الهدى – وكالات ..
أصدرت منظمة العفو الدولية تقريراً جديداً، يوم أمس الثلاثاء، كشفت فيه عن تفاقم القمع وانتهاكات حقوق الإنسان في أفغانستان على يد حركة طالـبان.
ويوثق التقرير الذي يتكون من 418 صفحة، حالات التمييز والتهميش والإخلاء القسري التي تعرض لها الشيعة والأوزبك والتركمان والطاجيك وغيرهم من الأقليات الأفغانية الأخرى.
ويشير التقرير أيضاً إلى فرض حركة طالـبان قيوداً متزايدة على حريات النساء والفتيات، بهدف استبعادهن تماماً من المشاركة في الحياة الاجتماعية.
وأكد التقرير على تفاقم الأزمة الإنسانية في أفغانستان، واشتدادها مع تسلط حركة طالـبان في عام 2021، فضلاً عن تكرار الكوارث الطبيعية مثل الزلازل والفيضانات والجفاف.
ودعت منظمة العفو الدولية في تقريرها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى إنشاء آلية مساءلة دولية مستقلة لجمع وحفظ الأدلة المتعلقة بالجرائم المحتملة، مطالبة في الوقت ذاته بتفعيل صلاحية المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحالة حقوق الإنسان في أفغانستان بشكل سريع وفعّال.
وفي السياق ذاته قررت حركة طالـبان وضع قيود جديدة على تعليم الفتيات في أفغانستان، وذلك بعد أن عممت قراراً على المدارس التعليمية في كابول، يقضي بمنع الفتيات من التعليم بشكل مطلق بعد الصف السادس.
ويأتي هذا القرار بعد حرمان الفتيات من إكمال تعليمهن الجامعي وإغلاق الجامعات، بعد سيطرة الحركة على الحكم في البلاد.
وأجبرت حركة طالبان مسؤولي المدارس والمراكز التعليمية في كابول على التوقيع على تعهدات إلزامية لمنع دخول الفتيات فوق الصف السادس إلى هذه المؤسسات.
وحسب صحفية “هشت” التي حصلت على نسخة حصرية من القرار، فقد جاء في خطاب الالتزام الذي أرسل للمدارس، بأنه لا يجوز لأي مركز تعليمي، تعليم الفتيات فوق الصف السادس.
ووفقاً لهذا الالتزام، يجب أن يتم تدريس الفتيات دون الصف السادس على يد معلمات نساء فقط.
وتؤكد وزارة التعليم في طالـبان بخطاب الالتزام هذا أنه لا يوجد أي عذر مقبول لانتهاك هذا التوجيه، ويعتبر رفض قبوله من أي جهة تعليمية بمثابة “الجريمة”.
وأعرب بعض المسؤولين التربويين في أفغانستان عن مخاوفهم بشأن القيود المتزايدة التي تفرضها حركة طالبان على الفتيات، مشيرين إلى أنه إذا استمر هذا الاتجاه، فسوف تضطر المزيد من المدارس في البلاد إلى الإغلاق.
ومع ذلك، ترى بعض الطالبات أن التعليم هو حقهن الإنساني الأساسي وأنه يجب على طالــبان فتح المدارس والجامعات أمامهن.
ومنعت حركة طالـبان ، بعد استعادة السيطرة على أفغانستان، الفتيات فوق الصف السادس من الالتحاق بالمدارس، وما زالت تحظر تعليمهن في الجامعات.