الهدى – البحرين ..
عمّت، اليوم، الافراح في بلدات البحرين التي طالما بعد اطلاق المئات من معتقلي الراي في سجون النظام البحريني، وفيما عبر البحرينيون عن عن فرحهم بخروج هؤلاء الاحرار الذين اعتقلوا ظلمًا وجورًا، اشاروا الى ان فرحتهم لم تكتمل، إذا لا يزال المئات من الأحبّة المعتقلين يقبعون في سجون الظلم الخليفيّ.
ولفتوا الى ان هذه الفرحة المشهودة، تكاد تكون فرحة العيد؛ فالعشرات من هؤلاء الأحبّة حطّموا القيود، ورفعوا إشارة النصر وسجدوا شكرًا على تراب الوطن.
وبين مواطنون بحرينيون ان الفرحة الحقيقيّة الكبرى تكمن في أنّهم خرجوا من المعتقلات وهم منتصرون لا منهزمون، على الرغم من محاولات النظام تشويه الحقائق، وأنّه صاحب الفضل في خروجهم من سجن هو من أمر بوضعهم به في الأساس، فهم قد خرجوا لأنّهم أصرّوا على حريّتهم، ورفضوا التنازل عن حقوقهم، وتحرّروا لأنّ عوائلهم ما تخلّت عنهم يومًا ولم يتركهم الشعب يومًا.
وتابع المواطنون في احاديث لهم للاعلام ان فرحة خروج المعتقلين المظلومين تغيظ الطاغية، وتقضّ مضجعه، وتكشف زيف ادّعاءاته، لا ن هذه الفرحة فتحت باب الأمل بعد عدّة انتصارات للمعتقلين في سجونهم ونجاحهم بتحقيق مطالبهم، فهذا النصر لهم، وهو كما قالوا: إنجاز وانتصار كبير تحقّق بفضل الدماء الطاهرة لشهيد الفتح ولجهود المعتقلين المخلصة، وهذا يثبت أنّه بالحراك الجماهيري، والإرادة القويّة مع الأمل يمكن تحقيق الكثير.
هذا وخرجت جموع الجماهير البحرينية لاستقبال المحررين الذين خرجوا مرفوعي الرؤوس والهامات من سجون الظلام، فيما بقي المئات يواصلون درب النضال فيها، ومن خلفهم الشعب الذي لن يتوقّف عن المطالبة بحريّتهم «حتى آخر أسير».
بدورها هنأت اللجنة المنسقة لفعاليات “الحق يؤخذ” شعب البحرين على هذا الإنجاز والإنتصار الكبير والذي تحقق بفضل الدماء الطاهرة لشهيد الفتح وللجهود المخلصة، مؤكدة على أهمية استمرار الحراك حتى الإفراج عن آخر أسير.
وقالت اللجنة في بيان لها، ان هذا يثبت أن الحراك الجماهيري، والإرادة القوية مع الأمل يمكن أن يحققوا الكثير، وأنكم قادرون على تحقيق المزيد.
وبينت ان الاعتصام لا زال مستمر في سجون النظام، مشددة على “ضرورة استمرار الحراك بزخم أكبر حتى الإفراج عن آخر أسير لاسيّما الأستاذ حسن مشيمع والدكتور السنكيس وجميع المرضى، ويمكن أن نقول بأننا بتنا على بعد خطوة واحدة من الإفراج الشامل عن جميع الأسرى”.