الهدى – وكالات ..
حذرت المفوضية السامية لحقوق الإنسان من التهديدات الخطيرة لحياة مسلمي الروهينغا في ميانمار؛ نتيجة القتال بولاية راخين بين القوات المسلحة وجيش أراكان، وقالت إن “أجراس الإنذار” بدأت تدق.
وقال المتحدث باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان، جيريمي لورانس، خلال مؤتمر صحفي عقده في جنيف، إن “هناك خطراً كبيراً من تكرار الفظائع الماضية بحق المسلمين الروهينغا في ميانمار”.
وأضاف أنه “منذ انهيار وقف إطلاق النار غير الرسمي الذي استمر لمدة عام بين الجانبين في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، سقط مئات القتلى والجرحى في ولاية راخين (أراكان)، وزاد عدد النازحين إلى أكثر من (300 ألف) شخص”.
وأوضح بأن “ولاية راخين أصبحت مرة أخرى ساحة معركة تضم جهات فاعلة متعددة، ويدفع المدنيون ثمناً باهظاً مع تعرض الروهينغا للخطر بشكل خاص”.
وأضاف أن “ما يثير القلق بشكل خاص هو أنه في حين استُهدف الروهينغا عام 2017 من قبل مجموعة واحدة، فإنهم الآن محاصرون بين فصيلين مسلحين لهما سجل حافل في قتلهم”. وشدد على ضرورة عدم السماح باستهداف الروهينغا مرة أخرى.
وقال لورانس: إن “الجيش يخسر الأراضي بسرعة أمام جيش أراكان في جميع أنحاء شمال ووسط راخين، وأنه في مواجهة الهزيمة، بدأ في التجنيد القسري والرشوة وإجبار الروهينغا على الانضمام إلى صفوفه”.
وأضاف أنه “من غير المعقول أن يتم استهدافهم بهذه الطريقة، بالنظر إلى الأحداث المروعة التي وقعت قبل 6 سنوات، والتمييز الشديد المستمر ضد الروهينغا، بما في ذلك الحرمان من الجنسية”.
وحذر من أن “أجراس الإنذار تدق، ويجب ألا نسمح بتكرار الماضي، ويجب على الدول التي لها تأثير على جيش ميانمار والجماعات المسلحة المعنية أن تتحرك الآن لحماية جميع المدنيين في ولاية راخين ومنع وقوع حلقة أخرى من الاضطهاد المروع للروهينغا”.