الجسم الرشيق يرغب به غالبية الناس ويعملون من اجله، فهو احدى علامات الوعي الانساني بالحياة، وهذا لا اختلاف عليه ولا جدال، لكن تختلف نسب اهتمام النساء به بالمقارنة بالذكور، فقد ترتفع بصورة كبيرة عند النساء بينما تكون مقبولة الى حدٍ ما عند الرجال، وهذا الاهتمام المبالغ فيه من قبل النساء يصل عند البعض الى حالة من الهوس المرضي الذي يُعرف بـ”هوس الرجيم” الذي يثقلها نفسياً ومادياً بلا مبرر، وبلا جدوى احياناً، فكيف يجب ان يكون التعامل مع هذا الهوس؟
🔺 من أوجه خطر الادوية التي تتناولها الفتيات ما تقوله الطبيبة زهرة صالح: “بعض الأدوية التي تساعد على فقدان الشهية تعمل على الجهاز العصبي، وخاصة الأنواع المقلّدة وغير المعترف بها، فهي تؤثر على الجهاز العصبي، وتدخل مستخدميه في حالة اكتئاب بالتدريج
بعض النساء يبالغن في المحافظة على أوزانهن مما يجعل الامر بمثابة الكابوس الذي يؤرقهن، فدائماً ما يلهثن وراء أي شيء يُعيدهن لأوزانهن المثالية وبدون وعي بسلبيات بعض الطرق الخاطئة المستخدمة في الرجيم والتي تنعكس آثارها السلبية على الجسد مما قد يتسب بأمراض ومشكلات كثيرة.
- عوامل الخطر:
الهوس هذا ينطوي على ممارسات عديدة منها:
- تقليل الأكل بصورة كبيرة وبدون استشارة طبيب تغذية، ما يسبب حدوث مشكلات في المعدة، وبعض أعضاء الجسم الاخرى.
- استخدام بعض العقاقير العُشبية غير المعروفة، وغير الآمنة التي تروج لها وسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي عبر ممثلين او رياضين او غيرهم من المشهورين، والتي في اغلبها ضارة للإنسان.
- التوجه نحو العمليات الجراحية بشكل مبالغ فيه، على الرغم من نهي الاطباء عنها نظراً لخطرها على حياة الانسان، لاسيما ونحن نشاهد ان الكثير ممن اجروا علميات جراحية لتخفيف الوزن فقدوا بعد ذلك حياتهم بسبب عدم حرفية الأطباء، او بسبب المضاعفات التي تنشأ من عدم تقبل الجسم لهذا التغير الناتج من التغير الوظيفي لاعضاء الجسم.
- من أوجه خطر الادوية التي تتناولها الفتيات ما تقوله الطبيبة زهرة صالح: “بعض الأدوية التي تساعد على فقدان الشهية تعمل على الجهاز العصبي، وخاصة الأنواع المقلّدة وغير المعترف بها، فهي تؤثر على الجهاز العصبي، وتدخل مستخدميه في حالة اكتئاب بالتدريج، و إضافة الى القلق والتوتر الذي ينشأ من الترقّب لنزول الوزن، ومع ذلك لا ينزل الوزن كما يفكرن، مما يدخلهن في حالة نفسية غير مريحة.
- الاسباب:
ثمة اسباب أراها منطقية لهوس النساء بالرجيم منها:
اول الاسباب هو أن الرجيم أصبح موضة بين الفتيات والسيدات، والمشكلة أن الموضوع لم يعد بحثاً عن الصحة أو للمحافظة عليها بل تحول إلى هوس مرضي لاثبات الجاذبية والجمال.
السبب الثاني الذي يدفع باتجاه هذه السلوكية؛ ارتفاع نسبة العنوسة بين النساء، فيذهبن باتجاه ما يجعلهن في دائرة التفضيل من قبل الرجال، لئلا تكون احدى هذه الارقام التي تشير اليها احصائيات العنوسة، والتي تشعرهن بالقلق والخوف من المستقبل.
وثالث الاسباب هو التأثر الغير واعي للنساء بالاعلانات والتنافس على الظهور بأكثر مقبولية سيما لدى طبقة المراهقات، وهذا الهوس منتشر بصورة ملفتة بين طالبات الاعدادية والجامعات، فهذه الطبقة تدخل في صراعات وهمية احيانا مع ذواتها واحياناً آخرى مع المحيط من الاقارب والزميلات.
🔺 في الوقت الذي نؤيد فيه صواب سعي النساء الى المحافظة على الشكل الجميل ذو القوام الممشوق، يجب ان يكون العمل على هذا الهدف مدروساً وعلمياً بدون افراط يتسبب في ايذاء الجسد والنفس
السبب الرابع هو رغبة المتزوجات في ارضاء ذوق ازواجهن لئلا يفكرون في الزواج من امرأة اخرى، و لأجل هذا الهدف تفضّل ان تتحمل كل الاذى قبالة ان لا ترى زوجها يفكر بالزواج، او انه يسمعها بعض العبارات التي تستفزها.
- ما يجب:
في الوقت الذي نؤيد فيه صواب سعي النساء الى المحافظة على الشكل الجميل ذو القوام الممشوق، يجب ان يكون العمل على هذا الهدف مدروساً وعلمياً بدون افراط يتسبب في ايذاء الجسد والنفس، فالافضل استخدام طرق صحيّة مثل الرجيم المبني على اساس وصفة طبية يضعها طبيب التغذية.
ويفضل تنظيم الاكل بتغيير اوقاته والابتعاد عن انواع الاكل التي تسبب زيادة الوزن مثل الاكلات السريعة والاكلات الغنية بالدهون غير الصحية.
كما ممارسة الرياضة بصورة منتظمة يساهم في إنقاص الوزن وتحسين الحالة المزاجية والجسدية، وهذه الممارسات هي الانسب للانسان والتي تحقق له نقصاً في وزنه، او تبقيه رشيقاً من دون انعكاسات سلبية عليه، وهذا هو الهدف من كتابة هذا المقال.