أول من اقر مبادئ حقوق الانسان وبلد الانبياء والأولياء والشهداء والصالحين، ولم ولن تكون لكم وصايا في يوماً ما على قرار الشعب العراقي الابي ، الأولى ان تنشغلوا بأنفسكم”.
ويوم أمس، أقر مجلس النواب قانونا يجرم العلاقات المثلية والشذوذ الجنسي بعقوبة تصل إلى السجن 15 عاما وذلك خلال جلسة حضرها 170 نائبا وفقا لبيان أصدرته الدائرة الإعلامية للبرلمان.