الهدى – خاص – كربلاء المقدسة ..
بحضور ومباركة سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي، دام ظله، أطلق نخبة من الأساتذة والتربويون في محافظة كربلاء المقدسة مشروع “المدرس الحسيني”، من مكتب المرجعية في كربلاء.
وفي خطوة نحو النهوض بالواقع التربوي وتحسين العملية التربوية؛ أخذ مجموعة من الأساتذة في كربلاء المقدسة على عاتقهم إقامة مشروع “المدرّس الحسيني” ليلبي طموحات المربين ويساعد في رفع المستوى الثقافي في البلاد.
وأقام المشروع ندوته التأسيسية في كربلاء المقدسة، لجمعٍ من الأساتذة والتربويين، حيث اشتمل اللقاء على صلاة الجماعة، ومأدبة إفطار جماعي، وكلمة توجيهية لسماحة المرجع المدرسي، والذي بدوره بارك انطلاق المشروع.
المرجع المدرسي يدعو لتربية الأبناء على أساس الكرامة.
وبين سماحته في كلمته ان تأسيس مشروع “المدرس الحسيني” وامثال هذه المشاريع الرائدة ستساهم في تقدم الأمة.
ودعا سماحته خلال استقباله لوفد الأساتذة والتربويين، إلى الإهتمام بالجوانب النفسية للأبناء واتخاذ الكرامة النفسية قاعدة أساسية للتربية سواء في المدارس أو المنازل وكل الأماكن التي تهدف تربية أبناءنا الطلبة تربية صحيحة تهدف إلى تزويد المجتمع بعناصر متكاملة ومتفاعلة.
وأشار سماحته إلى ضرورة الإهتمام بالمناهج الدراسية من الطفولة المبكرة وحتى الجامعات لتكون مراكز العلم مصنعاً للقادة والمؤثرين والنافعين للمجتمع.
ولفت الى إمكانية التلاقح الفكري ما بين الجامعات والحوزات العلمية لتركيب الحلقة المفقودة التي تربط ما بين أصالتنا والتطوير الذي ننشده لبلادنا وفي مجتمعاتنا الإسلامية، موضحاً أنّ التطوير لا يمكن أن ينجح دون ثوابت أصيلة تضبط المجتمع وتكون قاعدة للإنطلاق نحو التطوير.
وتلى ذلك كلمة لإدارة المشروع، ألقاها الأستاذ السيد إبراهيم الخرسان، وخُتِمَ اللقاء بمجلس عزاء لذكر المولى أبي عبدالله الحسين (عليه السلام) بمشاركة الخطيب الأستاذ الشيخ يحيى الأسدي.
هذا ولاقت المبادرة ترحيبا كبيرا من قبل الاساتذة حيث وصفوها بانها خطوة بالاتجاه الصحيح، معربين عن املهم في ان تكون هناك ندوات حوارية توضح فيها اهم أهداف المدرس الحسيني، وكذلك يكون هناك منهج يحتوي على مجموعة من المفردات ليتزود منها الاساتذة لطرح أفكار حسينيه تنفع الجيل القادم.
الى ذلك اشار الاستاذ علي النوري، أحد القائمين بالمشروع، الى انه ستكون هناك ورش عملية شهرية أو نصف شهرية لجميع أعضاء هذا التجمع من الأساتذة والتربويين، داعيا الاساتذة والتربويين الى الحضور والمشاركة الفاعلة في هذه الورش والجلسات، التي سيعلن عنها في القريب من قبل المؤسسين لهذا المشروع.
