الهدى – بغداد ..
أكدت وزارة الزراعة، اليوم السبت، أن الموسم التسويقي الحالي سيحقق فائضاً كبيراً بمحصول الحنطة، فيما أشارت إلى وجود الكثير من الفلاحين استلموا مستحقاتهم المالية في ذات اليوم من تسويقهم لمحصول الحنطة.
وقال المتحدث باسم الوزارة، محمد الخزاعي، في تصريح صحفي: إن “توقعاتنا بإنتاج الحنطة للموسم التسويقي الحالي 2024 وبحسب ما صرح به وزير الزراعة عباس جبر المالكي، أنها ستفوق ما تحقق في الموسم الماضي البالغ 5,200,000 طن، أما إنتاج هذا العام فسيتجاوز حاجز السبعة ملايين طن”.
وأكد الخزاعي، “سنحقق انتقالة كبيرة ونوعية في إنتاج محصول الحنطة، إذ سنتجاوز مرحلة الاكتفاء الذاتي وسنحقق فائضاً كبيراً بهذا المحصول”.
وأشار إلى أن “هنالك تأكيدات من رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني ووزير الزراعة بإتمام عملية تسويق الحنطة بالسرعة الممكنة”، مؤكداً “وجود الكثير من الفلاحين استلموا المستحقات المالية، في نفس اليوم الذي سوق به محصول الحنطة”.
الى ذلك، أشّر مستشار رئيس الوزراء للشؤون المالية، مظهر محمد صالح، اليوم السبت، ثلاثة عوامل إيجابية لنجاح موسم الحبوب الحالي 2024، فيما عد الموسم مصدراً مهماً ومطمئناً للأمن الغذائي.
وقال صالح، في تصريح صحفي، إن “موسم إنتاج محاصيل الحبوب الحالي 2024، يعد مصدراً مهماً ومطمئناً للأمن الغذائي في بلادنا، ما يجعل العراق في هذا العام خارج نطاق مجموعة البلدان الأكثر تضرراً من ارتفاع أسعار المواد الغذائية”، لافتاً إلى أن “هناك ثمة مؤشرات إيجابية فاعلة ساعدت على استقرار الإنتاج من الحبوب الاستراتيجية لتبلغ معدلات إنتاجه السنوية الراهنة في مستويات غير مسبوقة من حيث الكميات، التي ستوفر بلا شك أمن الحبوب في بلادنا على مدار عام كامل على الأقل”.
وأضاف أنه “على الرغم من مشكلات الجفاف الحادة والتصحر في السنوات السابقة وخسارة قرابة معدل 200 ألف دونم من الأراضي الجيدة القابلة للزراعة بسبب التصحر ونقص المياه سنوياً”، مبيناً أنه “في مقدمة العوامل الإيجابية لنجاح موسم الحبوب الحالي هو “توافر سنة رطبة من حيث كميات الأمطار المتساقطة ولاسيما الاستفادة القصوى من الأمطار الخريفية والشتوية في منطقة حزام الحبوب العراقي وهي مناطق شمال خط المطر (محافظة نينوى وأجزاء من إقليم كردستان)”.
وتابع ان من العوامل الاخرى التي ساهمت، “منح امتيازات سعرية ودعم مميز للمزارعين من جانب الدولة ولاسيما أولئك من مستخدمي التقنيات المقتصدة في المياه كالري بالرش وغيره”، فضلا عن “الإعلان عن سياسة دعم أسعار الحبوب بشكل مبكر ما شجع المزارعون بالحرص على الاستخدام الأمثل لأراضيهم الزراعية بغية تعظيم المردود والعائد الزراعي النقدي”.
ونوه بأن “سياسة دعم وإسناد القطاع الزراعي مالياً وتقنياً من جانب السياسة الزراعية للحكومة، مع ما يتوقع أن توفره اتفاقيات المياه الجديدة مع الدولة الجارة تركيا من حصص مائية والتي ستكون الأساس في التصدي لتغيرات المناخ والتصحر الحاد والحرص على ضمان الحقوق المائية للعراق، والتي جميعها ستعيد للزراعة في بلادنا دورها الحيوي التاريخي بما يمكنها من دون شك إلى ولوج مستقبل زراعي واعد باستخدام التكنولوجيات الزراعية العالية وما يجعل العراق ربما مصدر رئيس للحبوب والمحاصيل لتسهم بلادنا في نطاق التعاون الإقليمي والدولي بأخذ دورها في إعادة رسم خرائط توفير حصص الغذاء المناسب للسكان، ذلك في إطار المساهمة العالمية في مكافحة الفقر والجوع والتغيرات المناخية في العالم، وهي سياسة خضراء تتلازم مع سياسة فاعلة لتصفير الكربون باتساع مساحة الرقعة الزراعية في البلاد بشكل اقتصادي”.
وأكدت وزارة التجارة، اليوم السبت، أن الدعم الذي يوليه رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني لإنجاح الموسم يعد نقطة تحول كبيرة في عمل وأداء ملاكاتها، فيما أشارت إلى وزارة المالية منحتها 500 مليار دينار كوجبة أولى لدفع مستحقات الفلاحين.
وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة، محمد حنون، في بيان صحفي: إن “موسم التسويقي لمحصول 2024 الذي افتتح منتصف الشهر الجاري حقق نتائج إيجابية كبيرة من خلال تسويق كميات كبيرة من محصول الحنطة إلى مخازن الوزارة في المحافظات الوسطى والجنوبية”.
وأضاف حنون أن “الدعم الذي يوليه رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني لإنجاح الموسم، يعد نقطة تحول كبيرة في عمل وأداء الملاكات الفنية والإدارية التابعة لوزارة التجارة في جميع المحافظات”.
وأشار إلى أن “السوداني افتتح الموسم التسويقي في الأنبار، وقد وجه باتخاذ كل السبل لانجاح الموسم التسويقي للحنطة ومعالجة كل المشاكل التي برزت في السنوات الماضية”.
وأوضح حنون أن “وزير التجارة أثير الغريري شكل غرفة عمليات في كل محافظة، يشرف عليها مدير عام من مركز الوزارة، حيث تم منحه صلاحيات الوزير من أجل تجاوز كل العقبات وانجاح الموسم التسويقي”.
وتابع أن “ملاكات الوزارة والشركة العامة لتجارة الحبوب، تبذل جهوداً استثنائية لغرض إنجاح الموسم الحالي واستلام كل الحنطة المسوقة من الفلاحين”.
ولفت إلى أن “وزارة المالية منحت التجارة 500 مليار دينار كوجبة أولى لمنح مستحقات الفلاحين”، مؤكداً أن “الشركة العامة لتجارة الحبوب بدأت عبر فروعها بتسليم الأموال الخاصة بالفلاحين”.
وختم حنون قوله: إن “التجارة شرعت بتوسعة السايلوات الخاصة بخزن الحنطة في جميع المحافظات، من أجل استيعاب الكميات المتزايدة من الحنطة وتوسعة الخزين الاستراتيجي لهذه المادة في عموم العراق، بما يتلاءم وأهميتها الاستراتيجية في تحقيق الأمن الغذائي العراقي”.
وأعلنت وزارة التجارة، يوم أمس الجمعة، استلام 270 ألف طن من الحنطة حتى الآن، فيما توقعت وصول الكميات المستلمة خلال الموسم التسويقي الحالي الى 7 ملايين طن.
وقال مدير عام الشركة العامة لتجارة الحبوب في وزارة التجارة، حيدر نوري، إن “٩ محافظات جنوبية باشرت باستلام الحنطة ابتداء من البصرة وذي قار وميسان وواسط وكربلاء المقدسة والنجف الأشرف والديوانية والمثنى، والتحقت بها محافظة الأنبار والتي تم افتتاحها قبل ثلاثة أيام بوجود رئيس الوزراء ووزير التجارة.
وأضاف أن “هذه المحافظات استلمت لغاية الآن بحدود ٢٧٠ ألف طن من الحنطة”، مؤكداً أن “هناك عملاً متواصلاً في هذه المحافظات فيما يتعلق بمبالغ التسويق والتي تصرف أولاً بأول”.
وأكد أن “العمل جار ومنسق بشكل كبير بالنسبة للمحافظات الأخرى”، مشيراً إلى أن “الوزارة مستعدة في كل المحافظات من ديالى وبغداد وصلاح الدين وكركوك والمحافظات الشمالية والغربية، للمباشرة باستلام محصول الحنطة، لكن الحصاد لم يبدأ بها بعد كونها تشهد حتى الآن أجواء باردة، وبالتالي لم يتم الحصد بعد، وخلال الفترة المقبلة سوف يتم حصادها ويبدأ الموسم في كل محافظة تدريجياً”.
ولفت إلى أن “هناك نتائج جيدة، ووزارات الدولة سخرت عملها لموسم التسويق، فيما يعمل الموظفون في الشركة العامة لتجارة الحبوب على مدار 24 ساعة في اليوم دون كلل أو ملل”، مشيراً إلى أن “وزير التجارة، وجه بأن يشرف كل مدير عام على محافظة من المحافظات”.