الهدى – الانبار ..
أعلن رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الأربعاء، عن انطلاق الموسم التسويقي لمحصول الحنطة في العراق، وذلك خلال زيارته إلى سايلو محافظة الأنبار التي وصلها صباح اليوم.
وقال رئيس مجلس الوزراء خلال حفل إطلاق الموسم التسويقي لمحصول الحنطةن الزراعة احتلت أهمية بالغة في عمل وتوجهات حكومتنا، وبمختلف الاتجاهات، سواء التشريعية مع مجلس النواب أو القرارات التي تقع ضمن صلاحياتنا، لافتا الى وضع دعم الزراعة ضمن الأولويات بدءاً من تنفيذ الخطط الزراعية.
واضاف السوداني في كلمته، “وجهنا باعتماد الطرق الحديثة بالري لمواجهة شحة المياه وتحقيق أعلى غلة في الدونم الواحد، وهو ما يحقق جدوى اقتصادية للفلاح ويسد حاجتنا من هذا المحصول الستراتيجي”، مضيفا بالقول كما “تمكنا من توفير الأسمدة المنتجة محلياً، بعد افتتاح الخط الإنتاجي لأسمدة اليوريا وخط إنتاج سماد الداب في البصرة”.
وتابع ان العراق “لأول مرة يصل للاكتفاء الذاتي من السماد للخطة الزراعية”، و”وجهنا المبلغ الذي كان مخصصاً لاستيراد الأسمدة لشراء منظومات الري الحديثة”.
واستطر قائلا ان “اعتمادنا على الزراعة خيار ستراتيجي لتفعيل القطاع الاقتصادي”، مبينا ان “اتفاق الإطار الستراتيجي مع تركيا يمثل نقلة نوعية على مستوى الحلول الجذرية لمشكلة المياه”.
واوضح انه “وفق اتفاق الإطار الخاص بالمياه مع تركيا سنذهب نحو إقامة مشاريع السدود وتبطين الأنهر واستعمال الأنابيب؛ لتقليل الضائعات، لإنشاء محطات معالجة مياه الصرف الصحي واستعمالها في الزراعة”، مشيرا الى ان قطاع الزراعة مهم بشقيه النباتي والحيواني وهو يتعلق بالأمن الغذائي”.
ولفت الى ان “الحكومة جادة بالارتقاء بالواقع الزراعي الذي يمثل مهنة لنحو 75 بالمئة من سكان العراق”، متابعا بالقول “حولنا التخصيصات المالية لوزارة التجارة، والحكومة ملتزمة بصرف مستحقات الفلاحين والمزارعين حال تسليم محصولهم إلى مراكز التسويق لوزارة التجارة”.
وقال رئيس الوزراء، “اليوم شهدنا استلام الفلاحين والمزارعين صكوكَ المبالغ الخاصة بمحصولهم، كجزء من التزامنا ودعمنا للفلاحين”.
واوصى السوداني، “الفلاحين والمزارعين بعدم تسليم محاصيلهم للمكاتب التجارية، ووزارة التجارة ملتزمة بسرعة الصرف التي سنحرص على إجرائها بالشكل السليم”.
ووجه كل العاملين بالاستنفار والعمل طوال 24 ساعة، ولن يكون هناك تأخير في صرف المستحقات، كما تم فتح 4 مراكز تسويق في الأنبار، والتوجيه بفتح مركز في عامرية الفلوجة، لتجنيب الفلاحين والمزارعين أعباء تكاليف النقل.
