هو كل يوم يجمع الناس عامة، وأصله من العود لأنه يعود كل عام و يتكرر، وقيل معناه اليوم الذي يعود فيه الفرح والسرور.
لكن الاسلام ينظر الى الاعياد بنظرة متميزة، فيرى أن العيد فرصة للاجتماع الايماني الكبير بهدف ذكر الله و إحياء السنن، و ذكر الله و التوجه اليه بالدعاء والابتهال إليه فعن الامام علي بن موسى الرضا، عليه السلام: “أَنَّهُ إِنَّمَا جُعِل يَوْمُ الفطر العيد ليَكُونَ لِلْمُسْلِمِينَ مُجْتَمَعًا يَجْتَمِعُونَ فِيهِ وَ يَبْرُزُونَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ فَيُمَجدُونَهُ عَلَى مَا مَنْ عَلَيْهِمْ فَيَكُونَ يَوْمَ فطرٍ، ويومَ زكاةٍ ويومَ رغبةٍ، ويومَ تضرعٍ..”.
فيوم العيد إنما هو يوم شكر على ما منَّ الله علينا من النعم، ويوم فرح وسرور للمؤمنين لإجتماعهم على طاعة الله ومرضاته و ذكره وعبادته، لذلك نحتفل بهذا اليوم وأصبح لنا عيداً لأن الناس فيه تشكر خالقا على التوفيق له.
🔺 يوم العيد إنما هو يوم شكر على ما منَّ الله علينا من النعم، ويوم فرح وسرور للمؤمنين لإجتماعهم على طاعة الله ومرضاته و ذكره وعبادته
فعن الإمام، أمير المؤمنين، عليه السلام، انه مر في يوم فطر بقوم يلعبون ويضحكون، فوقف على رؤوسهم فقال: إِنَّ اللَّهَ جَعَلَ شَهْرَ رَمَضَانَ مِضْمَارًا لِخَلْقِهِ، فَيَسْتَبقُونَ فيه بطاعته إلى مَرْضَاتِه، فَسَبَقَ قَوْمٌ فَفَارُوا، وَقَصَّرَ آخَرُونَ فَخَابُوا، فَالعَجَبُ كل العَجَبِ مِنْ ضاحك لاعب في اليوم الذي يثاب فيه المحسنون، ويخسر فيه المبطلون، و أيم الله لو كُشِفَ الغطاء لَعَلِمُوا أَنَّ المحسن مشغول بإحسانه والمسيء مشغول بإساءته”.
فلا يكون عيد الفطر مباركاً ما لم يشكل نقطة تحوّل وانطلاق نحو ما هو أسمى مما تحقق في شهر الله، وهذا ما بينه أمير المؤمنين، عليه السلام، في خطبة عيد الفطر بقوله: “عباد الله إن أدنى ما للصائمين والصائمات أن يناديهم ملك في آخر يوم من شهر رمضان أبشروا عباد الله، فقد غفر لكم ما سلف من ذنوبكم فانظروا كيف تكونون فيما تستأنفون، وإذا طلع هلال شوال نودي المؤمنون هلموا إلى جوائزكم”.
أما أن يعود العبد إلى سابق عهده من اللهو والتفريط بالواجبات فقد ظلم نفسه أيما ظلم. نسأل الله أن يوفقنا جميعا إلى مرضاته، ليكون عيدنا الأكبر عند لقائه، وان يَمُن على بلاد الإسلام بالأمن والأمان والراحة والاطمئنان.